مقالات

الشذوذ الجنسي…

رغم شناعة الشذوذ الجنسي فإن بعض الناس يُصابون بنوع من أنواع الشذوذ الجنسي لأسباب قد تختلف من فرد لآخر و من مجتمع لغيره ، و فيما يلي نُشير إلى أهم الأسباب المؤثرة في الابتلاء بالشذوذ الجنسي .
1. التلوث الاجتماعي و البيئي ، حيث أن البيئة الفاسدة و المُلوثة بالإنحرافات الخُلقية تُعدُّ من أهم أسباب عدوى الشذوذ الجنسي و تفشي هذا السلوك الخاطئ و الخطير .
2. الفقر الديني سواءً في الجانب العقيدي أو في الجانب الشرعي من حيث معرفة الحكم الفقهي .
3. الجهل و الفقر الثقافي بصورة عامة ، مضافاً إلى الفقر في المعلومات الصحية ، و الجهل بمضار الشذوذ الجنسي .
4. إنعدام التقوى أو ضعفها في الفرد المبتلى و ضعف إرادته و شخصيته .
5. ضعف العامل التربوي الواقي أو انعدامه .
6. التأثُّر بما تنشره المؤسسات الاستعمارية الجديدة التي تغزو بلادنا ثقافياً و التي تستهدف شبابنا و تركِّز على تمييعهم و جرِّهم إلى مستنقعات الرذيلة و الفساد ، من خلال ما تنشره من الصور و الأفلام الخليعة و الإباحية على الفضائيات و شبكة الانترنيت .
و تعليقاً على هذه الأسباب الستة نقول : إن الجهل هو أعدى عدو الإنسان ، و الجهل هو أخصب مرتعٍ تترعرع فيه أنواع الرذائل و الإنحرافات و التي منها الشذوذ الجنسي ، و بالقضاء على الجهل يتم القضاء على الكثير من هذه الانحرافات الخطيرة .
ثم إن لتنمية المعلومات و المعارف الدينية المدعومة بالأدلة و البراهين أثراً وقائياً بارزاً و بليغاً في الوقاية من الشذوذ الجنسي و كذلك في معالجتها .
لكن البيئة الاجتماعية و نوع الثقافة السائدة في المجتمع و كذلك السلوكيات الفردية و العائلية و الاجتماعية و الصداقات كلها من المؤثرات الهامة في هذا المجال ، و من الضروري مراقبتها بدقة و التوقي من سيئاتها .
هذا و لا ننسى ما للتربية الصالحة و الوازع الديني من أثر ايجابي في الوقاية من التلوث بالشذوذ الجنسي ، و كذلك في معالجته و التخلص من سلبياته و آثاره السلبية على حياة الفرد و المجتمع .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى