نور العترة

عطش الحسين و اهل بيته في كربلاء …

حالوا بين الحسين و أهل بيته و بين ماء الفرات من اليوم السابع من المحرم، و لما كان اليوم التاسع اشتدّ بهم العطش، و اشتدّ الأمر بالمراضع و الأطفال الرضّع.
قالت سكينة بنت الحسين: عزّ ماؤنا ليلة التاسع من المحرّم فجفّت الأواني ويبست الشفاه حتى صرنا نتوقّع الجرعة من الماء فلم نجدها، فقلت في نفسي أمضي إلى عمّتي زينب لعلّها ادّخرت لنا شيئاً من الماء، فمضيتُ إلى خيمتها فرأيتها جالسة و في حجرها أخي عبد الله الرضيع و هو يلوك بلسانه من شدّة العطش و هي تارة تقوم و تارة تقعد، فخفقتني العبرة فلزمتُ السكوت.
فقالت عمتي: ما يُبكيك؟
قلت: حال أخي الرضيع أبكاني.
ثم قلت: عمتاه قومي لنمضي إلى خيم عمومتي لعلّهم ادّخروا شيئاً من الماء، فمضينا و اخترقنا الخيم بأجمعها فلم نجد عندهم شيئاً من الماء، فرجعت عمّتي إلى خيمتها فتبعتها و تبعنا من نحو عشرين صبياً و صبيّة، و هم يطلبون منها الماء و ينادون: العطش … العطش1.

  • 1. مقتل الإمام الحسين عليه السَّلام للخطيب العلامة السيد محمد كاظم القزويني (رحمه الله).
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى