بين يدي القائم (عج)

تصريح العلماء بتواتر أحاديث الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه

من كتاب:
المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي
إصدار مركز الرسالة

١ ـ البربهاري شيخ الحنابلة وكبيرهم في عصره ( ت / ٣٢٩ ه‍ ) : نقل عنه الشيخ حمود التويجري في كتابه: الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر ص ٢٨ انه قال في كتابه ( شرح السنة ) : « الإيمان بنزول عيسى بن مريم عليه‌السلام : ينزل .. ويصلي خلف القائم من آل محمد صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم » ولا يخفى ان ( الايمان ) يعني : الاعتقاد ، والاعتقاد لا يبنى على خبر الآحاد.

٢ ـ محمد بن الحسين الآبري الشافعي ( ت / ٣٦٣ ه‍ ). قال في كتابه مناقب الشافعي : « قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم بمجيء المهدي ، وأنه من أهل بيته صلى الله عليه وسلم وانه يملك سبع سنين وانه يملأ الارض عدلاً ، وانه يخرج مع عيسى فيساعده على قتل الدجال ».

وقد نقل هذا عنه القرطبي المالكي في التذكرة : ٧٠١ والمزي في تهذيب الكمال ٢٥ : ١٤٦ / ٥١٨١ في ترجمة محمد بن خالد الجندي ، وابن القيم في المنار المنيف : ١٤٢ / ٣٢٧ وغيرهم.

٣ ـ القرطبي المالكي ( ت / ٧١٦ ه‍ ) ، نقل قول الآبري المتقدم وأيّده بتصحيح ما أورده من أحاديث المهدي واحتج بقول الإمام الحافظ الحاكم النيسابوري : « والاحاديث عن النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ، ثابتة » (1).

وقال في تفسيره ( الجامع لاحكام القرآن ) في تفسير الآية ٣٣ من سورة التوبة : « الاخبار الصحاح قد تواترت على ان المهدي من عترة الرسول صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم » (٢).

٤ ـ الحافظ المتقن جمال الدين المزي ( ت / ٧٤٢ ه‍ ) ، احتج بقول الآبري المتقدم في تواتر أحاديث الإمام المهدي ولم يتعرض له بشيء ، بل أطلقه إطلاق المسلّمات (٣).

٥ ـ ابن القيم ( ت / ٧٥١ ه‍ ) ، أيّد قول الآبري أيضاً وذلك بتقسيم أحاديث الإمام المهدي إلى أربعة أقسام : الصحاح ، والحسان ، والغرائب ، والموضوعة (٤) ، ولا يخفى بأن مجموع الصحاح والحسان مما يبلغ التواتر لكثرته واستفاضته.

٦ ـ ابن حجر العسقلاني ( ت / ٨٥٢ ه‍ ) ، نقل القول بالتواتر عن غيره (5) ، وأيّده بقوله : « وفي صلاة عيسى عليه‌السلام خلف رجل من هذه الأمّة ـ مع كونه في آخر الزمان وقرب قيام الساعة ـ دلالة للصحيح من الأقوال : إن الأرض لا تخلو من قائم لله بحجة » (6).

٧ ـ شمس الدين السخاوي ( ت / ٩٠٢ ه‍ ) ، صرح غير واحد من العلماء بأنَّ السخاوي من المصرّحين بتواتر أحاديث المهدي ، منهم : العلاّمة الشيخ محمد العربي الفاسي في كتابه المقاصد ، والمحقق أبو زيد عبدالرحمن بن عبد القادر الفاسي في مبهج القاصد ، على ما نقله عنهما أبو الفيض الغماري (7).

ومنهم أبو عبدالله محمد بن جعفر الكتاني ( ت / ١٣٤٥ ه‍ ) في نظم المتناثر من الحديث المتواتر : ٢٢٦ / ٢٨٩.

٨ ـ السيوطي ( ت / ٩١١ ه‍ ) ، صرح بتواتر أحاديث المهدي في الفوائد المتكاثرة في الاحاديث المتواترة ، وفي أختصاره المسمى بالازهار المتناثرة ، وغيرها من كتبه على حد تعبير السيد الغماري الشافعي (8).

٩ ـ ابن حجر الهيتمي ( ت / ٩٧٤ ه‍ ) ، دافع عن عقيدة المسلمين بظهور الإمام المهدي كثيراً مصرحاً بتواترها (9).

١٠ ـ المتقي الهندي ( ت / ٩٧٥ ه‍ ) ، مؤلف كنز العمال ، دافع المتقي الهندي عن عقيدة الإمام المهدي عليه‌السلام دفاعاً مدعوماً بالحجة والبرهان وذلك في كتابه : البرهان في علامات مهدي آخر الزمان.

ولعل أهم ما في هذا الكتاب هو الفتاوى الاربع المذكورة فيه بخصوص من أنكر ظهور المهدي وهي : فتوى ابن حجر الهيتمي الشافعي ، وفتوى الشيخ أحمد أبي السرور بن الصبا الحنفي ، وفتوى الشيخ محمد …


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى