مقالات

طاعة أولي الأمر…

تُسمى الآية رقم (59) من سورة النساء بآية أولي الأمر، و هي قول الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ … ﴾ 1 و المقصود بأولي الأمر هم الائمة الأثنى عشر عليهم السلام و هم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام  و الأئمة من وُلده كما صرَّح بذلك غير واحد من علماء و مفسري السُنة 2.

رَوَى سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي، المتوفى سنة: 1294 هجرية، بالإسناد إلى جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه و آله): ” يا جابر إن أوصيائي و أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ـ ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام ـ ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم القائم، اسمه اسمي و كنيته كنيتي، محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك و تعالى على يديه مشارق الأرض و مغاربها، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من إمتحن الله قلبه للإيمان ” 3.
و قال رسول الله صلى الله عليه و آله: “إنّ خلفائي و أوصيائي و حجج الله على الخلق بعدي الإثنا عشر، أولهم علي، و آخرهم ولدي المهدي” 4.
و جاء في مسند أحمد بإسناده الى سعد بن وقاص أنَّه قال :كتبتُ إلى جابر بن سمرة مع غلامي: أخبرني بشيء سمعتَه من رسول الله  (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)؟
قال: فكتب إليّ: سمعتُ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ و سَلَّمَ) يوم الجمعة، عشية رجم الأسلمي يقول:”لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلُّهم من قريش” 5.

  • 1. القران الكريم: سورة النساء (4)، الآية: 59، الصفحة: 87.
  • 2. لمزيد من التفصيل يمكن مراجعة المصادر التالية: ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 134 و 137 طبعة الحيدرية و 114 و 117 طبعة اسلامبول، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي: 1 / 148 حديث: 202 و 203 و 204، تفسير الرازي: 3 / 357 ، إحقاق الحق للتستري: 3 / 434 طبعة1 بطهران، فرائد السمطين: 1 / 314 الحديث 250.
  • 3. ينابيع المودة: 2/ 593، طبعة المطبعة الحيدرية، النجف/العراق.
  • 4. نفس المصدر: ج: 3، الباب: السابع و السبعون، ص: 447.
  • 5. مسند أحمد بن حنبل: ج: 5، ح: 20319، ص: 89. و انظر الحديث أيضاً في صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، باب: الخلافة في قريش، ص: 203.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى