إسئلنا

المصطفى وتفسير القرآن…

السوال: 

اية التطهير واضحة وضوح الشمس انها تعني نساء النبي فقط
راجع الاية اللتي قبل اية التطهير والاية والتي بعدها كلها تتحدث عن نساء النبي

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أود التذكير بأن رسول الله صلى الله عليه و آله هو العارف بمعاني الآيات القرآنية، و هو الذي يفسر القرآن فلا بد من أن نرجع اليه صلى الله عليه و آله في فهم القرآن بصورة عامة، و أيضاً في فهم و تفسير آية التطهير كذلك، و هذه الآية لا تستثنى عن هذه القاعدة، كما هو واضح.
هذا و تؤكد مصادر الحديث و التفسير على أن هذه الآية قد نزلت في خمسة لا غير، و هم:

  1. النبي محمد رسول الله (صلَّى الله عليه و آله).
  2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام).
  3. السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام).
  4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السَّلام).
  5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السَّلام).

ففي صحيح مسلم بالإسناد إلى صفية بنت شيبة قالت : خرج النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) غداة و عليه مِرْط 2 مرحّل 3 من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ﴿ … إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ 1.
و في مسند أحمد بن حنبل ، عن أم سلمة أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كان في بيتها فأتت فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها : إدعي زوجك و ابنيك ، قالت : فجاء علي و الحسن و الحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة و هو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري ـ قالت ـ و أنا أصلي في الحجرة ، فأنزل الله عَزَّ و جَلَّ هذه الآية : ﴿ … إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ 1 قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها السماء ثم قال :
اللهم إن هؤلاء أهلُ بيتي و خاصتي فأًذهِب عنهم الرجسَ ، و طَهِّرهم تطهيراً ، اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي فأذهِب عنهم الرجسَ و طَهِّرهُم تطهيراً .
قالت : فأدخلتُ رأسي البيت فقلت : و أنا معكم يا رسول الله ؟
قال : ” إنك إلى خير إنك إلى خير ” .

و هناك أحاديث عديدة بصيغٍ مختلفة بهذا المضمون حول آية التطهير ذكرها العلماء في ما يتجاوز عن الخمسين كتابا من كتب التفسير و الحديث ، نذكر منهم على حسب المثال :

  1. الترمذي : أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة المتوفى سنة : 279 هجرية في صحيحه : 4 / 351 حديث 3205 ، طبعة : دار الكتاب العربي/ بيروت .
  2. الحاكم الحسكاني : عبيد الله بن عبد الله بن أحمد ، من أعلام القرن الخامس الهجري ، في كتابه شواهد التنزيل : 2 / 13 ، طبعة : منشورات الأعلمي بيروت .
  3. الحاكم النيسابوري : أبو عبد الله محمد بن محمد المتوفى سنة : 405 هجرية في كتابه المستدرك على الصحيحين : 3 / 146 و 147 ، طبعة : دار المعرفة / بيروت .
  4. ابن الأثير : عز الدين بن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري المتوفى سنة : 630 هجرية في كتابه أسد الغابة : 7 / 343 ، طبعة دار الكتب العلمية / بيروت .
  5. الواحدي : أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري المتوفى سنة : 468 هجرية في كتابه : أسباب النزول : 203 ، طبعة المكتبة الثقافية / بيروت .
  6. العسقلاني : ابن حجر المتوفى سنة : 852 هجرية في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة : 4 /568 ، طبعة دار الجيل / بيروت .

1. a. b. القران الكريم: سورة الأحزاب (33)، الآية: 33، الصفحة: 422.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى