رُوِيَ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ أنَّهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا حَضَرَتْ جَنَازَةٌ وَ مَجْلِسُ عَالِمٍ أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَشْهَدَ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: “إِنْ كَانَ لِلْجَنَازَةِ مَنْ يَتْبَعُهُا وَ يَدْفِنُهَا فَإِنَّ حُضُورَ مَجْلِسِ عَالِمٍ أَفْضَلُ مِنْ حُضُورِ أَلْفِ جَنَازَةٍ، وَ مِنْ عِيَادَةِ أَلْفِ مَرِيضٍ، وَ مِنْ قِيَامِ أَلْفِ لَيْلَةٍ، وَ مِنْ صِيَامِ أَلْفِ يَوْمٍ، وَ مِنْ أَلْفِ دِرْهَمٍ يُتَصَدَّقُ بِهَا عَلَى الْمَسَاكِينِ، وَ مِنْ أَلْفِ حَجَّةٍ سِوَى الْفَرِيضَةِ، وَ مِنْ أَلْفِ غَزْوَةٍ سِوَى الْوَاجِبِ، تَغْزُوهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِمَالِكَ وَ نَفْسِكَ، وَ أَيْنَ تَقَعُ هَذِهِ الْمَشَاهِدُ مِنْ مَشْهَدِ عَالِمٍ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ يُطَاعُ بِالْعِلْمِ وَ يُعْبَدُ بِالْعِلْمِ، وَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مَعَ الْعِلْمِ، وَ شَرُّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مَعَ الْجَهْلِ” 1.
- 1. بحار الأنوار (الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (عليهم السلام)): 1 / 204، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي، المولود بإصفهان سنة: 1037، و المتوفى بها سنة: 1110 هجرية، طبعة مؤسسة الوفاء، بيروت / لبنان، سنة: 1414 هجرية.