مقالات

التراجع عن الخطأ…

بسم الله الرحمن الرحيم

حين يرتكب الإنسانُ خطأً ما، بغض النظر عن حجم الخطأ، فهناك ـ عادةً ـ فُرص ثمينة للتراجع عن الخطأ وتصحيح الموقف.. بيدَ أنَّ التراجع والتصحيح يتوقَّفان على أمر مهم وهو إدراك الإنسان أنه أخطأ بالإضافة إلى تقبله النفسي بأنه مخطئ.. فهناك ـ إذاً ـ أمران مهمان في الحقيقة:
1 ـ إحساس الإنسان بأنه أخطأ (مرحلة العلم والإدراك والتصور الصحيح) .
2 ـ حكم الإنسان على نفسه بالخطأ (مرحلة الإذعان النفسي والتصديق اللازم لمرحلة العلم السابقة) .
ومن الأمور التي يحاول الشيطان وأولياؤه أن يحرموا الإنسان منها هما هذان الأمران المهمان؛ لأنه إذا لم يحس بخطئه ولا أدان نفسه، فلن يتخذ قرار التراجع ولن يحاول التصحيح.
محاولات الشيطان وأوليائه تتمثل في إشاعة الأفكار الخاطئة التي تشجع على الخطأ بعد إضفاء صفة الصحة عليه..
وكثير من القصص التي تنشر في الإنترنت بمختلف اللغات، وقد يتم تعليمها لأولادنا بحجة تعليم اللغة الإنجليزية مثلاً، أو الصور التي نراها على النت.. وغير ذلك من المواد، قد تكون أُنتجت خصيصاً لهذا الغرض.
من هنا، وبفعل التطور التقني المذهل وارتفاع منسوب خطر جراء ذلك، يتأكد دور أولياء الأمور في مراقبة ما يدور حولهم، وحماية الأسرة من مثل هذه التهديدات، غير أن ذلك لا يتم إلا حين يكون أولياء الأمور ـ أيضاً ـ على قدر عال من الثقافة والفهم والوعي..
والله ولي التوفيق.

✍🏻 زكريا بركات
5 أكتوبر 2023

https://chat.whatsapp.com/GaqaJFFGf23GppIuC0IMcm

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى