سادة القافلةسيرة أهل البيت (ع)في رحاب نهج البلاغةمناسباتمنوعات

أبواب الآيات النازلة في شأن الأمام أميرالمؤمنين عليه السلام الدالّة على فضله وإمامته – السابع

العلامة المجلسي (قدس سره)

باب – ٦ : نزول هل أتى *

١ – لي : الطالقاني ، عن الجلودي ، عن الجوهري ، عن شعيب بن واقد ، عن القاسم بن بهرام ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، وحدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالعزيز بن يحيى الجلودي ، عن الحسن بن مهران ، عن مسلمة بن خالد عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام في قوله عزوجل : ( يوفون بالنذر ) قالا : مرض الحسن والحسين عليهما السلام وهما صبيان صغيران فعادهما رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه رجلان ، فقال أحدهما : يا أبا الحسن لو نذرت في ابنيك نذرا إن الله عافاهما ، فقال : أصوم ثلاثة أيام شكرا لله عزوجل ، وكذلك قالت فاطمة عليها السلام ، وقال الصبيان : ونحن أيضا نصوم ثلاثة أيام ، وكذلك قالت جاريتم فضة ، فألبسهما الله عافيته ، فأصبحوا صياما وليس عندهم طعام ، فانطلق علي عليه السلام إلى جارله من اليهود يقال له شمعون يعالج الصوف ، فقال : هل لك أن تعطيني جزة من صوف تغزلها لك ابنة محمد بثلاثة أصوع [١] من شعير ؟ قال : نعم ، فأعطاه فجاء بالصوف والشعير وأخبر فاطمة عليها السلام فقبلت وأطاعت ، ثم عمدت [٢] فغزلت ثلث الصوف ، ثم أخذت صاعا من الشعير فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص ، لكل واحد قرصا ، وصلى علي عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وآله المغرب ؟ ثم أتى منزله فوضع الخوان وجلسوا خمستهم ، فأول لقمة كسرها علي عليه السلام إذا مسكين قد وقف بالباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد ، أنا مسكين من مساكين المسلمين ، أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة ، فوضع اللقمة من يده ثم قال :

فاطم ذات المجد واليقين ***** يا بنت خير الناس أجمعين

أما ترين البائس المسكين ***** جاء إلى الباب له حنين [٣]

يشكو إلى الله ويستكين ***** يشكو إلينا جائعآ حزين [٤]

كل امرئ بكسبه رهين ***** من يفعل الخير يقف سمين

موعده في جنة دهين ***** حرمها الله على الضنين

وصاحب البخل يقف حزين ***** تهوي به النار إلى سجين

شرابه الحميم والغسلين .

فأقبلت فاطمة عليها السلام تقول :

أمرك سمع يا ابن عم وطاعة ***** مابي من لؤم ولا رضاعة

غديت باللب وبالبراعة [٥] ***** أرجو إذا أشبعت من مجاعة

أن ألحق الاخيار والجماعة ***** وأدخل الجنة في شفاعة

وعمدت إلى ما كان على الخوان فدفعته إلى المسكين ، وباتوا جياعا وأصبحوا صياما لم يذوقوا إلا الماء القراح .

ثم عمدت إلى الثلث الثاني من الصوف فغزلته ، ثم أخذت صاعا من الشعير و طحنته [٦] وعجنته وخبزت منه خمسة أقرصة لكل واحد قرصا ، وصلى علي المغرب مع النبي صلى الله عليهما ثم أتى منزله فلما وضع الخوان بين يديه وجلسوا خمستهم فأول لقمة كسرها علي عليه السلام إذا يتيم من يتامى المسلمين قد وقف بالباب فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد [٧] أنا يتيم من يتامى المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة ، فوضع علي عليه السلام اللقمة من يده ثم قال :

فاطم بنت السيد الكريم ***** بنت نبي ليس بالزنيم

قد جاءنا الله بذا اليتيم ***** من يرحم اليوم هو الرحيم [٨]

موعده في جنة النعيم ***** حرمها الله على اللئيم

وصاحب البخل يقف ذميم ***** تهوي به النار إلى الجحيم

شرابه الصديد والحميم

فأقبلت فاطمة عليها السلام وهي تقول :

فسوف اعطيه ولا ابالي ***** واؤثر الله على عيالي

أمسوا جياعا وهم أشبالي ***** أصغرهم [٩] يقتل في القتال

بكربلا يقتل باغتيال ***** لقاتليه الويل مع وبال

يهودي به [١٠] النار إلى سفال ***** كبوله زادت على الاكبال

ثم عمدت فأعطته عليها السلام جميع ما على الخوان ، وباتوا جياعا لم يذوقوا إلا الماء القراح [١١] ، وأصبحوا صياما ، وعمدت فاطمة عليها السلام فغزلت الثلث الباقي من الصوف ، وطحنت الصاع الباقي وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص لكل واحد قرصا ، وصلى علي عليه السلام المغرب مع النبي صلى الله عليه وآله ثم أتى منزله ، فقرب إليه الخوان وجلسوا خمستهم فأول لقمة كسرها علي عليه السلام إذا أسير من اسراء المشركين قد وقف بالباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد ، تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا ؟ فوضع علي عليه السلام اللقمة من يده ثم قال :

فاطم يا بنت النبي أحمد ***** بنت نبي سيد مسود

قدجاءك الاسير ليس يهتدي ***** مكبلا في غله مقيد

يشكو إلينا الجوع قد تقدد ***** من يطعم اليوم يجده

في غد عند العلي الواحد الموحد ***** ما يزرع الزارع سوف يحصد

فأعطيه لا تجعليه ينكد

فأقبلت فاطمة عليها السلام وهي تقول :

لم يبق مما كان غير صاع ***** قد دبرت كفي مع الذراع

شبلاي والله هما جياع ***** يارب لا تتركهما ضياع [١٢]

أبوهما للخير ذواصطناع ***** عبل الذراعين طويل الباع [١٣]

وما على رأسي من قناع ***** إلا عبا نسجتها بصاع

وعمدوا إلى ما كان على الخوان  فأعطوه وباتوا جياعا ، وأصبحوا مفطرين وليس عندهم شئ .

قال شعيب في حديثه : وأقبل علي بالحسن والحسين عليهم السلام نحو رسول الله صلى الله عليه وآله وهما يرتعشان كالفرخ من شدة الجوع ، فلما بصربهم النبي صلى الله عليه وآله قال : يا أبا الحسن شد ما يسوؤني ما أرى بكم ! ؟ انطلق إلى ابنتي فاطمة ، فانطلقوا إليها وهي في محرابها ، قد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها [١٤] ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وآله ضمها إليه وقال : واغوثاه بالله ؟ أنتم منذ ثلاث فيما أرى ؟ فهبط جبرئيل فقال : يا محمد خذ ما هيا الله لك في أهل بيتك ، قال : وما آخذ يا جبرئيل ؟ قال : ( هل أتى على الانسان حين من الدهر ) حتى إذا بلغ ( إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ) .

وقال الحسن بن مهران في حديثه : فوثب النبي صلى الله عليه وآله حتى دخل منزل فاطمة عليها السلام فرأى ما بهم فجمعهم ثم انكب عليهم يبكي ويقول : أنتم منذ ثلاث فيما أرى وأنا غافل عنكم ؟ فهبط عليه جبرئيل بهذه الآيات : ( إن الابراريشربون من كأس كان مزاجها كافورا * عينا يشرب بها عبادالله يفجرونها تفجيرا ) قال : هي عين في دار النبي صلى الله عليه وآله يفجر إلى دور الانبياء والمؤمنين ( يوفون بالنذر ) يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وجاريتهم ( ويخافون يوما كان شره مستطيرا ) يكون عابسا كلوحا [١٥] ( ويطعمون الطعام علي حبه ) يقول : على شهوتهم للطعام وإيثارهم له ( مسكينا ) من مساكين المسلمين ( ويتيما ) من يتامى المسلمين ( وأسيرا ) من اسارى المشركين ويقولون إذا أطعموهم : ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) قال : والله ما قولوا هذا لهم ولكنهم أضمروه في أنفسهم فأخبرالله بإضمارهم ، يقولون : لا نريد جزاء تكافوننا به ولا شكورا تثنون علينا به ، ولكن إنما أطعمناكم لوجه الله وطلب ثوابه قال الله تعالى ذكره ( فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة ) في الوجوه ( وسرورا ) في القلوب ( وجزاهم بما صبروا جنة ) يسكونها ( وحريرا ) يفترشونه ويلبسونه ( متكئين فيها على الارائك ) والاريكة : السرير عليه الحجلة ( لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ) قال ابن عباس : فبينا أهل الجنة في الجنة إذا رأوا مثل الشمس قد أشرقت لها الجنان ، فيقول أهل الجنة : يا رب إنك قلت في كتابك : ( لايرون فيها شمسا ) ؟ ! فيرسل الله جل اسمه إليهم جبرئيل فيقول : ليس هذه بشمس ولكن عليا وفاطمة ضحكا فأشرقت الجنان من نور ضحكهما ، ونزلت ( هل أتى ) فيهم إلى قوله تعالى : ( وكان سعيكم مشكورا) [١٦] .

٢ – قب : روى أبوصالح ومجاهد والضحاك والحسن وعطاء وقتادة ومقاتل والليث وابن عباس وابن مسعود وابن جبير وعمرو بن شعيب والحسن بن مهران والنقاش والقشيري والثعلبي والواحدي في تفاسيرهم ، وصاحب أسباب النزول والخطيب المكي في الاربعين وأبوبكر الشيرازي في نزول القرآن في أميرالمؤمنين ، والاشنهي في اعتقاد أهل السنة ، وأبوبكر محمد بن أحمد بن الفضل النحوي في العروس في الزهد ، وروى أهل البيت عن لاصبغ بن نباتة وغيره عن الباقر عليه السلام واللفظ له ، ثم ساق الحديث إلى قوله : وأصبحوا مفطرين ليس عندهم شئ ، ثم قال : فرآهم النبي صلى الله عليه وآله جياعا فنزل جبرئيل ومعه صحفة [١٧] من الذهب ، مرصعة بالدر والياقوت ، مملوءة من الثريد وعراق يفوح منه رائحة المسك والكافور فجلسوا وأكلوا حتى شبعوا ، ولم تنقص منها لقمة واحدة ، وخرج الحسين عليه السلام ومعه قطعة عراق ، فنادته امرأة يهودية : يا أهل بيت الجوع من أين لكم هذا ؟ أطعمنيها ، فمد يده الحسين ليطعمها فهبط جبرئيل وأخذها من يده ، ورفع الصحفة إلى السماء ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : لولا ما أراد الحسين من إطعام الجارية تلك القصعة لتركت [١٨] تلك الصحفة في أهل بيتي يأكلون منها إلى يوم القيامة لا تنقص لقمة ، ونزل [١٩] ( يوفون بالنذر ) وكانت الصدقة في ليلة خمس وعشرين من ذي الحجة ، ونزل [٢٠] هل أتى في يوم الخامس والعشرين منه [٢١] .

بيان : قال الجوهري : الجزة : صوف شاة في السنة ، انتهى .

وقوله عليه السلام : ( دهين ) كناية عنا النضارة والطراوة كأنه صب عليه الدهن ، ويقال : قوم مدهنون : عليهم آثار النعم .

واللؤم – بالضم مهموزا – الشح .

وقال الجوهري : قولهم : لئيم راضع أصله زعموا رجل كان يرضع إبله أو غنمه ولايحلبها لئلا يسمع صوت حلبه فيطلب منه ، ثم قالوا : رضع الرجل – بالضم – كأنه كالشئ يطبع عليه ، وفي بعض الروايات : ولا ضراعة ، وهي الذل والاستكانة والضعف .

والزنيم : اللئيم الذي يعرف بلؤمه .

والاشبال : جمع الشبل وهو ولد الاسد .

والكبل : القيد .

وقال الجزري : القديد : اللحم المملوح المجفف في الشمس ، وفي حديث الاوزاعي : لا يسهم من الغنيمة للعبد والاجير ولا القديديين ، قيل : هو من التقدد : التقطع والتفرق لانهم يتفرقون في البلاد للحاجة وتمزق ثيابهم ، وقال الفيروز آبادي : نكد عيشهم – كفرح – اشتد وعسر ، والبئر : قل ماؤها ، ونكد الغراب – كنصر – استقصى في شحيجه ، وفلانا : منعه ما سأله ، أقول : فظهر أنه يمكن أن يقرء على المعلوم والمجهول وإن كان الاول أظهر .

والدبر : الجرح الذي يكون في ظهر البعير ، يقال : دبر البعير – بالكسر – والمراد هنا الجرح وصلابة اليد من العمل .

ورجل عبل الزراعين أي ضخمهما .

قوله : ( يقول عابسا كلوحا ) الكلوح : العبوس ، ولعله كان تفسير قوله تعالى : ( يوما عبوسا قمطريرا ) فاشتبه على الراوي ويحتمل أن يكون المراد أن هذا اليوم هو ذلك اليوم الذي سيوصف بعد ذلك بالعبوس .

قوله ( على شهوتهم ) هذا أحد الوجهين اللذين ذكرهما المفسرون ، والوجه الآخر أن يكون المعنى : على حب الله ؟ وقيل : على حب الاطعام ، والعرق – بالفتح – العظم الذي اخذ عنه معظم اللحم ، والجمع : عراق – بالضم – وهذا الجمع نادر ، ولعل المعنى هنا العضو الذي يصير بعد الاكل عراقا مجازا ، يقال : عرقت اللحم واعترقته وتعرقته : إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك .

٣ – فس : قوله تعالى : ( ويطعمون الطعام ) حدثني أبي عن القداح عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان عند فاطمة عليها السلام شعير فجعلوه عصيدة ، فلما أنضجوها [٢٢] ووضعوها بين أيديهم جاء مسكين فقال المسكين : رحمكم الله أطعمونا مما رزقكم الله ، فقام علي عليه السلام فأعطاه ثلثها ، ولم يلبث [٢٣] أن جاء يتيم فقال اليتيم رحمكم الله [٢٤] ، فقام علي عليه السلام فأعطاه ثلثها ، ثم جاء أسير [٢٥] فقال : الاسير رحمكم الله ، فأعطاه علي عليه السلام الثلث الباقي [٢٦] ، وما ذاقوها ، فأنزل الله فيهم هذه الآية إلى قوله : ( وكان سعيكم مشكورا ) وهي جارية في كل مؤمن فعل مثل ذلك [٢٧]  .

٤ – يج : روي أن الحسن والحسين مرضا فنذر علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام صيام ثلاثة أيام فلما عافاهما الله – وكان الزمان قحطا – أخذ علي من يهودي ثلاث جزات صوفا ، لتغزلها فاطمة عليها السلام وثلاثة أصواع شعيرا ، فصاموا ، وغزلت فاطمة جزة ثم طحنت صاعا من الشعير فخبزته ، فلما كان عند الافطار أتى مسكين فأعطوه طعامهم ولم يذوقوا إلا الماء ، ثم غزلت جزة اخرى من الغدثم طحنت صاعا فخبزته ، فلما كان عند المساء [٢٨] أتى يتيم فأعطوه ولم يذوقوا إلا الماء ، فلما كان من الغد غزلت الجزة الباقية ثم طحنت الصاع وخبزته ، وأتى أسير عند المساء فأعطوه [٢٩] ، وكان مضى على رسول الله أربعة أيام والحجر على بطنه وقد علم بحالهم ، فخرج ودخل حديقة المقداد ولم يبق على نخلاتها ثمرة ، [٣٠] ومعه علي ، فقال : يا أبا الحسن خذ السلة وانطلق إلى النخلة – وأشار إلى واحدة – فقل لها : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سألتك عن الله أطعمينا من ثمرك [٣١] قال علي عليه السلام : ولقد تطأطأت بحمل [٣٢] ما نظر الناظرون إلى مثلها ، والتقطت من أطائبها وحملت [٣٣] إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأكل وأكلت ، فأطعم المقداد وجميع عياله ، وحمل إلى الحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ما كفاهم ، فلما بلغ المنزل إذا فاطمة عليها السلام يأخذها الصداع ، فقال صلى الله عليه وآله : أبشري واصبري فلن تنالي ما عند الله إلا بالصبر ، فنزل جبرئيل بهل أتى [٣٤] .

٥ – كشف : روى الواحدي في تفسيره أن عليا عليه السلام آجر نفسه ليلة إلى الصبح يسقي نخلا بشئ من شعير ، فلما قبضه طحن ثلثه واتخذوا منه طعاما ، فلماتم [٣٥] أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ، وعملوا الثلث الثاني فأتاهم يتيم فأخرجوه إليه ، وعملوا الثلث الثالث فأتاهم أسير فأخرجوا الطعام إليه وطوى [٣٦] علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وعلم الله حسن مقصدهم وصدق نياتهم وأنهم إنما أرادوا بما فعلوه وجهه ، وطلبوا بما أتوا [٣٧] ما عنده والتمسوا الجزاء منه عزوجل ، فأنزل الله فيهم قرآنا ، وأولاهم من لدنه إحسانا ، ونشر لهم بين العالمين ديوانا [٣٨] ، وعوضهم عما بذلوا جنانا وحورا و ولدانا ، فقال : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) إلى آخرها ، وهذه منقبة لها عندالله محل كريم ، وجودهم بالطعام مع شدة الحاجة إليه أمر عظيم ، ولهذا تتابع فيها وعده سبحانه بفنون الالطاف وضروب الانعام والاسعاف [٣٩] ، وقيل : إن الضمير في ( حبه ) يعود إلى الله تعالى وهو الظاهر ، وقيل : إلى الطعام [٤٠].

٦ – كشف : من مناقب الخوارزمي عن ابن عباس وقد ذكره الثعلبي وغيره من مفسري القرآن المجيد في قوله تعالى : ( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ) قال : مرض الحسن والحسين فعادهما جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه أبوبكر وعمر ، وعادهما عامة العرب ، فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا – وكل نذر لا يكون له وفاء فليس بشئ – فقال علي عليه السلام إن برئ ولداي مما بهما صمت [٤١] ثلاثة أيام شكرا ، وقالت فاطمة عليها السلام : إن برئ ولداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكرا ، وقالت جارية يقال لها فضة : إن برئ سيداي مما بهما صمت [٤٢] ثلاثة أيام شكرا ، فالبس الغلامان العافية ، وليس عند آل محمد قليل ولا كثير ، فانطلق أميرالمؤمنين إلى شمعون الخيبري – و كان يهوديا – فاستقرض منه ثلاثة أصواع من شعير .

وفي حديث المزني عن ابن مهران الباهلي : فانطلق إلى جارله من اليهود يعالج الصوف يقال له : شمعون بن حانا ، فقال [٤٣] : هل لك أن تعطيني جزة من صوف تغزلها لك بنت محمد بثلاثة أصوع من شعير ؟ قال : نعم ، فأعطاه فجاء بالصوف والشعير ، فأخبر فاطمة بذلك فقبلت وأطاعت ، قالوا : فقامت فاطمة عليها السلام إلى صاع فطحنته واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرص ، وصلى علي المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أتى المنزل ، فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب وقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد مسكين من مساكين المسلمين ، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة ، فسمعه علي عليه السلام فقال : فاطم ذات المجد واليقين * يا بنت خير الناس أجمعين أما ترين البائس المسكين * قد قام بالباب له حنين يشكو إلى الله ويستكين * يشكو إلينا جائعا حزين كل امرئ بكسبه رهين * وفاعل الخيرات يستبين موعده جنة عليين * حرمها الله على الضنين وللبخيل موقف مهين * تهوي به النار إلى سجين شرابه الحميم والغسلين فقالت فاطمة عليها السلام : أمرك سمع يا ابن عم وطاعة * ما بي من لؤم ولا ضراعة وأعطوه الطعام ومكثوا ليلتهم [٤٤] لم يذوقوا إلا الماء [٤٥] ، فلما كان اليوم الثاني طحنت فاطمة عليها السلام صاعا واختبزته وأتى علي عليه السلام من الصلاة ، ووضع الطعام بين يديه فأتاهم يتيم فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد يتيم من أولاد المهاجرين ، استشهد والدي يوم العقبة ، أطعموني أطعمكم الله على موائد الجنة ، فسمعه علي وفاطمة عليهما السلام فأعطوه الطعام ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا إلا الماء القراح ، فلما كان في اليوم الثالث قامت فاطمة عليها السلام إلى الصاح الباقي فطحنته واختبزته ، وصلى علي مع النبي – صلى الله عليهما – المغرب ثم أتى المنزل ، فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم أسير فوقف بالباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد تأسروننا ولا تطعموننا ؟ أطعموني فإني أسير محمد ، أطعمكم الله على موائد الجنة ، فسمعه علي عليه السلام فآتوه وآثروه [٤٦] ، ومكثوا ثلاثة أيام  [٤٧] لم يذوقوا سوى الماء .

فلما كان في اليوم الرابع وقد قضوا نذرهم أخذ علي الحسن بيده اليمنى والحسين باليسرى وأقبل نحو رسول الله صلى الله عليه وآله وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع ، فلما بصر به النبي صلى الله عليه وآله قال : يا أبا الحسن ما أشد ما يسوؤني ! ما أرى بكم ؟ انطلق إلى ابنتي [٤٨] فانطلقوا إليها وهي في محرابها تصلي ، قد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها ، فلما رآها النبي صلى الله عليه وآله قال : واغوثاه بالله ! يا أهل بيت محمد تموتون جوعا ؟ ! فهبط جبرئيل وقال : خذ يا محمد هنأك الله في أهل بيتك ، قال .

وما آخذ يا جبرئيل ؟ فأقرأه ( هل أتى على الانسان ) إلى قوله : ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) إلى آخرالسورة .

قال الخطيب الخوارزمي حاكيا عنه وعن البراوي : وزادني ابن مهران الباهلي في هذا الحديث : فوثب النبي [٤٩] صلى الله عليه وآله حتى دخل على فاطمة عليها السلام ، فلما رأى ما بهم انكب عليهم يبكي ، وقال : أنتم منذ ثلاث فيما أرى وأنا غافل عنكم ؟ ! فهبط جبرئيل بهذه الآيات : ( إن الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا * عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ) قال : هي عين في دار النبي صلى الله عليه وآله يفجر[٥٠] إلى دور الانبياء والمومنين .

وروى الخطيب في هذا رواية اخرى وقال في آخرها : فنزل فيهم : ( ويطعمون الطعام على حبه ) أي على شدة شهوة ( مسكينا ) قرص ملة ، والملة [٥١] : الرماد ( ويتيما ) خزيرة ( وأسيرا ) حيسا ( إنما نطعمكم ) يخبر عن ضمائرهم ( لوجه الله ) يقول : إرادة ما عندالله من الثواب ، ( لا نريد منكم ) ، يعني في الدنيا ( جزاء ) ثوابا ، ( ولا شكورا) [٥٢] .

بيان : قال علي بن عيسي : هذه السورة نزلت في هذه القضية بإجماع الامة ، لا أعرف أحدا خالف فيها .

أقول : قوله : ( قرص ملة ) أي قرص خبز في الملة ، وهي الرماد الحار .

والخزيرة شبه عصيدة بلحم [٥٣] .

والحيس : تمريخلط بسمن وإقط فيعجن شديدا ثم يندر [٥٤] منه نواه ، وربما جعل فيه سويق .

يف : الثعلبي بإسناده إلى ابن عباس مثله إلى قوله : إلى آخر السورة .

وترك فيها الابيات ، ثم قال : وزاد محمد بن علي الغزالي على ما ذكره الثعلبي في كتابه المعروف بالبلغة : أنهم نزلت علهيم مائدة من السماء ، فأكلوا منها سبعة أيام ، قال : وحديث المائدة ونزولها عليهم [٥٥] مذكور في سائر الكتب .

ثم قال السيد :روى أخطب خوارزم حديث المائدة في كتابه ،وروى الواحدي حديث نزول السورة كمامر في تفسيره [٥٦] .

أقول : وروى الزمخشري أيضا في الكشاف [٥٧] نحوا من ذلك مع اختصار ، وكذا البيضاوي [٥٨] .

وروى ابن بطريق في العمدة بإسناده عن الثعلبي ، عن الحسن بن أحمد الشيباني العدل ، عن أبي حامد أحمد بن محمد ، عن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ، عن أحمد بن حماد المروزي ، عن محبوب بن حميد القصري ، عن القاسم بن مهران ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : وأخبرنا عبدالله بن حامد ، عن أحمد بن عبدالله المزني ، عن محمد بن أحمد الباهلي ، عن عبدالرحمن بن فهد بن هلال ، عن القاسم بن يحيى ، عن محمد بن الصائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال أبوالحسن بن مهران : وحدثني محمد بن زكريا البصري عن شعيب بن واقد المزني ، عن القاسم بن مهران ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس مثل مامر إلى قوله : ثم هبط جبرئيل بهذه الآيات .

ثم قال : وزاد محمد بن علي صاحب الغزالي على ما ذكره الثعلبي في كتابه المعروف بالبلغة : أنهم نزل عليهم مائدة من السماء فأكلوا منها سبعة أيام ، ونزولها عليهم مذكور في سائر الكتب [٥٩] .

ثم ساق الحديث في تفسير الآيات إلى آخر مامر في رواية الصدوق رحمه الله [٦٠] .

٧ – فر : أبوالقاسم العلوي ، عن فرات بن إبراهيم ، معنعنا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : مرض الحسن والحسين عليهما السلام مرضا شديدا ، فعادهما سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وآله وعادهما أبوبكر وعمر ، فقال عمر لاميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : يا أبا الحسن إن نذرت لله نذرا واجبا فإن كل نذر لا يكون لله فليس فيه وفاء فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : إن عافي الله ولدي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام متواليات ، و قالت الزهراء عليها السلام مثل ما قال زوجها ، وكانت لهما جارية بربرية تدعى فضة ، قالت : إن عافى الله سيدي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام – وساق الحديث نحوا ممامر إلى أن قال – : وإن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أخذ بيد الغلامين ، وهما كالفرخين لاريش لهما يرتعشان [٦١] من الجوع ، فانطلق بهما إلى منزل النبي صلى الله عليه وآله فلما نظر إليهما النبي صلى الله عليه وآله اغرورقت [٦٢] عيناه بالدموع وأخذ بيد الغلامين فانطلق بهما إلى فاطمة الزهراء عليها السلام ، فلما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وقد تغير لونها وإذا بطنها لاصق بظهرها انكب عليها يقبل بين عينيها ، ونادته باكية : واغوثاه بالله ثم بك يا رسول الله من الجوع ، قال : فرفع رأسه [٦٣] إلى السماء وهو يقول : اللهم أشبع آل محمد ، فهبط جبرئيل فقال : يا محمد اقرء ، قال : وما أقرء ، قال : اقرء ( إن الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا ) إلى آخر ثلاث آيات .

ثم إن أميرالمؤمنين عليه السلام مضى من فوره ذلك [٦٤] حتى أتى أبا جبلة الانصاري رضي الله عنه فقال له : يا أبا جبلة هل من قرض دينار[٦٥] ؟ قال : نعم يا أبا الحسن ، أشهد الله وملائكته أن شطر مالي لك حلال من الله ومن رسوله ، قال : لاحاجة لي في شئ من ذلك إن يك قرضا قبلته ، قال .

فدفع إليه دينارا ، ومر أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب يتخرق أزقة [٦٦] المدينة ليبتاع بالدينار طعاما ، فإذا هو بمقداد بن الاسود الكندي قاعد على الطريق ، فدنا منه وسلم عليه [٦٧] وقال : يا مقداد مالي أراك في هذا الموضع كئيبا حزينا ؟ فقال : أقول كما قال العبد الصالح موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام : ( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ) قال : ومنذكم يا مقداد ؟ قال : منذ أربع [٦٨] ، فرجع أميرالمؤمنين عليه السلام مليا ثم قال : الله أكبر الله أكبر آل محمد منذ ثلاث وأنت يا مقداد أربع ؟ ! أنت أحق بالدينار مني ، قال : فدفع إليه الدينار ومضى حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله رآه قد سجد [٦٩] ، فلما انفتل [٧٠] رسول الله ضرب بيده إلى كتفه ثم قال : يا علي انهض بنا إلى منزلك لعلنا نصيب طعاما فقد بلغنا أخذك الدينار من أبي جبلة ، قال : فمضى وأمير المؤمنين مستحي [٧١] من رسول الله صلى الله عليه وآله ورسول الله عليه السلام رابط [٧٢] على بطنه حجرا من الجوع ، حتى قرعا على فاطمة الباب ، فلما نظرت فاطمة عليها السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أثر الجوع في وجهه ولت هاربة ، قالت : واسو أتاه من الله ومن رسوله ، كأن أبا الحسن ماعلم أ لم يكن [٧٣] عندنا شئ مذ ثلاث ، ثم دخل مخد عالها ، فصلت ركعتين ثم نادت : يا إله محمد هذا محمد نبيك وفاطمة بنت نبيك وعلي ختن نبيك [٧٤] وابن عمه وهذا الحسن والحسين سبطا نبيك ، اللهم فإن بني إسرائيل سألوك أن تنزل عليهم مائدة من السماء فأنزلتها عليهم وكفروا بها ، اللهم فإن آل محمد لا يكفرون بها ، ثم التفتت مسلمة فإذا هي بصحفة مملوءة من ثريد وعراق ، فاحتملتها ووضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فأهوى بيده إلى الصحفة [٧٥] فسبحت الصحفة والثريد والعراق ، فتلا النبي صلى الله عليه وآله ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده ) ثم قال : يا علي كل من جوانب القصعة ولا تهدموا ذروتها [٧٦] فإن فيها البركة ، فأكل النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ويأكل النبي صلى الله عليه وآله وينظر إلى علي عليه السلام متبسما ، وعلي يأكل وينظر إلى فاطمة متعجبا ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : كل يا علي ولا تسأل فاطمة الزهراء عن شئ ، الحمدلله الذي جعل مثلك و مثلها مثل مريم بنت عمران وزكريا ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عندالله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) يا علي هذا بالدينار الذي أقرضته ، لقد أعطاك الليلة خمسا عشرين جزء من المعروف ، فأما جزء واحد فجعل لك في دنياك أن أطعمك من جنته ، وأما أربعة وعشرون جزء فذخرها لك لآخرتك [٧٧] .

——————————————————————————————–
[١] . جمع الصاع : المكيال .
* من أول سورة الدهر إلى آية ٢٢ ولا نكرر موضعها بتكررها في هذا الباب .
[٢] . عمد للشئ والى الشئ : قصد فعله .
[٣] . حن حنينا : صوت لا سيما عن طرب أو حزن .
[٤] . ليس هذا المصراع في المصدر . وهو أصوب .
[٥] . غدى الرجل : اطعمه اول النهار ، ولعله مصحف ( غذيت ) . برع براعة : فاق علما أو فضيلة .
[٦] . في المصدر : فطحنته .
[٧] . في المصدر : يا أهل بيت محمد .
[٨] . في النسخ : فهو رحيم وهو مصحف .
[٩] . في النسخ : اصغرهما وهو مصحف .
[١٠] . في النسخ : في النار وهو مصحف .
[١١] . القراح – بفتح القاف – بالماء الخالص .
[١٢] . الضياع – بفتح الضاد – : الهلاك .
[١٣] . الباع : قدر مد اليدين . ويقال : طويل الباع ورحب الباع اي كريم مقتدر .
[١٤] . اي انخفضت .
[١٥] . في المصدر : يقول : عابسا كلوحا . وهو الصحيح كما يأتي في البيان .
[١٦] . امالي الصدوق : ١٥٥ – ١٥٧ .
[١٧] . الصحفة قصعة كبيرة منبسطة تشبع الخمسة .
[١٨] . في المصدر : تلك القطعة لتركت .
[١٩] . في المصدر : ونزلت .
[٢٠] . في المصدر : ونزلت .
[٢١] . مناقب آل ابي طالب ٢ : ١٢٤ .
[٢٢] . العصيدة : دقيق يلت بالسمن ويطبخ . نضج الثمر أو اللحم : ادرك وطاب أكله .
[٢٣] . في المصدر : فأعطاه الثلث ، فما لبث .
[٢٤] . في المصدر : بعد ذلك : اطعمونا مما رزقكم الله .
[٢٥] . في المصدر : فأعطاه ثلثها الثاني فما لبث أن جاء اه .
[٢٦] . في المصدر : فأعطاه الثلث الباقي .
[٢٧] . تفسير القمي : ٧٠٧ . وفيه : في اميرالمؤمنين عليه السلام وهي جارية في كل مؤمن فعل مثل ذلك لله عزوجل .
[٢٨] . في المصدر : عند الافطار . وكذا فيما يأتي .
[٢٩] . في المصدر : فأعطوه ولم يذوقوا الا الماء .
[٣٠] . في المصدر : تمرة .
[٣١] . في المصدر : سألتك بالله لما اطعمينا من تمرك .
[٣٢] . تطأطأ : انخفض . والحمل – بكسر الحاء – ما يحمل .
[٣٣] . في المصدر : فحملت .
[٣٤] . الخرائج والجرائح : ٨٢ .
[٣٥] . أي حضر .
[٣٦] . طول الرجل : تعمد الجوع وقصده .
[٣٧] . في المصدر : بما أتوه .
[٣٨] . اي كتابا .
[٣٩] . السعف : السلعة .
[٤٠] . كشف الغمة : ٤٩ .
[٤١] . في المصدر : صمت لله اه .
[٤٢] . في المصدر : صمت لله اه .
[٤٣] . في المصدر : فقال له .
[٤٤] . في المصدر : ومكثوا يومهم وليلتهم .
[٤٥] . في المصدر : الا الماء القراح .
[٤٦] . في المصدر : فآثرء وآثروه .
[٤٧] . في المصدر : ثلاثة ايام ولياليها .
[٤٨] . في المصدر : إلى ابنتي فاطمة .
[٤٩] . وثب : نهض وقام .
[٥٠] . في المصدر : تفجر .
[٥١] . بفتح الميم .
[٥٢] . كشف الغمة : ٨٨ و ٨٩ .
[٥٣] . قال الزمخشري في الفائق ( ج ١ : ٣٤٧ ) : الخزيرة : حساء من دقيق ودسم ، وقيل : الحريرة من الدقيق والخزيرة من النخالة . وقال الجزري في النهاية ( ١ : ٢٩٢ ) الخزيرة لحم يقطع صغارا ويصب عليه ماء كثير ، فإذا نضج ذر عليه الدقيق ، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة .
[٥٤] . اي يؤخذ .
[٥٥] . في المصدر : ونزولها عليهم في جواب ذلك اه . اي في جواب الدعاء من الله تعالى ، أو عوضا عن صنيعهم .
[٥٦] . الطرائف : ٢٧ .
[٥٧] . ج ٣ : ٢٣٩ و ٢٤٠ .
[٥٨] . ج ٢ : ٢٤٧ .
[٥٩] . في المصدر : ونزولها عليهم في جواب ذلك .
[٦٠] . العمدة : ١٨٠ – ١٨٢ .
[٦١] . في المصدر : يترججان . اي يتحركان ويضطربان . والريش : كسوة الطائر وزينته ، فهو للطائر كالشعر لغيره .
[٦٢] . اغرورقت العين : دمعت كأنها غرقت في الدمع .
[٦٣] . في المصدر : فرفع يده .
[٦٤] . في القاموس ( ٢ : ١١٢ ) : أتوا من فورهم : من وجههم ، أو قبل أن يسكنوا .
[٦٥] . في المصدر : هل عندك من قرض دينار ؟
[٦٦] . جمع الزقاق – بضم أوله – : السكة . الطريق الضيق .
[٦٧] . في المصدر : فدنا منه يسلم عليه .
[٦٨] . في المصدر : قال هذا اربع .
[٦٩] . في المصدر : رآه  في مسجده .
[٧٠] . اي انصرف .
[٧١] . في المصدر : يستحي .
[٧٢] . ربطه : شده .
[٧٣] . في المصدو و ( د ) : أن ليس .
[٧٤] . الختن زوج الابنة .
[٧٥] . في المصدر : إلى الصحفة والثريد والعراق .
[٧٦] . الذروة : اعلى الشئ .
[٧٧] . تفسير فرات : ١٩٦ – ١٩٩ . وفيه : ادخرها .

يتبع …….

المصدر: http://arabic.balaghah.net

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى