بسم اللّٰه الرَّحمٰن الرَّحيم
بقلم: زكريَّا بركات
٤ إبريل ٢٠٢٢
قال رسولُ اللّٰه صلَّى اللّٰهُ عليه وآله وسلَّم:
“هو شهرٌ دُعِيتم فيه إلى ضيافة اللّٰه، وجُعلتم فيه من أهل كرامة اللّٰه”.
ويُنسَبُ إلى أحد العُلماء الربَّانيين أنه قال:
“لحظةُ الغضب والانفعال هي لحظة خروجك من الضيافة الإلٰهيَّة”. انتهى.
بيانٌ: السرُّ في ذلك أنَّ الإساءة إلى أحد الضيوف هي إساءة إلى صاحب الدار الذي استضاف الجميع، ومن احترام صاحب الدعوة احترام الذين دعاهم، وإكرام من كرَّمهم.
ومنه يُفهم أنَّ كلَّ إساءةٍ لِلّٰه تبارك وتعالى، توجب انتفاءَ الأهليَّة للضيافة والكرامة، وكلُّ ذنب إساءة، فلذلك كان أفضلُ الأعمال في شهر الضيافة اجتنابَ ما حرَّمه اللّٰه تعالى.
على إنَّ في عبارة “جُعلتم فيه من أهل كرامة اللّٰه” إشارةً إلى ذلك، لارتباط الكرامة بالتقوى بدلالة قوله تعالى: (إنَّ أكرمكم عند اللّٰه أتقاكم) سورة الحجرات: ١٣ .
واللّٰهُ وليُّ التَّوفيق.