مقالات

الإمام العسكري…

نص الشبهة: 

إذا كان من الواضح والثابت ، لدى الشيعة من قبل ، مهدوية الإمام محمد بن الحسن العسكري ؟ فلماذا قال بعض الشيعة إذن بمهدوية الإمام علي و مهدوية ابنه محمد بن الحنفية و مهدوية النفس الزكية و مهدوية الصادق و مهدوية الكاظم و مهدوية السيد محمد بن علي الهادي و مهدوية الإمام العسكري ؟

هل الأحاديث الواردة عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) حول خروج مهدي في آخر الزمان تحدد اسم المهدي وهويته وانه ابن الإمام العسكري ؟ أم تكتفي بالإشارة اليه بصورة عامة غامضة ؟

الجواب: 

مهدوية غير ابن الحسن العسكري (عليه السلام) أقوال مدعاة من قبل فرق أو أشخاص لم يكتب لها البقاء لأنها لم تصب الحق و الواقع فيما ادعته من قول . وهل يضر الحق وجود قائلين بالباطل ولو كانوا كُثراً اليوم ، فكيف ونحن لا نجد أثرا للقائلين بمهدوية من ذكرت الا في بطون التاريخ منذ ألف سنة !
ان الواضح في المسألة المهدوية في المجتمع الإسلامي هو فكرتها القائمة على النص القرآني والحديث النبوي الصحيح وكذلك البيت الذي يخرج منه المهدي وهو كونه من آل النبي من الحسين (عليه السلام) وكونه الثاني عشر من الأئمة (عليهم السلام) ، ومن الطبيعي أن تتضيق بعد ذلك بتضيق الوسط الذي يؤمن بالأئمة بعد الحسين مضافا الى ان المسألة الأساسية التي كان يعيشها الشيعة هي معرفة إمام زمانهم أما الأئمة بعده فهي مسألة يتحكم فيها الظرف ومستوى الشخص وقد وردت روايات رواها الثقاة قبل ولادة المهدي (عليه السلام) بعشرات السنين تعرِّف بكون المهدي هو التاسع من ذرية الحسين او السابع من ذرية الباقر أو الخامس من ذرية الكاظم وقد ذكرنا طرفا منها فيما مضى 1 .

  • 1. شبهات وردود : الحلقة الرابعة : الرد على الشبهات التي أثارها أحمد الكاتب حول ولادة و وجود الإمام المهدي ( ع ) : الفصل السادس .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى