فقرات الاذان…

أود أن أتعرف على معاني كلمات الأذان، وهي :
– الله أكبر
– أشهد أن لا إله إلا الله
– أشهد أن محمد رسول الله
– أشهد أن عليا ولي الله
– حي على الصلاة
– حي على الفلاح
– حي على خير العمل الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما معنى الله اكبر فقد روى الصدوق في كتابه معاني الاخبار باب معنى الله اكبر عن جميع بن عمير قال قال لي ابو عبد الله (عليه السلام) أي شيء الله اكبر ؟ فقلت : الله اكبر من كل شيء فقال فكان ثم شيء فيكون اكبر منه ؟ فقلت فما هو ؟ قال : الله اكبر من ان يوصف .

واما معنى اشهد ان لا الله الا الله : أي انه تعالى بين انه لا اله الا هو اما بارسال الرسل وانزال الكتب واما بارائته تعالى اياته الافاقية و الانفسية وقيل لكلمة اشهد معنى اخر كاعلم وادرك واتيقين فيصير المعنى هكذا : أي ادرك انه لا اله الا الله عن علم ويقين الحاصلين عن المشاهدة او عن الدليل والبرهان القطعي .

واما معنى اشهد ان محمدا رسول الله فالشهادة كما قلنا معناه اتيقن وادرك بان محمدا هو الهادي والمرسل من الله تعالى الى الخلق اجمعين وهو رسول الحق الى الخلق كله واني اشهد بذلك واتيقن بكونه رسول الله تعالى الى الناس اجمعين في مقابل قول الكفار والمشركين الذين يكذبونه ويقولون انه ساحر او مجنون وما الى ذلك .

واما معنى اشهد ان عليا ولي الله : فنفس المعنى الذي ذكرنا لاشهد يجري هنا . ومعناه ان امير المؤمنين الاولى بالتصرف على انفسنا واحوالنا وهو ولي الامر في كل امورنا وننقل لك رواية تسرك يقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): من قال لا اله الا الله تفتح له ابواب السماء ومن تلاها محمد رسول الله تهلل وجه الحق سبحانه واستبشر بذلك ومن تلاها علي ولي الله غفر له ذنوبه ولو كانت بعدد قطر المطر ( بحار الانوار ج38 ص318) .
ومعنى حي على الصلاة : أي اقبلوا وهلموا الى الصلاة لان معنى حي اقبل وهلم . ومعنى حي على الفلاح : أي هذه الصلاة هي فلاح لك ايها المصلي فتعال واسرع الى فلاحك وفوزك . ومعنى الفلاح هو الفوز.
يقول الامام امير المؤمنين (عليه السلام) :

أما قوله : ” حي على الصلاة ” أي هلموا إلى خير أعمالكم ودعوة ربكم، وسارعوا
إلى مغفرة من ربكم، وإطفاء ناركم التي أوقدتموها، وفكاك رقابكم التي رهنتموها،ليكفر الله عنكم سيئاتكم، ويغفر لكم ذنوبكم، ويبدل سيئاتكم حسنات، فإنه ملك كريم ذو الفضل العظيم (معاني الاخبار للصدوق ص40 ).

واما معنى حي على خير العمل : ففي صحيح ابن ابي عمير أنه سأل أبا الحسن (عليه السلام)، عن حي على خير العمل لم تركت من الأذان ؟ قال : تريد العلة الظاهرة أو الباطنة ؟ قلت : أريدهما جميعا فقال : أما العلة الظاهرة فلئلا يدع الناس الجهاد اتكالا على الصلاة وأما الباطنة فإن خير العمل الولاية، فأراد من أمر بترك حي على خير العمل من الأذان ان لا يقع حث عليها ودعاء إليها .(وسائل الشيعة ج5/420 الحديث 6977 .
ودمتم في رعاية الله