محاسن الكلام

(١)(سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ(٥)} القدر

سَلاٰمٌ هِيَ حَتّٰى مَطْلَعِ اَلْفَجْرِ و الآية الأخيرة هذه تصف الليلة بأنّها مفعمة بالخير و السلامة و الرحمة حتى الصباح.

القرآن نزل فيها، و عبادتها تعادل عبادة ألف شهر، و فيها تنزل الخيرات و البركات، و بها يحظى العباد برحمة خاصّة، كما إنّ الملائكة و الروح تتنزل فيها…

فهي إذن ليلة مفعمة بالسلامة من بدايتها حتى مطلع فجرها. و الرّوايات تذكر أنّ الشيطان يكبل بالسلاسل هذه الليلة فهي ليلة سالمة مقرونة بالسلامة.

و إطلاق كلمة «سلام» على هذه الليلة بمعنى «سلامة» (بدلا من سالمة) هو نوع من التأكيد كأن نقول فلان عدل، للتأكيد على أنّه عادل.

و قيل: إنّ إطلاق كلمة (سلام) على تلك الليلة يعني أنّ الملائكة تسلّم باستمرار على بعضها أو على المؤمنين، أو أنّها تأتي إلى النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و خليفته المعصوم، تسلّم عليه.

و من الممكن أيضا الجمع بين هذه التفاسير.

إنّها على أي حال ليلة ملؤها النور و الرحمة و الخير و البركة و السلامة و السعادة من كلّ الجهات.

و جاء في قصّة إبراهيم عليه السّلام أنّ عددا من الملائكة جاءت إليه و بشرته بالولد و سلمت عليه (هود ٦٩) و في الرّواية أنّ إبراهيم أحسّ بلذة من سلام الملائكة لا تعدلها لذّة، إذن، فأية لذّة و بركة و لطف في سلام الملائكة على المؤمنين و هي تتنزل في ليلة القدر!! و حين القي إبراهيم عليه السّلام في نار نمرود، جاءت إليه الملائكة و سلمت عليه فتحولت النّار إلى جنينة.
ألا تتحول نار جهنم ببركة سلام الملائكة على المؤمنين في ليلة القدر إلى برد و سلام.

نعم هذه كرامة لأمّة محمّد و تعظيم لها حيث تنزل الملائكة هناك على الخليل عليه السّلام و تنزل هنا على أمّة الإسلام

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (ناصر مکارم شیرازي) الجزء ٢٠ الصفحة ٣٤٥.
__

شهر رمضان
#ليلةالقدر
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى