مقالات

شعار الرفض للانبطاح والذلِّ

رداء العظمة أم سُترة العار..؟!
حين يصدر تهديدٌ وإنذارٌ متكرِّر من قوَّة تُوصف بالعظمى ويعمل لها كلُّ الصِّغار والمنبطحين ألف حساب، ثم يتم الردُّ على التهديد والإنذار بنقيضه عبر تصعيد واضح وصريح، كما حصل في لبنان واليمن والعراق وسوريا.. وبشكل متكرِّر يوحي بعدم اعتناء قيادات محور المقاومة بتهديدات ما يُعبَّر عنه بالقوَّة العظمى، بل يدلُّ على رسالة قويَّة مفادها التحدِّي لتلك القوة.. فإنَّ كلَّ هذه المجريات تدلُّ على تغيُّر المعادلات والحسابات في المنطقة، وأنَّ الذي عليه أن يخاف هي هذه القوَّة التي تستمر في التهديد ولا تملك فعل شيء بينما العشرات من جنودها يسقطون في القصف الدقيق والمسدَّد لقوَّات محور المقاومة في العراق وسوريا..
ومن مؤشرات التغير الكبير للوضع ما عبر عنه دوغلاس ماكغريغور (المستشار السابق للبنتاغون) بالعار وهو يقصد اضطرار وزير خارجية حكومته “بلينكن” إلى لبس سُترة مضادة للرصاص خلال زيارته للعراق..!
إذاً فالحقيقة أن الشيطان الأكبر بعد أن حاول تقمُّص رداء العظمة، ها هو ذا يعترف أنَّه مضطرٌّ لارتداء سُترة العار..
إنَّه المسار القهري لأي قوَّة لا تعير الإنسانية والأخلاق أي اهتمام، بل توغل في سفك الدماء وارتكاب الجرائم ودعم المجرمين في كل بقاع الأرض..
كما إنَّ تنامي قدرات محور المقاومة أيضاً مصير حتمي لأي مستضعف يصرخ في وجه المستكبرين، ويرفع شعار الرفض للانبطاح والذلِّ، ويصرُّ على أخذ حقِّه بالقوَّة.
✍🏻️ زكريَّا بركات
8 نوفمبر 2023

https://chat.whatsapp.com/GaqaJFFGf23GppIuC0IMcm

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى