مقالات

أسئلة فقهية…

ذكر السيد بن طاووس الحلي ، 1 في كتابه ” مهج الدعوات ” الدعاء المسمى بـ ” دعاء القدح ” ، و هو دعاء جيد المحتوى ، رفيع المعنى ، حسن المضمون ، يجوز الدعاء به .
قال السيد بن طاووس ( رحمه الله ) : و من ذلك دعاء آخر برواية أنس بن مالك عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) عن جبرئيل ( عليه السلام ) ، و قد روى كثيرا من فضائله أضربت عن ذكرها للاختصار إذ القصد نفس الدعاء و هو دعاء القدح :
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله و بالله و باسمه المبتدأ رب الآخرة و الأولى ، لا غاية له و لا منتهى ، رب الأرض و السماوات العلى ، الرحمن على العرش استوى ، له ما في السماوات و ما في الأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى ، و إن تجهر بالقول فإنه يعلم السر و أخفى ، الله عظيم الآلاء ، دائم النعماء ، قاهر الأعداء [ رحيم بخلقه‏ ] ، عاطف برزقه ، معروف بلطفه ، عادل في حكمه ، عالم في ملكه ، الرحمن الرحيم ، رحيم الرحماء ، عالم العلماء ، صاحب الأنبياء ، غفور الغفراء ، قادر على ما يشاء ، سبحان الله الملك الواحد الحميد ، ذي العرش المجيد ، الفعال لما يريد ، رب الأرباب ، و مسبب الأسباب ، و سابق الأسباق ، و رازق الأرزاق ، و خالق الأخلاق ، قادر على ما يشاء ، مقدر المقدور ، و قاهر القاهرين ، و عادل في يوم النشور ، إله الآلهة يوم الواقعة ، رحيم غفور ، حليم شكور .
الحمد لله الرب العظيم ، و الحمد لله الملك الرحيم ، الأول القديم ، خالق العرش و السماوات و الأرضين ، و هو السميع العليم ، قابل التوبة ، شكور حليم ، العزيز الرحيم ، الأول الآخر ، الظاهر الباطن ، الدائم القائم ، رازق الوحوش و البهائم ، صاحب العطايا ، و مانع البلايا ، يشفي السقيم ، و يغفر للخاطئين ، و يعفو عن النادمين ، و يحب الصالحين ، و يؤوي الهاربين ، و يستر على المذنبين ، و يؤمن الخائفين ، سبحانك لا إله إلا أنت الكريم المعبود في كل مكان ، تغفر الخطايا و تستر العيوب ، شكور حليم ، عالم بالحدود ، منبت الزروع و الأشجار ، فالق الحبوب ، صاحب الجبروت ، غني عن الخلق ، قاسم ‏الأرزاق ، علام الغيوب .
أنت الذي ليس كمثلك شي‏ء ، و أنت على كل شي‏ء شهيد ، أنت الذي تعفو عن المعاصي بعد أن يغرق في الذنوب ، أنت الذي كل شي‏ء خلقته ينصرف إليك بالمنسوب ، اغفر لي خطيئتي كما قلت ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و أنت بوعدك صدوق ، نجني من الهموم و الغموم و الكروب ، أنت غياث كل مكروب ، و أنت الذي قلت لا تقنطوا من رحمتي ، و أنت بقولك ليس بكذوب ، احفظني من آفات الدنيا و الآخرة ، و حول يوم اللحود ، و لا تفضحني سيدي على رءوس الخلائق في اليوم الموعود .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا ضد له و لا ند له ، و لا صاحبة له و لا والد له و لا ولد له ، و لا حد له و لا حدود له ، و لا مثال له و لا كفو له ، و لا وزير له و لا شريك له في ملكه ، أسألك يا الله يا الله يا الله ، يا عزيز يا عزيز يا عزيز أن تريني في منامي ما رجوت منك ، و أن تكرمني بمغفرة خطيئتي إنك على ما تشاء قدير ، يا أرحم الراحمين ، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، يا حنان يا منان ، يا سبحان يا غفران ، يا برهان يا سلطان ، يا ذا الجلال و الإكرام ، أشهد أن كل معبود من دون عرشك إلى قرار أرضك باطل غير وجهك [ القديم‏ ] الكريم المعبود [ الدائم‏ ] ، آمنت بك و استعنت بك ، بحق لا إله إلا أنت أغثني يا أرحم الراحمين ” ، 2 .
و أما بالنسبة للرواية المنسوبة الى النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) بخصوص فضائل دعاء القدح ، فنقول أنه لا توجد الرواية المذكورة في مصادرنا المعتبرة ، و بعض ألفاظها لا يتناسب مع المألوف من نهج الأدعية المأثورة ، و لعل الرواية المذكورة لا علاقة لها بهذا الدعاء أصلاً .

  • 1. هو السيد رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحسيني ، من ذراري الإمام الحسن بن علي المجتبى ( عليه السَّلام ) ، و الإمام علي بن الحسين السجاد ( عليه السَّلام ) .
    ولد بالحلة / العراق في 15 / محرم / 589 هجرية .
    عالِم جليل ، و فقيه كبير من فقهاء الشيعة الإمامية ، لَمَعَ في شعره و أدبه ، و يُعرف بزهده و تقواه ، له ما يقارب الخمسين مؤلفاً أكثرها في الأدعية و الزيارات ، ، منها : إقبال الأعمال ، مصباح الزائر و جناح المسافر ، الملهوف على قتلى الطفوف ، مهج الدعوات و منهج العنايات .
    توفي سنة : 664 هجرية ببغداد ، و نُقل إلى النجف الأشرف / العراق ، و دُفن بجوار مرقد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) في الروضة الحيدرية .
  • 2. مهج الدعوات و منهج العبادات : 89 ، للسيد رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحسيني ، المولد بالحلة / العراق في 15 / محرم / 589 هجرية ، و المتوفى سنة : 664 هجرية ببغداد ، طبعة : دار الذخائر ، سنة : 1411 هجرية ، قم / إيران .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى