محاسن الكلام

من سبأٍ…

الهُدهُد وغصن الزيتون

في سَفَرٍ منذُ قرون
راحلتي أضناها التعبُ
أشرِعَتي أوهنها البعدُ
وجئتُك من سبأٍ
لا زادَ ولا مأوى
إلاّ رشفةُ عشقٍ
و بقيةُ ترياقٍ مكنون

جئتُك من سبأٍ
من بين خيوط الفجرِ
من صرخةِ إيمانٍ بالوعدِ
من جذوةِ آهاتٍ حرَّى
من أملٍ بالمُنتظرِ القادم
وعيونٍ ترقُبُ طلعتَهُ الغرَّا
وبشارات النصر الحاسم
هل تدري يا غُصن الزيتونِ أين يكون؟

أين المدَّخرُ ليومٍ موعودٍ؟
أين مناجاة محمد؟
أين دعاء عليٍّ؟
أين تراتيل الصبح المنثورة من عبق الزهرا؟
أين صلاةُ حسينٍ في يوم الطَّف؟
أخبرني أين يكون؟

فبكى غصن الزيتون بحسرة
إنك لا تسطيع معي صبرا
سبعون خريفاً أرسمُ لوحة عز
أصبغُ بالحبر القاني صفحات المجد
سبعون خريفاً أصنعُ أملاً ممزوجاً بالفخر
وعند بزوغ الفجر أتى
أتدري أين يكون؟

قد كان هنا قبل غروب الشمس
من غُرَّتهِ يفوح النصر
ويصلي في القدسِ صلاة العصر
مازال هنا
يلملم أشجاني
يرمِّمُ جراحاتي
يبني عُشًّا لفراشاتٍ تتسابق نحوه
قد جاءت من حيِّ الزيتون

مازال هنا
قد جاء بجيشٍ جرارٍ
خُرسانيٌ
ويمانيٌ
وجحافلُ نصر الله
ووعد الله
والأرضُ في كامل زينتِها
فرحاً بزوال بني صهيون

✍🏻️ أبو أحمد الشريف


طوفان_الأقصى

القدس

فلسطين #غزة #لبنان

#ايران #العراق #اليمن

اللهم عجل لوليك_الفرج

مدرسةأهل البيت

محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

روابطنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
https://linktr.ee/mahasen_alkalam

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى