مقالات

نصوصٌ دينيَّةٌ حولَ عذابِ القبرِ…

بسم اللّٰه الرَّحمٰن الرَّحيم


✍🏻زكريَّا بركات
٥ مارس ٢٠٢٠


هناك فريقٌ من الناس ينكر عذاب القبر، بالرغم من ثبوت هذه العقيدة بالنصوص المتواترة، وفيما يلي نذكر أمثلة من تلك النصوص:

النص الأول: في القرآن الكريم: (وحاقَ بآل فرعون سوءُ العذاب. النار يعرضون عليها غدواً وعشياً، ويومَ تقوم الساعةُ أَدخلوا آلَ فرعون أشدَّ العذاب) . سورة غافر: 45 ـ 46 .

فالآية تدل على أن هناك عذابين، فالعذاب الأول هو الذي تم التعبير عنه بـ (النار يعرضون عليها غذواً وعشياً) ، والعذاب الثاني يتحقق في ظرف (ويوم تقوم الساعة) ، وهو العذاب الذي عُبِّر عنه بقوله تعالى: (أدخلوا آل فرعون أشدَّ العذاب) ، فلا بد أن العذاب الأول واقع في غير ظرف العذاب الثاني، أي في ظرف البرزخ، وهو ما يعبر عنه بالقبر، فهو دليل على ثبوت عذاب القبر.

النص الثاني: في كتاب “مسند زيد بن علي عليهما السلام” عن علي (عليه السلام) : “عذاب القبر من ثلاثة: من البول والدَّيْن والنَّميمة”.

فهذا النص صريح في الدلالة على ثبوت عذاب القبر.

النص الثالث: في كتاب “الكافي” للشيخ الكليني بسند معتبر عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: “سورة الملك هي المانعة، تمنع من عذاب القبر”.

إلى غير ذلك من النصوص، والتي قال عنها العلامة المجلسي في “بحار الأنوار” (6 / 272) إنها متواترة معنًى، ونص عبارته: “اعلم أن عذاب البرزخ وثوابه مما اتفقت عليه الأمَّة سلفاً وخلفاً، وقال به أكثرُ أهل الملل، ولم ينكره من المسلمين إلاّ شرذمة قليلة لا عبرة بهم، وقد انعقد الإجماع على خلافهم سابقاً ولاحقاً، والأحاديث الواردة فيه من طرق العامة والخاصة متواترة المضمون”.

والحمد لله رب العالمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى