مقالات

العلم مع التقوى…

بسم الله الرحمن الرحيم

مَن يعتمدُ على العقلِ يُمكن أن يُطعن عليه بمعارضته للقُرآن أو غيره من النصوص،
ومن يعتمد على القرآن يمكن أن يُطعن عليه بترك قرين القرآن في التفسير،
ومن يعتمد على الأحاديث يمكن أن يُطعن عليه بضعف سندها أو ظنِّيتها أو معارضتها للعقل أو القرآن،
ومن يعتمد على العلماء يمكن أن يُطعن عليه بأنهم ليسوا معصومين، أو بورود ذم لهم في النصوص الدينية، أو ذم للتقليد، أو يتمُّ وصفهم بالعُرفاء أو الصوفيَّة في سبيل اتِّهامهم انطلاقاً من بعض النصوص أو كلام علماء آخرين..
وهكذا يجد الطاعن طريقاً ما للطعن في كلِّ حجَّة يُمكن أن يُتمسَّك بها..
وهنا تبرز أهمِّيةُ طلب العلم مع التقوى؛ فإنَّ الله ـ تعالى ـ يُنير قلبَ المؤمنِ المتَّقي الطالبِ للعلمِ، فيتمكَّنُ من التَّمييز بين ما هو نقدٌ لخلل حقيقيٍّ في المنهج والاحتجاج، وبين ما هو اتِّهام تعسُّفي يُراد منه إبطالُ الحقِّ والتشويشُ على الأغرارِ.
وأمَّا من يترك طلبَ العلمِ فإنَّه يكونُ عُرضةً للتَّضليل والإغواء، ويسهل اصطيادُه على أهل الأهواء.. والمعصومُ من عصمَ الله، ولا حول ولا قوَّةَ إلَّا بالله.

والحمدُ لله ربِّ العالمين.

زكريَّا بركات
13 مارس 2024

https://chat.whatsapp.com/FBadxXLwsrl8soEwFPWSKb

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى