جاء في الصواعق المحرقة لابن حجر: و أخرج ابن عساكر أن عقيلاً 1 سأل علياً، فقال: إني محتاج، و إني فقيرٌ فأعطني.
فقال: “إصبر حتى يخرج عطاؤك مع المسلمين، فأعطيك معهم” ، فألح عليه!
فقال ـ أي الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ـ لرجل: “خذ بيده و انطلق به إلى حوانيت أهل السوق، فقل له: دقّ هذه الأقفال، و خذ ما في هذه الحوانيت”.
قال ـ أي عقيل ـ: تريد أن تتخذني سارقاً؟!
قال: “و أنت تريد أن تتخذني سارقاً، أن آخذ أموال المسلمين فأعطيكها دونهم”؟!
قال: لآتين معاوية.
قال: “أنت و ذاك”.
فأتى معاوية فسأله فأعطاه مائة ألف، ثم قال: اصعد على المنبر، فاذكر ما أولاك به عليّ و ما أوليتك.
فصعد فحمد اللّه، و أثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إني أخبركم أني أردت علياً ( عليه السَّلام ) على دينه فاختار دينه، و إني أردت معاوية على دينه فاختارني على دينه 2 .
- 1. أي عقيل بن أبي طالب أخو الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ).
- 2. فضائل الخمسة من الصحاح الستة : 3 / 15، للعلامة المحقق آية الله العظمى السيد الفيروز آبادي ( رحمه الله ) طبعة مؤسسة الأعلمي بيروت / لبنان.