الشيخ باقر شريف القرشي
تسميته
وسماه جده رسول الله (ص) بمحمد ، وكناه بالباقر قبل أن يخلق بعشرات السنين ، وكان ذلك من أعلام نبوته كما يقول بعض المحققين ، وقد استشف (ص) من وراء الغيب ما يقوم به سبطه من نشر العلم واذاعته بين الناس فبشر به أمته ، كما حمل له تحياته على يد الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الانصاري وسنلمع الى ذلك فيما يأتي.
كنيته
أما كنيته فهي : « أبو جعفر » 1 ولا كنية له غيرها ، لقد كني بولده الامام جعفر الصادق (ع) الذي بعث الروح والحياة في هذه الامة وفجر ينابيع الحكمة في الارض.
ألقابه
أما القابه الشريفة فقد دلت على ملامح شخصيته العظيمة ونزعاته الرفيعة وهي :
١ ـ الأمين
٢ ـ الشبيه : لأنه كان يشبه جده رسول الله (ص) 2.
٣ ـ الشاكر
٤ ـ الهادي
٥ ـ الصابر
٦ ـ الشاهد 3
٧ ـ الباقر : 4 وهذا من اكثر ألقابه ذيوعا وانتشارا ، وقد لقب هو وولده الامام الصادق ( بالباقرين ) كما لقبا ( بالصادقين ) من باب التغليب 5.
ويكاد مجمع المؤرخون والمترجمون للإمام على أنه انما لقب بالباقر لانه بقر العلم أي شقه ، وتوسع فيه فعرف أصله وعلم خفيه 6 ، وفيه يقول الامام الرضى :
يا باقر العلم لاهل التقى وخير من لبى على الاجبل 7
وكأنهم نظروا في ذلك الى ما أثر عنه من سعة العلوم والمعارف فجعلوا هذا اللقب مشعرا بها ، وقيل انما لقب به لكثرة سجوده فقد بقر جبهته أي فتحها ووسعها 8 وقيل انما لقب بذلك لقوله : « استصرخي الحق وقد حواه الباطل في جوفه ، فبقرت عن خاصرته ، واطلعت الحق من حجبه حتى ظهر وانتشر بعد ما خفى » 9 ولكن المشهور والذائع بين المؤرخين هو المعنى الاول دون غيره 10.
- 1. دلائل الامامة ( ص ٩٤ ).
- 2. الدر النظيم في مناقب الائمة من مصورات مكتبة الامام أمير المؤمنين ضياء العالمين الجزء الثاني مخطوط ، اعيان الشيعة ق ١ / ٤ / ٤٦٤.
- 3. جنات الخلود ، وناسخ التواريخ.
- 4. تذكرة الحفاظ ١ / ١٢٤ ، نزهة الجليس ٢ / ٣٦ ، مرآة الجنان ١ / ٢٤٧ ، دائرة معارف وجدي ٣ / ٥٦٣.
- 5. جامع المقال للشيخ الطريحي من مصورات مكتبة الامام الحكيم.
- 6. عيون الاخبار وفنون الآثار ( ص ٢١٣ ) عمدة الطالب ( ص ١٨٣ ).
- 7. جوهرة الكلام في مدح السادة الاعلام ( ص ١٣٣ ).
- 8. مرآة الزمان في تواريخ الاعيان ٥ / ٧٨ من مصورات مكتبة الامام الحكيم.
- 9. مرآة الزمان في تواريخ الاعيان الجزء الخامس مخطو
- 10. المصدر: كتاب حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل للعلامة الشيخ باقر شريف القرشي رحمه الله.
