نص الشبهة:
ما هو رأيكم بالنسبة إلى الولاية التكوينية والتشريعية للمعصومين الأربعة عشر [عليهم السلام] بصورة عامة , ولفاطمة الزهراء [عليها السلام] بصورة خاصة ؟
الجواب:
بالنسبة للولاية التكوينية للزهراء [عليها السلام] نقول :
إن الأحاديث التي ذكرناها في إجابتنا على السؤال حول مقام الزهراء [عليها السلام] ، وهل أنه يفوق الأئمة [عليهم السلام] إن هذه الأحاديث قد أشارت إلى أن لها ما لهم [عليهم السلام] .
وأما بالنسبة لثبوت الولاية التكوينية فقد ذكرنا في كتابنا : « خلفيات كتاب مأساة الزهراء [عليها السلام] » ما يفيد في بيان وشرح هذا الأمر وقد طلبت من الأخوة أن يرسلوا لكم ذلك الفصل الذي تحدثنا فيه عن هذا الموضوع بتمامه .
وأما بالنسبة للولاية التشريعية . .
فقد عرفتم : أن الله تعالى قد يفوض إلى نبيه جعل بعض الأحكام إذا تحققت مقتضيات ذلك وفقا للضوابط الإلهية التي رسمها الله سبحانه لرسوله الكريم [صلى الله عليه وآله] .
وقد علمنا : أن الروايات قد تحدثت عن أن رسول الله [صلى الله عليه وآله] هو الذي أضاف ركعتين في الظهر وكذلك في العصر والعشاء . وهما الركعتان الأخيرتان ، ولذا يطلق عليهما : أنهما سنة ويتركان في السفر . . أما الركعتان الأوليان فيقال لهما : الفريضة . .التفاتا إلى هذا الأمر بالذات .
وقد دلت النصوص على أن ما هو ثابت للنبي [صلى الله عليه وآله] فهو ثابت للإمام [عليه السلام] إلا ما استثني . . وليس هذا المورد منه . . بل صرحت بعدم استثنائه 1 .
- 1. مختصر مفيد . . ( أسئلة و أجوبة في الدين والعقيدة ) ، للسيد جعفر مرتضى العاملي ، « المجموعة الأولى » المركز الإسلامي للدراسات ، الطبعة الأولى ، 1423 ـ 2002 ، ص 31 ـ 32 ، السؤال الخامس .