نور العترة

متى ينتهي الحزن عند الشيعة؟

عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ 1 عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : “إِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْقِيَامَةِ نُصِبَ لِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ قُبَّةٌ مِنْ نُورٍ وَ أَقْبَلَ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ رَأْسُهُ عَلَى يَدِهِ، فَإِذَا رَأَتْهُ شَهَقَتْ شَهْقَةً لاَ يَبْقَى فِي اَلْجَمْعِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لاَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ إِلاَّ بَكَى لَهَا، فَيُمَثِّلُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رَجُلاً لَهَا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَ هُوَ يُخَاصِمُ قَتَلَتَهُ بِلاَ رَأْسٍ، فَيَجْمَعُ اَللَّهُ قَتَلَتَهُ وَ اَلْمُجَهِّزِينَ عَلَيْهِ وَ مَنْ شَرِكَ فِي قَتْلِهِ فَيَقْتُلُهُمْ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهِمْ، ثُمَّ يُنْشَرُونَ فَيَقْتُلُهُمْ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، ثُمَّ يُنْشَرُونَ فَيَقْتُلُهُمُ اَلْحَسَنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، ثُمَّ يُنْشَرُونَ فَيَقْتُلُهُمُ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، ثُمَّ يُنْشَرُونَ فَلاَ يَبْقَى مِنْ ذُرِّيَّتِنَا أَحَدٌ إِلاَّ قَتَلَهُمْ قَتْلَةً، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكْشِفُ اَللَّهُ اَلْغَيْظَ وَ يُنْسِي اَلْحُزْنَ”.

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: “رَحِمَ اَللَّهُ شِيعَتَنَا، شِيعَتُنَا وَ اَللَّهِ اَلْمُؤْمِنُونَ فَقَدْ وَ اَللَّهِ شَرِكُونَا فِي اَلْمُصِيبَةِ بِطُولِ اَلْحُزْنِ وَ اَلْحَسْرَةِ” 2.

  • 1. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق (عليه السَّلام)، سادس أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
  • 2. ثواب الأعمال و عقاب الأعمال: 216، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق، المولود سنة: 305 هجرية بقم، و المتوفى سنة: 381 هجرية، طبعة دار شريف الرضي للنشر، الطبعة الثانية، سنة: 1406 هجرية، قم/إيران.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى