نور العترة

الإضلال عن الحق…

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام ــ في القصاص ــ :‏ “عِبَادَ اللَّهِ، هَذَا قِصَاصُ قَتْلِكُمْ لِمَنْ تَقْتُلُونَهُ فِي الدُّنْيَا وَ تُفْنُونَ رُوحَهُ، أَ وَ لَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَعْظَمَ مِنْ هَذَا الْقَتْلِ، وَ مَا يُوجِبُ اللَّهُ‏ عَلَى قَاتِلِهِ مِمَّا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا الْقِصَاصِ”؟!
قَالُوا: بَلَى يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ.
قَالَ: “أَعْظَمُ مِنْ هَذَا الْقَتْلِ أَنْ تَقْتُلَهُ قَتْلًا لَا يَنْجَبِرُ، وَ لَا يَحْيَى بَعْدَهُ أَبَداً”.
قَالُوا: مَا هُوَ ؟
قَالَ: “أَنْ تُضِلَّهُ عَنْ نُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه و آله)، وَ عَنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (صلوات الله عليه) وَ تَسْلُكَ بِهِ غَيْرَ سَبِيلِ اللَّهِ، وَ تُغْرِيَهُ‏ 1بِاتِّبَاعِ طَرِيقِ أَعْدَاءِ عَلِيٍّ عليه السلام وَ الْقَوْلِ بِإِمَامَتِهِمْ وَ دَفْعِ عَلِيٍّ عَنْ حَقِّهِ، وَ جَحْدِ فَضْلِهِ، وَ لَا تُبَالِيَ بِإِعْطَائِهِ وَاجِبَ تَعْظِيمِهِ.
فَهَذَا هُوَ الْقَتْلُ الَّذِي هُوَ تَخْلِيدُ هَذَا الْمَقْتُولِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، خَالِداً مُخَلَّداً أَبَداً فَجَزَاءُ هَذَا الْقَتْلِ مِثْلُ ذَلِكَ الْخُلُودِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ”‏ 2.

  • 1. و في نسخة أخرى: «تغويه»، أغوى الرّجل: أضلّه.
  • 2. التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام: 596.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى