نور العترة

كربلاء.. عناق الارض والسماء…

كَتَبَ الإمام الحُسين (عليه السلام) إلى بَني هاشم يَقول:
(بسم الله الرحمن الرحيم، مِنَ الحُسين بن علي إلى بني هاشم، أمّا بَعد، فإنّه مَنْ لَحِقَ بي مِنكم إستُشهِد, وَمَن تَخَلّفَ عَنّي لَمْ يَبلغ الفَتْح، والسّلام)1.
لقد حَطّ الإمام رَحلَه في كربلاء تاركاً رسالته العظيمة لتقرأها البشرية جَمعاء في كل زمان ومكان، كلماتٌ اختَصَرت ثورة وارث الأنبياء، جملة قصيرة في حجمها عميقة في معناها ومغزاها، أوضح الأمام من خلالها أنّ مَن لَحِق به أستُشهد ومَن لم يَلحَق به لم يُدرك الفَتْح.
لقد أوضَح الإمام سلام الله عليه لمَن يَبغي اللّحاق به أنّ مَصيره الشّهادة والقَتل، ثُمّ أردف قائلاً ومَن لم يَلحَق بي لَن يَبلُغ الفَتْح وسوف يفوته الإنتصار. إنّ مَن لا يَتَدبّر في جوهر وعمق كلامه سلام الله عليه يجد أن المعنى الظاهري يوحي بالتناقض، فالشهادة والقتل لا ينسجمان مع الفَتْح والأنتصار، وحاشى للإمام وهو المعصوم والمُنَزّه عن الّلغو أن يقولَ شططاً أو أن يَدعُوَ عَبَثاً.
وهنا ومن أجل الوقوف على المَعاني الحقيقية لهذه الرسالة فلابُد من استيضاح الأمور التالية: ما هو المُراد من كلمة اللّحاق؟ وهَل اللحاق مُقتصر على زمان الإمام أم أنّ الباب مفتوحٌ في كل زمان ومكان؟ وما المقصدود بكلمة الفَتْح؟ وكيف جَمَع سلامُ الله عليه مَعنَيين مُتَغايرين في جملة واحدة وفي مسعاً واحد وهما النَّصر والشّهادة؟
إنّ التمعن بمُفردات رسالة الإمام وهي: اللّحاق والشهادة والتخلف والفَتْح، ومن خلال ما أورَدناه مِن أحداث ومُؤشرات تنذر بمؤامرة خَطيرة تحاك من أجل تمزيق دين الله وهدم شرائع السماء، عندها سنفهم أنّ الإمام كان يُؤسس ويُخَطّط لتنفيذ مشروعٍ هُوَ أملُ الأنبياء والمُرسلين. هذا المشروع توجزه رسالة الإمام سلام الله عليه وتلك الكلمات الأربعة التي حينما نقرأ عُمق الترابط بينها سَندرك قدسية وعظمة ثورة الإمام سلام الله عليه.
إنّ كلمة َاللّحاق تَعني إدراك الشيء أو الوصول إليه أو الإنضمام اليه وإن السّعيَ الجاد من أجل اللّحاق يستلزم بطبيعة الحال السبب الحقيقي والرغبة الصادقة لأدراك الشيء والإنضمام اليه، لذا فنداءُ الإمام كانَ موجهاً لأصحاب القلوب المُبصرة، القلوب التي امتلأت عشقاً لله فَمَلأها الله عِشْقَ الحُسين عليه السلام، فاستَرخَصوا الأرواح وَشَرَوا صحبته، فلأجل الحسين وأهدافه يرخص كل شيء. كما أن الإمام أراد القاء الحجّة وتبيان جوهر هذه النهضة وأساسها ومنطلقها الفكري والعقائدي، وأنه سلام الله عليه لم يترك الباب مفتوحاً لأولئك الذين تقاعَسوا عن نُصرته ولم يرغبوا باللحاق به مِنْ أن يُحاولوا تَبريرعدم خروجهم بأعذارٍ وذرائع قد تصل حد اللجوء لتشويه حقيقية أهدافه، أمرٌ قد ينطلي على السذّج من عامة الناس.
وكلمة الشهادة تعني الإحتجاج أو الإخبار عن الحقيقة قولا أو فعلا، قال الله تعالى: ﴿ … وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ … ﴾ 2، ومن هذا المعنى إستُدلَّ على أنّ الشهيد هو المقتول في سبيل الله، أي عندما يسعى صادقاً لنيل مرضاة الله قولاً أو فعلاً فينال كرامة القتل، سيكون حينها شاهداً أو شهيداً على الحقيقة التي قدّم لأجلها نفسه في سبيل الله جل وعلا.
