مقالات

التبعية…

بسم الله الرحمن الرحيم

كان الكفار يتمسكون باتباع الآباء في سبيل الرد على الدليل العلمي.. وهذه التبعية للآباء تمثل سقوطا لسببين:

1 – أنها تبعية لمجرد كون المتبع أبا، أي لمجرد كونه سلفا، مع الإغماض عن بعد النزاهة وبعد التخصص وبعد الحقانية.. أي إنهم يتبعونهم لمجرد أنهم آباء لهم، لا لكونهم أهل نزاهة وصدق، أو أهل تخصص ودراية، أو أهل حقانية.

2 – أنها تبعية يراد لها أن تمثل دليلا يرد دليل العقل والحجة التي يطرحها أهل الاستدلال.

وإذا فهمنا هذا جيدا فإننا نستطيع أن نفهم أن الذي ذمه القرآن الكريم هو التمسك بالتبعية بهذا النحو.

وأما التمسك بكلام أهل العلم انطلاقا من الاعتقاد بأنهم أهل تخصص يمتلكون المهارة العلمية مع النزاهة والصدق، فهذا يختلف تماما عن تلك التبعية المذمومة لدى الكفار.

ومن العجيب أن البعض، وبسبب عدم فهمه للقرآن الكريم؛ يشبه عمل العقلاء المتمسكين برأي الأمناء من أهل العلم بعمل المتمسكين بمنهج آبائهم..!

بل قد تجد بعضهم يصف ذلك بتأليه العلماء..!

نعوذ بالله من التطاول على المؤمنين، ونسأل الله أن يرزق المؤمنين التفقه في الدين وترك القول بغير علم..

والله ولي التوفيق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى