رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : ” مَنْ شَرِبَ الْمُسْكِرَ حَتَّى يَفْنَى عُمُرُهُ كَانَ كَمَنْ عَبَدَ الْأَوْثَانَ ، وَ مَنْ تَرَكَ مُسْكِراً مَخَافَةً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ ، وَ سَقَاهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ 1 ” 2 .
- 1. الرَّحِيقُ المختوم : إشارة إلى قول الله عَزَّ و جَلَّ : { يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ { المطففين / 25 } خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ { المطففين / 26 } ، و الرحيق : من أَسماء الخمر ، و يطلق على أفضل أنواعها صفاءً و جودة ، و قيل : الرَّحِيق : الشراب الذي لا غِشّ فيه .
و المختوم : أي يختم أوانيه بمسك ، يدل عليه قوله تعالى : { خِتَامُهُ مِسْكٌ } ، أي آخر ما يجدون منه رائحة المسك .
و قيل : أن الرحيق من أسماء الخمر ، يريد خمر الجنة ، و المختوم المصون الذي لم يبتذل لأجل ختامه .
و قال البيضاوي : أي مختوم أوانيه بالمسك مكان الطين ، و لعله تمثيل لنفاسته ، أو الذي له ختام أي مقطع هو رائحة المسك .
انظر : بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 71 / 321 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
و انظر أيضاً : لسان العرب : 10 / 114 ، لجمال الدين أبو الفضل ، المُشتهر بإبن منظور المصري ، المولود سنة : 630 هجرية بمصر ، و المتوفى بها سنة : 717 هجرية ، الطبعة الثالثة ، سنة : 1414 هجرية ، دار صادر ، بيروت / لبنان .
و انظر أيضاً : مجمع البحرين : 5 / 167 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران . - 2. الكافي : 6 / 404 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران.