اللُبان: هو الكُنْدُر، و هو مادة صمغية تخرج من شجرة الكُنْدُر.
قيل في وَجه تسميته باللبان أنه من باب التشبيه، لانه يشبه الحليب حين خروجه فهو لَبَنُ ــ أي حليب ــ الشجر فسمي لباناً.
و أشجار الكندر معروفة توجد في كثير من مناطق العالم خاصة في الجزيرة العربية، و النوع العماني منه معروف بجودته.
و يُستفاد من اللبان في العلك و المضغ، كما و يُطرح في النار لتنبعث منه رائحة طيبة ،كما و يُتبخر بدخانه.
و مضغه قاطعٌ للبلغم و يزيد من قوة الحفظ و نافع لمن يعاني من النسيان.
اللُبان في الاحاديث الشريفة:
قَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه و آله): “أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمُ الْحَوَامِلَ اللُّبَانَ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي عَقْلِ الصَّبِيِّ” 1 .
و في وصية النبي (صلى الله عليه و آله) لعلي (عليه السَّلام): “يَا عَلِيُّ ثَلَاثَةٌ يَزِدْنَ فِي الْحِفْظِ وَ يَذْهَبْنَ السُّقْمَ: اللُّبَانُ وَ السِّوَاكُ وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ” 2 .
و رُوِيَ عَنْ الإمام أمير المؤمنين عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السَّلام) أنهُ قَالَ: “ثَلَاثٌ يَذْهَبْنَ بِالْبَلْغَمِ: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ، وَ اللُّبَانُ، وَ الْعَسَلُ” 3 .
وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السَّلام) أنَّهُ قَالَ: “مَضْغُ اللُّبَانِ يَشُدُّ الْأَضْرَاسَ وَ يَنْفِي الْبَلْغَمَ وَ يَقْطَعُ رِيحَ الْفَمِ” 1 .
وَ قَالَ الصَّادِقُ (عليه السَّلام): “مَا مِنْ بَخُورٍ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ إِلَّا اللُّبَانَ، وَ مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يُبَخَّرُ فِيهِ بِاللُّبَانِ إِلَّا نَفَى عَنْهُمْ عَفَارِيتَ الْجِنِّ” 4 .
وَ عَنِ الامام علي بن موسى الرِّضَا (عليه السَّلام) أنَّهُ قَالَ: “اسْتَكْثِرُوا مِنَ اللُّبَانِ وَ اسْتَفُّوهُ وَ امْضَغُوهُ، وَ أَحَبَّهُ ذَلِكَ إِلَيَّ الْمَضْغُ، فَإِنَّهُ يَنْزِفُ بَلْغَمَ الْمَعِدَةِ وَ يُنَظِّفُهَا، وَ يَشُدُّ الْعَقْلَ، وَ يُمْرِئُ الطَّعَامَ” 4 .
- 1. a. b. مكارم الاخلاق: 194.
- 2. الخصال: 1 / 126.
- 3. طب الأئمة عليهم السلام: 66.
- 4. a. b. المصدر السابق