إسئلنا

الفرقة الناجية…

السوال: 

نحن نتبع تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتاب القرأن
بقوله صلى الله عليه وسلم: (وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً، قَالُوا: وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي).

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لقد جهدت كل طائفة في إثبات كونها المعنية بالفرقة الناجية بكل ما أوتيت من حول و قوة و وسيلة، و كانت النتيجة أن اُختُلقت الأحاديث الكثيرة لتنتصر بها كل فرقة على غيرها من الفرق، فامتلأت الكتب بالأحاديث الموضوعة المكذوبة على النبي (صلَّى الله عليه و آله)، فصار الناس في ظلمة عمياء!

و من تلك الاحاديث المكذوبة هو ما نُسب الى النبي المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال:”تَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا فِرْقَةً وَاحِدَةً”، قَالُوا: وَمَا تِلْكَ الْفِرْقَةُ؟

قَالَ: “مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي”.

و الدليل على أن هذا الحديث موضوع و مكذوب هو البيان المنسوب الى النبي صلى الله عليه و آله: “مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي” و ذلك لأنه لو كان الاصحاب هم المؤشر لمعرفة الفرقة الناجية للزم كونهم جميعاً على نهج واحد و رأي موحد الأمر الذي يشهد التاريخ بخلافه، كما و يشهد بأن الخلاف بدأ من الاصحاب و الصحابيات أنفسهم منذ توفي النبي المصطفى صلى الله عليه و آله، فكيف يمكن تمييز الفرقة الناجية بواسطة الصحابة و هم منشأ الاختلاف؟

لكن رغم حصول المخالفات و رغم محاولة كل فرقة جرُّ النار الى قُرصها فإن الحق أبلج لا تختفي أنواره، و الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الصحيحة تصدح بالحق، و إن كلَّ من إبتغى الحق و جَدَّ في طلبه لابد من أن يصل إليه، شريطة أن يتخلى عن أهوائه و ألا يتعصب للمخلوقين، و أن ينأى عن تقليد الأجداد و الآباء.

نعم إن طالب الحق لو تجرد من التعصب الأعمى و التقليد الباطل نال مبتغاه و حصل على ما يتمناه من خلال التمسك بالقرآن الكريم و بالاحاديث الصريحة الصحيحة التي رويت عن النبي المصطفى (صلَّى الله عليه و آله).

وفقك الله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى