المعنى اللغوي للتلقين هو: إلقاءُ الكلام على غيره ليُعيدَه، أو ليُفهَّمه إيّاه بهدف تدريبه و تعليمه بالتكرار.
و أما المعنى الفقهي لتلقين الميت فهو: إلقاءُ الشهادتين و مجموعة من ضروريات الدين و المذهب على الميت ليتذكرها و لتكون حاضرة في ذاكرته.
و يستحب تلقين المحتضر1 و الميت العقائد الحقة و هي الشهادتين و الاقرار بالنبي محمد صلى الله عليه و آله و أئمة الهدى الإثنى عشر عليهم السلام، و بعض الأدعية المأثورة الواردة في كتب الأدعية.
هذا و يستحب التلقين في مواضع ثلاث:
- الاحتضار.
- بعد وضع الميت في قبره.
- بعد تمام الدفن و رجوع الحاضرين.
و قيل باستحاب تلقين الميت بعد التكفين، و يستحب استقبال القبلة حال التلقين، و يستحب تقريب الفم من رأس الميت حين تلقينه و أن يمسك القبر بكفيه.
- 1. حالة الاحتضار أو سكرة الموت هي من أصعب الحالات التي يمرُّ بها الانسان في نهاية حياته الدنيوية عند الاحتضار و لدى خروج الروح من بدنه، و هذه الحالة ليست بمستوى واحد لدى جميع المحتضرين، بل تختلف نسبتها بين الخفيفة جداً و بين القوية جداً، و هناك من لا يرى سكرة الموت و شدتها بل تكون لحظة احتضاره بداية راحته و خلاصه من متاعب الدنيا، فيجد نفسه في روح و ريحان.