مقالات

اللهُ وليُّ التوفيق…

بسم الله الرحمن الرحيم

في كلِّ مجال تجد اختلافاً بين الناس في وجهات النظر، واختلافاً في المواقف، واختلافاً في أسلوب التعامل وردَّات الأفعال..
وفي هذا البحر من الاختلافات في كل شيء، لكلِّ إنسان ما يختاره من وجهة نظر وموقف وأسلوب وردّة فعل..
ولكنه قد يحسن الاختيار فيكون مصيباً ومُحقّاً، وقد يسيء الاختيار فيكون مخطئاً ومبطلاً..
ومن الأمور التي تجعل الإنسان يحسن الاختيار: نورانية القلب..
وهذه النورانية تحصل للإنسان بالتقوى، أي بالاستقامة في مجال التقرب إلى الله تعالى، وذلك بالتزام الطاعات وترك المعاصي..
كثير من الأذكياء يقعون في أخطاء فظيعة لأن قلوبهم عمياء بسبب بعدهم عن الله تعالى..
حين يكون ارتباطك بالله قوياً، فإنَّ الله (تعالى) سيحيطك بأناس صالحين يشيرون عليك بالرأي السديد، ويساعدونك في التفكير، ويوفِّقك إلى حسن الاستماع، ويُلهمك الصواب..
هناك عوامل عديدة للتوفيق والنجاح.. وكلها بيد الله (تعالى) ، فهو ولي التوفيق..
الله وليُّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور..
فنحن حين نقوِّي ارتباطنا بالله تعالى، نكون بذلك تحت ولايته، أي إننا نمتلك الأهلية لاستمداد الفيض منه..
إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً..
ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب..
ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض..
اللهم أكرمنا بتوفيق الطاعة، وخلِّصنا من ذُل المعصية..
أنت كما نحب يا سيدي ومولاي، فاجعلنا كما تحب..
وصلى الله على محمَّد وآله الطيبين الطاهرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى