مقالات

كيف اكفر عن ذنوبي و هي عظيمة و كثيرة ؟

لقد جعل الله عَزَّ و جَلَّ باب التوبة و الرجوع اليه مفتوحاً بالنسبة للعاصين و المذنبين و حتى أهل الكبائر و العظائم من الذنوب، لكن لمن كان صادقاً في توبته و أوبته و نادماً على ارتكابه للذنوب و المعاصي و عازماً على ردِّ حقوق العباد إلى اصحابها، و ليس من ذنب إلا و يغفره الله الغفور الرحيم، قال الله جل جلاله : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ 1 .
و من الواضح أن الخطوة الاولى التي يجب على الإنسان المذنب أن يخطوها هي تصحيح الخطأ و ترميم الصدع بأداء حقوق الناس و حقوق الله ثم القيام ببعض الاعمال التي لها أثر عظيم في قبول التوبة و إصلاح ما أفسد و تكفير المعاصي خاصة بالنسبة إلى الذنوب العظام.
قَالَ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: “مِنْ كَفَّارَاتِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِغَاثَةُ الْمَلْهُوفِ وَ التَّنْفِيسُ عَنِ الْمَكْرُوبِ” 2.
و رُوِيَ عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام أنه قال: ” صَوْمُ شَعْبَانَ كَفَّارَةُ الذُّنُوبِ‏ الْعِظَامِ‏” 3.

  • 1. القران الكريم: سورة الزمر (39)، الآية: 53، الصفحة: 464.
  • 2. نهج البلاغة : 472 ، طبعة صبحي الصالح .
  • 3. وسائل الشيعة (تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة): 10 / 511 ، للشيخ محمد بن الحسن بن علي الحُر العاملي، المولود سنة: 1033 هجرية بجبل عامل لبنان، و المتوفى سنة: 1104 بمشهد الإمام الرضا و المدفون بها، طبعة: مؤسسة آل البيت، سنة: 1409 هجرية، قم/إيران.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى