مقالات

التشيع السياسي…

بسم الله الرحمن الرحيم

وردني هذا السؤال من أحد الإخوة المؤمنين من اليمن:

هناك شيعي من النجف الأشرف قال: المرجعية في النجف الأشرف لا تريد التشيُّع السياسي فكل القتلى هم بسبب السياسة. فما هو قصده بالتشيع السياسي؟

فأجبته – وبالله التوفيق – :

يقصد بالتشيع السياسي خط العزة والكرامة الذي يحكم إيران.. الخط الذي ينتمي إليه حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق.. يقصد الخط الذي دافع عن المقدَّسات في العراق وسوريا وقدَّم الشهداء والتضحيات ودحر داعش بتأييد وفتوى من المرجعية العليا في النجف الأشرف..
يقصد أن ندس رؤوسنا في التراب بينما أمريكا وإسرائيل تنهبان ثروات بلداننا وتحتلان أراض واسعة منها..
يقصد أن نبقى في المساجد وفي غبار الكتب الدينيَّة والدراسية ونترك الحكم للفسقة والفُجَّار.. وبهذا نلبِّي دعوة أعدائنا بفصل الدين عن السياسة..
هذا الكلام يضرب ولاية الفقهاء، ويمهِّد لولاية السفهاء..
قل له هات تصريح للمرجعية الدينيَّة العليا في العراق يفيد هذا المعنى حتى نصدِّق ما تقول، وإلَّا فهذا الكلام لا يُشبه كلام علمائنا بل يؤمِّن هدف أعدائنا بجعلنا منزوين وضعفاء وبالتالي نكون لقمة سائغة للذئاب..
وأما القتلى فقد قدم الدفاع المقدس في العراق الكثير من الشهداء في سبيل حماية الأرض والعرض والمقدسات، وهذا ليس مطعناً في فتوى الجهاد التي أطلقت من المرجعية العليا في العراق، ولا مطعناً في ولاية الفقيه التي دعمت من إيران الجهاد في العراق بالسلاح والمال والقيادة الميدانية.. وإنما القتل ضريبة الجهاد والعزة والكرامة، أو غرامة الخنوع والانزواء..
ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى