نص الشبهة:
س1 : هل شارك أمير المؤمنين وأبنائه في الحروب في عهد الخلفاء الثلاثة ؟
س2: على ماذا تدل فيما لو شارك أمير المؤمنين وأبنائه في الحروب في عهد الخلفاء الثلاثة ؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الثابت تاريخياً أن الإمام علياً أشار على الخليفة الثاني في فتح بلاد فارس وفتح فلسطين ، وذكر مجموعةً من الإرشادات والضوابط الإدارية والميدانية في تحقيق الفتح في هاتين الجهتين .
والوجه في ذلك أن الإمام أمير المؤمنين وإن لم تكن خلافة ما سواه موافقةً لأمر السماء إلا أن مقتضى إمرته للمؤمنين وولايته على المؤمنين وكونه الإمام المنصوص عليه من قبل الله عز وجل تحمله لمسؤولية حفظ الإسلام وإعزاز كيان الإسلام ودولتهن وحيث رأى أن في فتح هذين البلدين إعزازاً للإسلام وتشييداً لسعة دولة الإسلام لذلك ذهب بنفسه إلى الخليفة الثاني ووضع هذه الخطط الإدارية والميدانية لإدارة الفتح في هاتين الجهتين ، ولم يُنقل تاريخياً بمصدر صحيح أنه شارك في أي حرب من الحروب التي حصلت في أزمنة الخلفاء .
وأما الحسن والحسين فقد نقل أنهما شاركا في بعض الفتوحات ولم يثبت ذلك لنا بمصدر صحيح ، لكنه لو صح فإن ذلك بأمر من الإمام أمير المؤمنين حفاظاً على إعزاز كيان دولة الإسلام ، كما أمر الإمام أمير المؤمنين سلمان المحمدي بأن يتولى المدائن في عصر الخليفة الثاني؛ وذلك لثقته بعد فتح المدائن بأن الأجدر والأولى بإدارة شؤون المسلمين في تلك المنطقة هو سلمان المحمدي 1 .
- 1. تم نشر هذه الاجابة في الموقع الرسمي لسماحة السيد منير الخباز حفظه الله .