وأما الفَتْح فهو في اللغة نقيض الإغلاق، فـ “فَتَحَ” “ضد أَغْلَق، كفَتَحَ الأبواب فانفتحت. والقرآن الكريم أورد العديد من الآيات فيها كلمة الفَتْح، وهنا نكتفي بذكر موردين فقط من سورتي النصر والفَتْح، حيث يكون فيهما معنى الفَتْح أكثر وضوحاً، ففي سورة النصر يقول الباري جل وعلا: ﴿ … إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ 3. لقد أشار السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسير الميزان لأكثر من معنى قيلت في تفسير كلمة الفَتْح في سورة النصر ولعل أهمّها هو فَتْح مكة الذي هو أمّ الفتوحات، وهو النصر العظيم الذي مَنَّ الله به على رسول الله والمسلمين فَبِه انكسرت شوكة المشركين وتهدم بنيانهم.
وفي سورة الفَتْح يقول الله تعالى: ﴿ … إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾ 4، ولكلمة الفَتْح في هذه سورة معانٍ عديدة، لكنّ أغلب تلك المعاني تشير الى أنّ المُراد هو النصر العظيم، وبالتالي فكلمة الفَتْح في كلا السورتين تشير بشكل أو بآخر الى معنى واحد، هو النصر الذي منَّ الله تعالى به على نبيِّه صلى الله عليه وآله وسلم.
ويُقسّم أهل التفسير والعرفان معنى الفَتْح الى قسمين: فَتْحٌ مادي، وَفَتْحٌ مَعنوي، (والبعض يطلق عليه الفَتْح القريب والفَتْح المبين وهما يتيسران للأنبياء والأولياء والعرفاء. والفَتْح المُطلق والذي هو من المقامات الخاصة بالمرتبة الختمية ـ خاتم النبيين ـ واذا حصل ذلك لشخص، فإنما هو بالتبع وبسبب شفاعة النبي الإكرم صلى الله عليه وآله وسلم)5.
والفَتْح المادي او الفَتْح القريب هو ما يُدرَك بالحَواس الجسمانية، فمثلاً يُقال أنّ فُلاناً فتح الباب أي أزال إغلاقه، وهذا الأمر يمكن إدراكه بالعين المجردة، فالإنتصار في معركة بدر ومثله فتح خيبر على يد أمير المومنين علي عليه السلام أمثلة على معنى الفَتْح المادي.
ولتوضيح الإرتباط التكاملي بين المفردات الأربعة التي وردت في رسالة الإمام الحسين عليه السلام، لابد لنا أولاً من التوقف لتوضيح الحقائق التالية:
الحقيقة الأولى: إنّ المَنهج الذي اتّبعه الإمام في تعامله واستنهاضه للأمة كان يجري ضمن مسارين، أما المسار الأول فهو المنهج الحركي والنهضوي الذي تعامل به مع عامّة المسلمين والذي لم يتخطى البُعد الواقعي أو الوجودي في سلوكه وتبنياته. وهذا المسلك كان يتماشى مع المنطق الطبيعي لنمط الحياة ولم يعمل سلام الله عليه بالولاية التكوينية ولم يتخذ المعاجز ولا الأسرار الإلهية وسائل من أجل استنهاض الأمة، إنما كانت تحركاته في عمومها منسجمة مع الحوادث والأسباب والمواقف وهو ما أشرنا اليه في بداية هذا البحث. فالإمام تعامل مع عامة الناس بما يوافق العقل ويتفق مع المنطق وينسجم مع الأسباب والمسببات التي تجري على الارض بشكل منطقي وعقلائي، كيف لا وهو الإمام والحجة وثقل السماء على الأرض، فكانت تحركاته تتّسم بالحكمة والتوازن ولم تتجاوز حدود إدراك وأفهام عامة الناس.
وأما المسار او المنهج الثاني التي اتّبعه الإمام في تعامله مع الخواص من أصحابه وأهل بيته فكان مساراً معرفياً مرتبط بالغيب يتعامل مع البصائر والأفهام والنفوس، مسارٌ اساسه البعد الروحي والأرتباط بالله جل وعلا، قال الله تعالى: ﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ … ﴾ 6.
فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (إنَّ الأرْضَ لاَ تَخْلُو إلاّ وَفيها إمامٌ، كَيْما إنْ زادَ المُؤْمِنونَ شَيْئاً رَدَّهُمْ، وإنْ نَقَصُوا شَيْئاً أتَمَّهُ لَهُمْ)7. أنه المنهج الذي لا يفهمه ولا يدرك مقامه الّا أولئك الذين أرتقوا مراتب المعرفة وَتَمكّنوا من إدراك الفيوضات الإلهية بقلوب طاهرة ونفوس زكية، أولئك قد أدركوا الفَتْح المشار اليه بعين البصيرة.
الحقيقة الثانية: لقد كان الإمام في مشروعه الإلهي ينتهج أسلوباً فريداً بكل أبعاده من حيث التخطيط والإعداد والتهيئة والتنفيذ، فالفَتْح الذي عَناهُ الإمام سلام الله عليه كان يحمل مفهوم الجمع بين النصر العسكري (الميداني) وبين الشهادة التي أراد من خلالها من خلال الدماء التي سالت أن تتوقف عجلة الزمان ليلتحق بهذا الركب من أراد في كل زمان ومكان فينال بذلك الفَتْح المبين، فتح أراد به الإمام سلام الله عليه الجمع بين الحسنيين، النّصرُ والشهادة، وهذا ما لم يُدركه أحد، ولقد أدركهما الأمام معاً.
إنّها دعوة مستمرة من الإمام سلام الله لمن أراد اللحاق به في أن يكون ضمن مشروع السماء، مشروع إعادة الروح لرسالة الإسلام المحمدي العلوي الذي خطط لتمزيقه شياطين الإنس أمثال أبناء آكلة الأكباد وسليلهم الخمار ومن اتبعهم وسار على نهجهم الى يوم الدين. إن مشروع الفَتْح المبين قد كشف فيه الإمام الحُجُب لأصحابه يوم الطف وأراهم منازلهم ومقاماتهم الرفيعة في الجنان، فتسابقوا فرحاً وشوقا ً لِنصرة الدين فَنصرهم الله:

فوقوه بيض الظبي بالنحور  ***  البيض والنبل بالوجوه الصباح
فئة إن تعاور النقع ليلا  ***  أطلعوا في سماه شهب الرماح
وإذا غنت السيوف وطافت  ***  أكؤوس الموت وانتشى كل صاح
باعدوا بين قربهم والمواضي  ***  وجسوم الأعداء والأرواح
أدركوا بالحسين أكبر عيد  ***  فغدوا في منى الطفوف أضاحي
لست أنسى من بعدهم طود عز  ***  وأعاديه مثل سيل البطاح
وهو يحمي دين النبي بعضب  ***  بسناه لظلمة الشرك ماح
فتطير القلوب منه ارتياعا  ***  كلما شد راكبا ذا الجناح
لقد أعطى الإمام لشهادة بعداً آخر يفوق القَتل في سبيل الله، لقد كَرّم الشّهادة بتاج الفَتْح المبين، ونال هو سلام الله عليه تاج شهادة الفَتْح المطلق، مرتبة لم ينلها أحد قبله سوى رسول الله صلى اله عليه وآله، ولن يدركها أحد بعده.
وَلأن الفَتْح مفهوم يَفوق في معناه مفهوم الغَلَبة والنصر العسكري خاصة حينما لا يحقق النصر أهدافه، لذا فإن الله سبحانه وتعالى قد أراد للأمام ولأصحابه كَرامة الشهادة ولنساءه وأطفاله السبي من بلد الى بلد، كل ذلك من أجل تحقيق مفاتيح الفَتْح المُبين، فالله عزّ وجل قد عَلِمَ وَقَدّر وَهو عَلّام الغُيوب أنّه (وعلى سبيل الفَرض) لَو قدّرَ للإمام نصراً ميدانياً عسكرياً وأنّ جيش بني أمية قد إنهزم، فإن ذلك قد لا يكون باعثاً لأستِنْهاض الأمة، والدلائل على هذا الفرض كثيرة، ولن يكون له البُعد الحقيقي ولن يُدرك ذلك الفَتْح الذي أرادَهُ الله من أجل التغيير والتَحّول والوصول لأهداف عَظيمة بها يُنال الفَتْح المُبين الذي أعدّه الله لحفظ الدين. لَقد شاء الله أن تَكون الدماء الزاكيات التي أريقت بكربلاء سبباً لأستنهاض الأمة وأيقاضها من سُباتها.
شهادةٌ ونصرٌ وفتح أخبَرَ به سلامُ الله عليه أمّ سَلَمة عندما خاطَبَتْهُ قائلة: سَمِعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: “يقتل ابني الحسين بالعراق، وعندي يا بني؟ تربتك في قارورة مختومة دفعها إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله)”.
فقال: يا أماه، والله إني لمقتول، وإني لا أفر من القدر والمقدور، والقضاء المحتوم، والأمر الواجب من الله تعالى.
فقالت: واعجباه، فأين تذهب وأنت مقتول؟
فقال: يا أمه، إن لم أذهب اليوم ذهبت غدا، وإن لم أذهب غدا لذهبت بعد غد، وما من الموت – والله يا أمه – بد، وإني لأعرف اليوم والموضع الذي أقتل فيه، والساعة التي أقتل فيها، والحفرة التي أدفن فيها، كما أعرفك، وأنظر إليها كما أنظر إليك.
قالت: قد رأيتها؟! قال: إن أحببت أن أريك مضجعي ومكاني ومكان أصحابي فعلت. فقالت: قد شئتها.
فما زاد أن تكلم بسم الله، فخفضت له الأرض حتى أراها مضجعه، ومكانه ومكان أصحابه، وأعطاها من تلك التربة، فخلطتها مع التربة التي كانت عندها، ثم خرج الحسين (عليه السلام)، وقد قال لها: إني مقتول يوم عاشوراء)8.
لَقَد تَخَطّت ثورة الإمام المباركة حُدود الزمان والمكان، فأصبَحت منارَة عزّ وإباء وأنّ الدماء الزاكيات التي أريقَت في كربلاء إنّما هي وَهَج أملٍ باقٍ ما بقي الليل والنهار يُضيء بَصائر العشاق لِيَقْتَبِسَ منها الأحرار ما ينير به أبصارهم ويحقق أهدافهم.
إنّه عِناق الأرض والسّماء، عِناقٌ أُلغِيَت فيه قَوانين الطبيعة فَأصبَحَ الدم الذي رَمى به الإمام لا تجذبه الأرض بل تَتَلقّفه السّماء، عناق أمتزج فيه الفَتْح المادي والمعنوي بأبهى وأجمل معانيه. فَتْحٌ أنار القُلُوب والأبصار وبعثت في النفوسِ ألقاً لا يَستَشعره الّا الأحرار، فسارَت خَلف ركبه الرُكبان والتَحَقَت بفوجه الأفواج.
نَصْرٌ وَفَتْحٌ تَساقَطَت أمامه أقنعة الغش والخداع وانكَشَفَت حقيقة الوجوه الزائفة للأنظمة الفاسدة عبر العصور، فكانت جميع الحركات الرسالية وثورات الأحرار تستمد القها من الق كربلاء، وأن الدماء التي سفكت أنّما هي بداية الفَتْح الأعظم والتي سيكملها مُنقذ البشرية الإمام الحجة بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه.
إن صدى دَعوته سلام الله عليه لأنصرته واللّحاق به ما زال مدوياً مسموعاً حتى يومنا هذا، وأفواج المُلتَحقين بركبه المبارك مُستمرة مُتوالية تَقتَلع جُذور الشجرة الملعونة وتطيح بعروش الطُغاة أينَما حَلّو، فَتْحٌ نَنْعم به كل حين، فتح لولاه ما بَقي شَرْعٌ ولا دين، فيا لَه من فَتْح لا يُضاهيه فَتْح، ويا لَهُ من نَصر لا يُجاريه نَصر.

  • 1. بحار الانوار- العلامة المجلسي ج 42- ص81، وفي كامل الزيارات، ابن قولويه: 75، بـاب 24، حـديث 15 ، وفي اللهوف في قتلى الطفوف – السيد ابن طاووس – الصفحة 25.
  • 2. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 282، الصفحة: 48.
  • 3. القران الكريم: سورة النصر (110)، من بداية السورة إلى الآية 3، الصفحة: 603.
  • 4. القران الكريم: سورة الفتح (48)، من بداية السورة إلى الآية 2، الصفحة: 511.
  • 5. الأربعون حديثا – الإمام الخميني – الحديث الحادي والعشرون ص317.
  • 6. القران الكريم: سورة الأنعام (6)، الآية: 59، الصفحة: 134.
  • 7. الكافي: ج1، ص1، ص178، ح2. ميزان الحكمة: ج1، ص151، ح805.
  • 8. الثاقب في المناقب: 330 ح 1، إثبات الوصية: 162 باختصار، عيون المعجزات: 69، الخرائج والجرائح 1: 253 ح 7 مع اختلاف، ينابيع المودة: 405، عنه الإحقاق 11: 433، البحار 44: 331 و 45: 89 ح 17، العوالم 17: 180، مدينة المعاجز 3: 489، المنتخب للطريحي: 425 مع اختلاف، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام): 292.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى