
الكتاب السماوي للمسلمين، و آخر حلقة في الكتب السماوية، فقال تعالى أوّلا: إِنَّ هٰذَا اَلْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ .
«أقوم» صيغة تفضيل مشتقة من «قيام» حيث يكون الإنسان فيها على أحسن حالاته حينما يريد أن يشرع بعمل ما، لذلك فإنّ «القيام» كناية عن أفضل الصيغ التي ينجز فيها الإنسان الأعمال التي يباشرها، أو يستعد لمباشرتها.
«الاستقامة» مشتقّة أيضا من مادة «قيّم» و هي بمعنى الاعتدال و الاستواء و الثبات.
و بما أنّ «أقوم» هي «أفعل تفضيل» بمعنى الأكثر ثباتا و استقامة و اعتدالا، فإنّ معنى الآية أعلاه، هو أنّ القرآن الكريم يمثل أقصر و أفضل طرق الاستقامة و الثبات و الهداية و بهذا فإنّ الطريق القويم.
من وجهة نظر العقائد و الأفكار، يتمثل بالعقائد الواضحة، القابلة للهضم و الإدراك و الفهم، و التي تكون أساسا للعمل، و تعبئة الطاقات الإنسانية باتجاه الإعمار و البناء. العقيدة الأقوم هي العقيدة الخالية من الخرافات و الأوهام، و هي التي توائم بين الإنسان و عالم الوجود و الطبيعة من حوله.
العقيدة الأقوم من هذه الزاوية، هي التي توافق بين الاعتقاد و العمل، و الظاهر و الباطن، الفكر و المنهج، و تدفع الإنسان و الجميع نحو اللّه.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (ناصر مکارم شیرازي) الجزء ٨ الصفحة ٤٠٧.
__
شهر_رمضان
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT