في شهر الله، شهر البركة والرحمة والمغفرة، والذي يعد أفضل الشهور بأيامه وساعاته، وجميع لحظاته، وهو شهر استثنائي ومميز، وهو دورة تدريبية سنوية ومدرسة تربوية يتعلم فيها الصائم الكثير، منها:<img alt="
1. شهر اغتنام الفرص
لا تدع الفرصة تمر عليك مر السحاب، فهي سريعة الفوت وبطيئة العود، وربما لا تعود، فلا تدع شهر رمضان يمر عليك دون استثمار، استثمر كل لحظاته، استثمر كل دقيقة منه فيما يعود عليك بالأجر والثواب.
2. شهر البرمجة
جاء في خطبة الرسول ﷺ: ”وساعاته أفضل الساعات“ وهي ساعات مباركة، يمكن للمرء أن ينجز فيها الكثير من الأعمال عندما، يبرمج وقته، ويحسن إدارته، ويخطط له تخطيطاً سليماً.
3. شهر التعبئة الروحية
في شهر رمضان علينا أن نقطع المسافات الشاسعة بيننا وبين الله، علينا أن نستفيد من الأجواء الروحانية في هذا الشهر، ونعيد العلاقات المقطوعة بيننا وبين الله من خلال:
التوبة النصوح، والندم على التقصير في العبادات، وكثرة الاستغفار، يقول الرسول الأكرم: ”وتوبوا إليه من ذنوبكم“ و”إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم“.
كثرة ذكر الله، من خلال: التسبيح كما ورد عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ : ”تُسَبِّحُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ“
مناجاة الله: للمناجاة في شهر رمضان طعم خاص، لطبيعة الأجواء الروحية، وأدعية شهر رمضان لها عذوبة خاصة، وتأثير في ترقيق الفؤاد، والذهاب بقسوته، فلا تدع لياليه تمضي دون مناجاته تعالى، ودون التجول في دعاء الافتتاح أو دعاء أبي حمزة الثمالي، فهذا الدعاء من شأنه أن يكسر جبروت شهوات النفس ويشعر الإنسان بالتقصير أمام الله تعالى.
تلاوة القرآن، فهو ربيع القرآن ”ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور“ كما جاء في خطبة الرسول الأكرم.
وهو من أعظم الذكر ”أفضل الذكر القرآن“ كما جاء عن الإمام علي
القيام والانقطاع الى الله: ”وَهذا شَهْرُ الْقِيامِ“ كما جاء في الدعاء، وهذا الانقطاع إلى الله يسهم في تغذية وتعبئة الروح، ويعالج ذلك الضعف الروحي الذي نعاني منه. والمؤمن هو الذي يحرص على أن لا تفوته هذه الساعات لأنه يعلم ”ن انها أفضل الساعات ينظر الله عزوجل فيها بالرحمة إلى عباده، يجيبهم إذا ناجوه، ويلبيهم إذا نادوه ويستجيب لهم إذا دعوه“ كما جاء في خطبة الرسول الأكرم.
4. شهر المقاطعة
”واحفظوا ألسنتكم، وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم“ كما جاء في خطبة الرسول الأكرم ﷺ
أحرص وانت في شهر الله أن تقاطع كل ما يبعدك عنه:
- قاطع مجالس اللغو والغيبة والنميمة، ومجالس البطالين.
- قاطع المسلسلات التافهة الهادفة لإشاعة الفاحشة والرذائل.
- قاطع الاستماع إلى كل محرم.
5. شهر أعمال الخير
”اتقوا النار ولو بشق تمرة، اتقوا النار، ولو بشربة من ماء“
إنها «دعوة للعباد إلى المبادرة إلى أعمال الخير في هذا الشهر الفضيل، كثرت أم قلّت فالقليل في هذا الشهر كثير عند الله تعالى»
احرص في هذا الشهر أن تكون مساهماً في أحدى المؤسسات الخيرية، ”وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم“ ”وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم“
6. شهر إعادة العلاقات الاجتماعية
”ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه“
علينا أن ننهي في شهر رمضان المبارك كل سلبية في علاقاتنا مع الأقارب والأخوة والأصدقاء، فالهجرة والقطيعة ليسا من أخلاق المؤمنين، ولنعلم بأن الشيطان الرجيم والنفس الأمارة بالسوء يعملان دائماً على تعكير علاقات الإنسان مع الآخرين ويقودونه إلى الهجرة والقطيعة.
أخيراً علينا أن نعيش شهر رمضان المبارك بكل لحظاته، ونستفيد منه فيما يؤثر علينا تأثيراً إيجابياً، ويعالج مشاكلنا ونواقصنا الذاتية1.
- 1. نقلا عن موقع الجهينة الاخبارية.