يقول علم الأعلام العلامة الشيخ محمد أبو الفتح بن علي بن عثمان الكراجكي الطرابلسي ، المتوفى سنة : 449 هجرية في كتابه المعروف ” التعجب “:
فمن عجيب الأمور و طريفها : أن تخرج فاطمة الزهراء البتول سيّدة نساء العالمين ، ابنة خاتم النبيّين ، تندب أباها و تستغيث بامّته ، و من هداهم إلى شريعته ، في منع أبي بكر من ظلمها فلا يساعدها أحد ، و لا يتكلّم معها بشر ، مع قرب العهد برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ، و مع ما يدخل القلوب من الرّقة في مثل هذا الفعل إذا ورد من مثلها حتى تحمل الناس أنفسهم على الظلم فضلا عن غيره ، ثمّ تخرج عائشة بنت أبي بكر إلى البصرة تحرّض الناس على قتال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ، و قتال من معه من خيار الناس ، ساعية في سفك دمه و دماء أولاده ، و أهله و شيعته ، فتجيبها عشرة آلاف من الناس ، و يقاتلون أمامها ، إلى أن هلك أكثرهم بين يديها ، إنّ هذا لمن الأمر العجيب 1!
- 1. التعجب من أغلاط العامة في مسألة الإمامة : 1 / 128 ، للشيخ محمد أبو الفتح بن علي بن عثمان الكراجكي الطرابلسي ، المتوفى سنة : 449 هجرية.