مما يؤسف له هو أن المرأة قد ظلمت و أهدرت كرامتها في المجتمعات الجاهلية التي سبقت الإسلام سواءً في الجزيرة العربية أو غيرها من المجتمعات غير العربية كالفرس و الرومان و كذلك المجتمعات الهندية و الصينية و غيرها.
المراة في العالم العربي و الاسلامي
و مما يؤسف له أن الواقع المر في العالمين العربي و الإسلامي لا يمت إلى الإسلام بصلة من حيث القوانين و السنن و الآداب و الأعراف الاجتماعية التي تخص المرأة، فمنها ما هي متشددة تكبل المرأة و تسلبها أدنى حقوقها كحق اتخاذ القرار في أمورها الشخصية و قيادة السيارة، و منها ما هي متحللة أو تدعو إلى التحلل و الفساد في تعليمها و إعلامها و قوانينها و سيرة ملوكها و حكامها، و الناس على دين ملوكهم.
المراة في العالم الغربي و الشرقي
و مما يضاعف التأسف هو أن المجتمعات المتعلمة و المتحضرة الغربية و الشرقية التي تنادي بحرية المرأة و مساواتها للرجل هي الأخرى قد أهدرت كرامة المرأة و سلبتها حقوقها و حولتها إلى وسيلة للوصول إلى أهدافها المادية و السياسية و الجنسية لكن بظاهر براق و خادع.
و هي إنما تدعو المرأة إلى التحرر من القيم و الآداب بدل من الحرية التي هي حق الإنسان رجلاً كان أم إمرأة.
الإسلام وحده يضمن للمرأة كرامتها
و لا شك أن المرأة إن أرادت الحصول على الكرامة و المنزلة اللائقة بها فلابد لها من المطالبة بحقوقها من خلال تطبيق ما فرضه الله لها و عليها من الاحكام و الحقوق فهي التي تضمن لها الكرامة و المنزلة الرفيعة بعيداً عن الاستغلال و العبودية بصفتها الحضارية الماكرة.