مقالات

هل كان الإمام الخميني جعفرياً اثناعشرياً؟

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم، إنه سؤال عن موضوع بديهي، ولكن من المؤسف أن كثرة التشكيك في بعض البديهيات يؤدي ببعض الناس إلى الشك والارتياب..
من هذا المنطلق نريد أن نجيب عن السؤال بالإيجاب.. نعم، لقد كان الإمام الخميني جعفرياً اثناعشرياً، بل من علماء الجعفرية الاثناعشرية ومن كبار مراجع التقليد في الإطار الإمامي.
والأدلة على ذلك كثيرة يصعب حصرها، ولكن نكتفي هنا بالاستشهاد ببعض ما قاله الإمام الخميني في كتاب الوصية الخالدة.

قال الإمام الخميني في وصيته وهو يتحدث عن الأئمة الاثني عشر من أهل البيت عليهم السلام:
“نحن فخورون بأن أئمتنا المعصومين بدءاً بعلي بن أبي طالب وإلى منجي البشرية حضرة المهدي صاحب الزمان عليهم آلاف التحية والسلام الذي هو ـ بقدرة الله القادر ـ حي وناظر للأمور، هم أئمتنا”.

إلى أن يقول ـ في نفس السياق ـ :
“نحن فخورون بأنَّ مذهبنا جعفري، وأنَّ فقهنا ـ وهو بحرٌ لا يتناهى ـ واحد من آثاره، ونحن فخورون بكل الأئمَّة المعصومين عليهم صلوات الله، ونحن ملتزمون باتِّباعهم”.

وفي السياق نفسه أوصى الإمام الخميني بإقامة العزاء في وفيات أهل البيت عليهم السلام، مع تأكيده على العزاء واللطم على الإمام الحسين عليه السلام خصوصاً، وقوله بأنَّ إقامة العزاء مما يحفظ هوية الشيعة الاثناعشرية.

نكتفي بهذا القدر، ونسأل الله تعالى أن يرزق جميعَ مُحبِّي الحقيقة السيرَ على نهج الإمام الخميني العظيم والالتزام بوصاياه.

والله وليُّ التوفيق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى