جدّد الذكرى وحيي العالمينا | اجر دمعاً من ماقيك هتونا | |
قف على « يثرب » والثم تربها | واقم فيها نياحاً وشجونا | |
حي ذا الفضل وارباب النهى | بوليد بقر العلم قرونا | |
شرف يسمو على هام السها | لم يزل للفخر والتقوى خدينا | |
أي بدر من بني فهر زها | وغدت أنواره تجلو الدجونا | |
في ربى « يثرب » أضحت داره | ملجأ الخير ومأوى المسلمينا | |
يا إماماً كان للعلم هدى | وحمى نال به نصراً مبينا | |
احرز القدح المعلى وسما | في طريق المجد يدعو المؤمنينا | |
وتوارى بعد عمر حافل | كان فيه للورى كهفاً حصينا | |
نال منه الدهر حتى قد قضى | دلفإ بالسم إذ أدمى العيونا | |
أي خطب قد دهى الإسلام مذ | زلزل الأرض انتحابا وأنينا ؟ | |
أي تاج للمعالي غارب | من غدا للدين كهفاً ومعينا ؟ | |
هكذا شب الأسى مستعرا | وجلاء الخطب قد عاد رهينا | |
لم تزل ذكراه نجماً هادياً | للمضلّين وللعدل أمينا |
مقتبس من كتاب : [ ديوان المديح والرثاء في محمّد وآل بيته النّجباء ] / الصفحة : ۱٤۹ ـ ۱٥۰