مقالات

لوضع النِّقاط على الحُروف (حول موضوع الصحابة)

بسم اللّٰه الرَّحمٰن الرَّحيم

  1. التُّراث الإسلامي (في كل المدارس) مليء بذم جماعة من الصحابة، وهم كثير، ولكنه في نفس الوقت مليء بالثناء على جماعة آخرين من الصحابة، وهم كثير أيضاً.
  2. بناءً على ذلك نقول: إنَّ تعميم الثَّناء للجميع خطأ فادح، وكثيراً ما يقع فيه بعض أتباع مدرسة الخلفاء، كما إنَّ تعميم الذم للجميع خطأ فادح، وكثيراً ما يقع فيه بعض أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
  3. إنَّ بروز الذم أو المدح وانتشار ذلك في مناسبة معيَّنة قد يُراد منه إيجاد الكراهيَّة بين أتباع الأمَّة الإسلاميَّة وضرب حالة التآلف والتقارب الذي يتحقَّق ببركة تلك المناسبة.
  4. إنَّ إبراز الذم أو المدح ليس واجباً في حدِّ ذاته (بالعنوان الأوَّلي) ، ولكنه قد يُصبح سلوكاً محرَّماً (بالعنوان الثانوي) حين يكون سبباً لتشويه صورة المذهب الحقِّ وتمزيق الصفِّ وإيجاد الكراهية والإضرار بالنسيج الاجتماعي والتمهيد للقتل والاقتتال فيما بين الأمَّة الإسلامية.
  5. يلزم أن يفهم المؤمنون أنَّ كثيراً من الذين يخوضون بحر الجدل العقيم في منصات التواصل الاجتماعي ويُذكون نار الكراهية، ويتضاهرون أنهم مع الصحابة أو ضدهم، هم ليسوا مسلمين، بل هم ذباب إلكتروني، أي جزء من الجيوش التي جنَّدها الكفَّار لإيقاع الفتنة بين أبناء الأمَّة الإسلامية..
  6. لا تحاوروا إلَّا بلغة هادئة رصينة تتَّسم بالأدب الإسلامي الراقي، ولا تستعملوا أيَّة كلمة تؤجِّج الكراهية، ولا تهتمُّوا بالحوار والتعليق على أناس لا تعرفونهم، فإنَّ الحوار والتعليقات تزيد من قُدرة الذُّباب الإلكتروني على الانتشار والتأثير.

وفَّقنا اللّٰه وإيَّاكم لما يُحبُّ ويرضى.

والحمدُ للّٰه ربِّ العالمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى