نور العترة

الناصبي هو من نصب العداء لاتباع اهل البيت عليهم السلام؟

ورد عن ائمة اهل البيت عليهم السلام ان الناصبي هو من نصب العداء لاتباع اهل البيت عليهم السلام
كما يروي الشيخ الصدوق في كتابه معاني الأخبار ص365
حدثنا محمد بن علي ماجيلويه – رضي الله عنه – قال : حدثني عمى محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن ابن فضال عن المعلى بن خنيس ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحدا يقول : أنا أبغض محمدا وآل محمد ، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا أو تتبرؤون من أعدائنا ، وقال عليه السلام : من أشبع عدوا لنا فقد قتل وليا لنا .
وورد ايضا في كتاب ثواب الاعمال للشيخ الصدوق رحمه الله ص207
وبهذا الاسناد عن محمد بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله ابن حماد [ عبد الله بن سنان ] عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لم تجد رجلا يقول أنا الناصب [ أبغض ] محمدا وآل محمد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتوالونا وأنكم من شيعتنا .

وقال المحقق البحراني في كتابه الحدائق الناضرة ج5 – ص186 : رواه الصدوق في معاني الأخبار بسند معتبر
وجاء في بحار الانوار ج8 – ص369 : روي بأسانيد معتبرة عن أبي عبد الله عليه السلام
والشيخ الجواهري في جواهر الكلام ج6 – ص64 : مروي عن الصدوق أيضا في معاني الأخبار ، بل في الحدائق أنه رواه بسند معتبر .
ووردت لهذه الرواية شواهد اخرى منها :
الكافي لثقة الاسلام الكليني رحمه الله ج8 ص235 :
314 – الحسين بن محمد الأشعري ، عن علي بن محمد بن سعيد ، عن محمد بن سالم بن أبي سلمة ، عن محمد بن سعيد بن غزوان قال : حدثني عبد الله بن المغيرة قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : إن لي جارين أحدهما ناصب والآخر زيدي ولا بد من معاشرتهما فمن أعاشر فقال : هما سيان، من كذب بآية من كتاب الله فقد نبذ الاسلام وراء ظهره وهو المكذب بجميع القرآن والأنبياء والمرسلين ، قال : ثم قال : إن هذا نصب لك وهذا الزيدي نصب لنا .
قال العلامة المازندراني رحمه اله في شرح اصول الكافي ج12 ص320 :
قوله : ( ثم قال : إن هذا نصب لك وهذا الزيدي نصب لنا ) فيه أن هذا نصب له ( عليه السلام ) أيضا لأنه رد إمامه ورفض مذهبه وهذا الزيدي نصب للقائل أيضا لذلك ويمكن أن يوجه بأن القضية شخصية كما يشعر به لفظ هذا وأن النصب متوقف على العلم بالرفض وأن هذا الزيدي لم يكن عالما برفض القائل وهذا الناصب لم يكن عالما برفضه فليتأمل .
المحاسن للبرقي رحمه الله ج1 ص185
195 – عنه ، عن أبيه ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي المغرا ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : من نصب لعلي حربا كمن نصب لرسول الله صلى الله عليه وآله ؟ – فقال : أي والله ، ومن نصب لك أنت لا ينصب لك إلا على هذا الدين كما كان نصب لرسول الله صلى الله عليه وآله .
اذن ان الناصبي ليس فقط من نصب العداء لاهل البيت عليهم السلام وانما من نصب العداء لاتباعهم وما اكثرهم اليوم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى