مقالات

الموازنة بين المنافع والإثم

بسم الله الرحمن الرحيم

قال أحدهم:
ليس من المنطقيٌّ أن يكون الغناءُ حراماً لأنَّ له منافعَ..!

أقول:
فقل إنَّ الخمر ليس حراماً لأنَّ فيه منافع للناس..!

قال الله تعالى: (يَسْألُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ، قُلْ: فيهِما إِثْمٌ كَبيرٌ، وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ، وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما…) البقرة: 219 .

فوجود النفع ليس سبباً للجزم بالحلِّية، فربما غلب الإثمُ على المنافع، وربما كانت المنافع نتيجة جهل مركَّب.. فحين ينطق النصُّ الدينيُّ بحرمة ما نتصوَّر أنَّ له منفعةً، وتخفى علينا المضرَّة، فالمؤمن يُسلِّم للنصِّ..

(وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبيناً) الأحزاب: 36 .

والحمد لله رب العالمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى