مقالات

شبهة وردها…

نص الشبهة: 

كيف نطلب من النبي والائمة (ع) حوائجنا ، وبأي أسلوب نطلب من إمام زماننا  (ع) ؟

الجواب: 

هناك صيغ في الأدعية وردت مثل: يا وجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله. ومثل: اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد وأهل بيته الطاهرين. واعتقادي أنه لابد أن نخاطبهم بما يتناسب مع مقاماتهم (ع)  .

بعض الناس يقسمون على الأئمة ويتشدَّدون ، فيقولون مثلاً: أُقسم عليك بظلامة جدتك الزهراء (ع)، أقسم عليك بدم الحسين ، أُقسم عليك بكذا، وهذا أسلوب غير محبب ، لماذا تلح وتقسم وتتشدد؟ أطلب بأدب .

وكذلك في إلحاحهم على الله سبحانه وتعالى قد يخرجون عن الأدب أيضاً، ومن أدب السؤال مع الإمام والتوسط به إلى الله عز وجل أن تحفظ مقامه، تحفظ أسلوب خطابك له ، ويكون طلبك عرضاً وليس إلزاماً، فتقول مثلاً: ياسيدي ومولاي أنت مقامك عند الله عظيم وكبير ، فأرجو أنه تشفع لي في هذه الحاجة .

 أما الإصرار والإلزام واستعمال أنواع القسم ، كأنه يتعامل مع إنسان عادي في معاملة تجارية . فهذا لا أفضله للمؤمن ابداً.

وهنا مسألة أخرى: هي الحالة الروحية لمن يسأل، حالة التوجه وفي النصوص “توجَّهوا إلى الله” “توجهوا بنا إلى الله” “توجهوا إلينا لتخاطبونا” إذن حالة التوجه القلبي وحالة الإضطرار والإنقطاع نوع من الخطاب، خطاب الإستغاثة هذا لاإشكال إنه مؤثر ، ويشعر به ويحس به المعصوم صلوات الله عليه . ويكون بحالاته الثلاث المتقدمة ، وكلها صحيحة 1 .

  • 1. أسئلةٌ مهدوية ( مجموعة أسئلة تتعلّق بعصر الظهور الشريف ) أجاب عليها سماحة  الشيخ  علي الكوراني العاملي (دام عزُّه)، جمع  وإعداد، حسين عبيد القريشي،  السؤال رقم 36 .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى