السوال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا ما حكم الكلام البذيء بين الزوجين حال الجماع مع العلم أنه يثير الطرفين؟
وما حكم التخيل و قص القصص الجنسية من المخيلة لزيادة الإثارة ؟
و بعض الأحيان يصل التخيل في القصص الجنسية إلى يروي الرجل لزوجته قصة جنسية تكون هي بطلها مع أشخاص وهميين غير زوجها … مع حكم ذلك؟
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الفحش هو الكلام القبيح البذيء الخليع المنافي للحياء و الذي يستقبح التصريح به مما يتعلق بالجنس من أعضاء و أفعال ، وهو على نوعين ، فبعض منه يستقبح التصريح به مطلقاً حتى مع الزوجة كما إذا شبّه زوجته بالبغايا و عاملات السوء ، أو ما صار عند بعض الناس كالعادة من الألفاظ البذيئة كقول هذه الكلمة ( النغل ) ، حتى و إن كان بقصد المزاح و التفكّه مع من قيلت له هذه الكلمات.
وبعض آخر مما يستقبح التصريح به مع الأجانب ولا يقبح معه الزوجة ، كما إذا ذكر بعض الأعمال الخاصة بينه و بينها ، فيجوز له ذلك ولا يقبح معها و يحرم مع غيرها ، فحينما يخاطب الرجل امرأة أجنبية بالقول لها ( حبيبتي – عمري – و أنت كذا و كذا و يذكر بعضاً مما يتعلق بالجنس و الآلة التناسلية و بعض أعضاء الجسم ما شابه ذلك من كلمات الغزل و التشبيب و التهييج الجنسي ) فإن ذلك من الفحش و الكلام البذيء الذي يحرم قوله مع غير الزوجة ، و أما مع الزوجة فلا ينافي ذلك الحياء و حسن المعاشرة و المخالطة ، إذ لا يحسن الحياء مع الزوجة في الأمور التي يكون قولها للزوجة أو قولها للزوج دليل على جزء من حسن التبعّل .
وفقك الله