محاسن الكلام

المناجاة_الشعبانية

وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيكَ، مُسْتَكينًا لَكَ مُتَضرِّعًا إِلَيْكَ، راجِيًا لِما لَدَيْكَ ثَوابي.

وحيث إنّنا فررنا من مخالب الذئاب المفترسة في صحراء الحياة ولجأنا إلى حصن الله الحصين، علينا أن نقابل الآن صاحب هذا الحصن والمأوى.

“بين يديك” هو تعبيرٌ عربيٌّ له جذورٌ في العلاقات الإنسانيّة، فمن الممكن للإنسان أن يقف في محضر شخصٍ ما بأنحاءٍ عدّةٍ:
الأوّل: أن يكون في الجانب الأيمن.
الثاني: أن يكون في الجانب الأيسر.
الثالث: أن يكون في مقابله تمامًا.

ولا يكون مواجهًا له بشكلٍ تامٍّ إلّا في الحالة الثالثة. ونعبّر في اللغة العربية عن هذه الحالة بقولنا “بين يديه”،

فحين نكون في مقابلةٍ تامّةٍ مع ربّنا علينا أن نكون في حالة انتباهٍ تامٍّ وتوجّهٍ إليه لكي نتمكّن من الوصول إلى حالة الضّراعة والمسألة والاحتياج في مناجاتنا.

إنّ هذه الحالة من التسليم إنّما يعيشها من لا يجد لنفسه ضرًّا ولا نفعًا، مثل ذاك الذي أسقط في يده وخسر كلّ ثروته، أو ذاك المريض الذي يكون في حالة نزع الروح ولا يوجد لديه أيّ اختيارٍ أو إرادةٍ من نفسه، فهذه هي حالة الانكسار والتواضع والتضرّع.

يُشير المناجي في هذا الدّعاء إلى حيثيّتَين في وجوده:

🔸أنّه في وضعٍ قد فرّ فيه من الأعداء.
🔹أنّه الآن في موقع يقف بمنتهى التضرّع والانقطاع عن نفسه.

📖 روائع المناجاة
📝 الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي


شعبان

مدرسةأهل البيت

اللهم عجل لوليك_الفرج

محاسن_الكلام

للانضمام إلى قناة التيليجرام :
https://t.me/mahasen_alkalam313

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

روابطنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
https://linktr.ee/mahasen_alkalam

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى