مقالات

لمن إستطاع إليه سبيلا…

الاستطاعة البذلية هي الاستطاعة الحاصلة لغير المستطيع مالياً ببذل غيره له المال الذي يفي بتكاليف الحج، و هناك نقاط مهمة نُشير لها:

  • تتحقق الاستطاعة المالية1 ببذل المال الوافي بتكاليف الحج لغير المستطيع الذي لم يحج عن نفسه ، على أن يحج بها ، و يجب عليه القبول ما لم يكن في ذلك حرج ،  و تُحسب حجّته هذه حجة الإسلام.
  • قبول الهدية الوافية بتكاليف الحج غير واجبة، لكن لو قَبِلَها و توفّرت لديه سائر الشروط، وجب على القابل الحج لحصول الاستطاعة.

أما قبول الهدية الوافية بتكاليف الحج إذا كانت مشروطة بصرفها في الحج فهي واجبة، إذا لم يكن في قبولها حرج أو منّة، فيجب عليه الحج ويُحسب حجّه حجة الإسلام .

  • يستقِرّ الحج في ذمة من بُذلت له تكاليف الحج لكنّه لم يقبل البذل و لم يحج لا لعذرٍ، و تجب عليه المبادرة إلى الحج حتى لو لم يكن مستطيعاً.
  • لا يجب قبول البذل على من لو حجّ تضرّر بسببه، كالفقير الذي تتأثر معيشته بسبب الحج فيما بعد، أو الموظف الذي يُحرم من الوظيفة، و لا يتمكن من تحصيل وظيفة أخرى تناسبه، أو المديون الذي لا يوفَّق لأداء دينه بسبب الحج، أو من ستتلف بعض ممتلكاته بسبب غيابه لاحتياجها إلى مراقبته.
  • إنما يجب قبول البذل إذا كان المال المبذول وافياً بتكاليف الحج حسب ما يجب على المبذول له من أنواع الحج باعتبار وطنه، من تمتع أو قِران أو إفراد، و تحسب التكاليف طبعاً من موطن الحاج ذهاباً و إياباً.

1. لا تتحقق الاستطاعة الماليّة إلاّ بمقدرة الإنسان على تحمّل جميع تكاليف السفر و المصاريف التي يحتاج إليها الحاج خلال فترة سفره إلى بيت الله الحرام و غيرها من المشاعر المقدسة، و وجود ما يحتاج إليه من الوسائل اللازمة، حسب ما يجب عليه من أقسام الحج، بالكيفية المتعارفة ذهاباً و إياباً، بما في ذلك المواصلات و السكن و الغذاء و الذبيحة ـ أو أثمانها ـ و الضرائب و غيرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى