مقالات

كلماتُ للمرجع الدينيِّ آية الله العظمى السيِّد الشهيد محمَّد باقر الصَّدر حول ولاية الفقيه (من كتاب: الإسلام يقود الحياة)

بسم الله الرحمن الرحيم

قال ـ رضوان الله عليه ـ :
“إنَّ المرجعيَّة الرشيدة هي المعبِّرُ الشرعيُّ عن الإسلام، والمرجع هو النائب العامُّ عن الإمام (عج) من الناحية الشرعيَّة…”.
“النيابة العامَّة للمجتهد المطلق العادل الكفوء عن الإمام وفقاً لقول إمام العصر ـ عليه السلام ـ : «وأمَّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة اللَّه» [وسائل الشيعة 27 : 140، الباب 11 من أبواب صفات القاضي، الحديث 9] .
فإنّ هذا النصّ يدلّ على أنَّهم المرجع في كلّ الحوادث الواقعة بالقَدَر الذي يتّصل بضمان تطبيق الشريعة على الحياة؛ لأنَّ الرجوع اليهم بما هم رواة أحاديثهم وحملة الشريعة يعطيهم الولاية بمعنى القيمومة على تطبيق الشريعة وحقّ الإشراف الكامل من هذه الزاوية”.
[وأمَّا قاعدة الشورى فهي تمنح الأمَّة حقَّ ممارسة أمورها بنفسها ضمن إطار الإشراف والرقابة الدستورية من نائب الإمام] .
“انَّ المرجع هو الممثِّل الأعلى للدَّولة والقائدُ الأعلى للجيش”.
“المرجع هو الذي يُرشِّح أو يُمضي ترشيحَ الفرد أو الأفراد الَّذين يتقدَّمون للفوز بمنصب رئاسة السلطة التنفيذية، ويعتبر الترشيح من المرجع تأكيداً على انسجام تولّي المرشَّح للرئاسة مع الدستور، وتوكيلًا له ـ على تقدير فوزه في الانتخاب ـ لإسباغ مزيدٍ من القدسيَّة والشرعيَّة عليه كحاكم”.
“المرجعيَّة حقيقةٌ اجتماعيَّة موضوعيَّة في الأمَّة تقوم على أساس الموازين الشرعيَّة العامَّة، وهي كتطبيقٍ تتمثَّل فعلًا في المرجع القائد للانقلاب الذي قاد الشعب قرابة عشرين عاماً وسارت الأمَّة كلُّها خلفه حتَّى حقَّق النَّصرَ”.

انتهى بتصرُّف يسير في التقديم والتأخير.

أقول: يقصد السيِّد الشهيد بقوله “المرجع القائد الذي قاد الشعب”: الإمامَ الخميني رضوان الله عليه.

المصدرُ كتاب: الإسلام يقود الحياة، المطبوع ضمن: “موسوعة الشهيد الصدر” ، ج5 ص 18 .

والحمدُ لله ربِّ العالمين.


إعداد: زكريَّا بركات
2 يوليو 2022

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى