نص الشبهة:
( المسألة الثانية ) قال : وللشيعة في تكفير الأول والثاني صراحة شديدة ومجازفات طاغية ، إلى آخر ارجافه .
( المسألة الثالثة ) : زعم ان لهم في لعنهما عبارات ثقيلة شنيعة ، إلى آخر عدوانه .
الجواب:
فأقول : ليس هذا الرجل اول من رمى الشيعة بهاتين المسألتين ، ولا نحن أول من ناقش في ذلك ، وقد اكل الدهر على هذه الامور وشرب ، فالتحريش بمثل هذه المسائل ليس الا إيقاظا للفتنة الراقدة ، وايقادا للحرب الخامدة ، ﴿ … وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ 1
واي فائدة للأمة في هذا البوق يجأر فيه المرجف بأنكر الأصوات ؟
واي عائدة من هذا الطنبور ونغمه المزعج ، وقد تقطعت اوتاره بتقادم عهده ؟
وطول ما وقعت عليه أجيال المرجفين ، وقد كان لبني أبي سفيان وبني مروان و أوليائهم قدم في هذه الدعاية وهم أهل السطوة ، وأهل الحول والقوة ، وأهل الطول والثروة ، وأهل المكر والنكرة ، وأهل الخداع والحيلة ، وقد سخروا كل ما لديهم في تعريض هذه المسائل وتطويلها ﴿ … فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾ 2.
والشيعة كانوا حيال ذلك كالجبل الأشم لا يحفل بالعواصف، ولا يأبه بالقواصف ، هذا والعصر مظلم ، والحياة مهددة ، اما اليوم فنور وحرية يأبيان ذلك كل الاباء ، وما على الشيعة لو جابهت النواصب بالحقيقة الناصعة ، وأدلتها القاطعة ، ولعل النواصب يضطروننا إلى هذا.
رأيت الحلم دل علي قومي *** وقد يتجهل الرجل الحليم
استغفر الله ، ان المسلمين إلى المسالمة احوج منهم إلى الملاكمة ، وما اغنانا عن استعراض مثل هذه المسائل المثيرة عونا في المعارك الفكرية التي لا تحمد عقباها ، وقد اعذر من انذر .
على ان هاتين المسألتين ـ مسألتي التكفير واللعن ـ مما لا وزن له عند أهل السنة لو رجعوا إلى اصول مذهبهم الاشعري ، لان الإيمان عندهم عقد بالقلب لا ينافيه شئ مما بلفظه اللسان ، حتى شتم الله تعالى ورسوله ، كما نص عليه ابن حزم في ص 204 من الجزء 4 من كتابه الفصل حيث نسب إلى إمام أهل السنة أبي الحسن علي بن اسماعيل الأشعري وأصحابه القول : بان الإيمان عقد بالقلب ، وان أعلن الفكر بلسانه بلا تقية ، وعبد الأوثان ، أو لزم اليهودية أو النصرانية في دار الاسلام ، وعبد الصليب ، واعلن التثليث في دار الاسلام ، ومات على ذلك فهو مؤمن كامل الايمان عند الله ولي لله من اهل الجنة ، هذا كلامه بعين لفظه.
وقال في اول ص 206 من الجزء 4 من فصله ايضا : واما الاشعرية فقالوا : ان شتم من اظهر 3 الاسلام لله تعالى ولرسوله بأفحش ما يكون من الشتم واعلان التكذيب بهما باللسان بلا تقية ولا حكاية ، والإقرار بأنه يدين بذلك ليس شئ من ذلك كفرا ، انتهى بعين لفظه . نقل في الصفحة نفسها عن الاشاعرة القول بان من عرف الحق من اليهود والنصارى المعاصرين لرسول الله فاعتقد بانه رسول الله حقا ، ثم كتم ذلك وتمادى في الجحود ، وإعلان الكفر ، فحارب النبي في خيبر وغيرها فهو مؤمن عند الله ، ولي لله تعالى من اهل الجنة 4.
قلت : ما عسى بعد هذا ان يقول المرجف بالشيعة مع علمه بما انعقدت عليه قلوبهم واعتقدته ضمائرهم ، ولهجت به ألسنتهم ونبضت به شرايينهم ، فخالط دمهم ومخهم، ونبت عليه لحمهم واشتد عظمهم ودانت به جوارحهم من الايمان بالله وحده ، والتصديق بما جاءت به رسله ، وهبطت به ملائكته ونزلت به كتبه ، ولو فرض ان في الشيعة جماعة يكفرون أو يلعنون الذين ذكرهم هذا المرجف فانهم انما نزلوا في ذلك على حكم الأدلة الشرعية ، وهبها شبها لكنها توجب العذر لمن غلبت عليه ، لانها لا تعدو الكتاب والسنة ، وقد اوجبت لهم القطع الجازم بما صاروا إليه ، فهم معذورون ومأجورون بحكم ما سمعته 5 من النص والفتوى ، وقد قال ابن حزم ـ في ص 227 من الجزء الثالث من الفصل ـ ما هذا لفظه : واما من سب احدا من الصحابة فان كان جاهلا فمعذور ، وان قامت عليه الحجة فتمادى غير معاند فهو فاسق كمن زنى أو سرق ، وان عاند الله في ذلك ورسوله فهو كافر.
( قال ) : وقد قال عمر بحضرة النبي عن حاطب ، وحاطب مهاجري بدري : دعني اضرب عنق هذا المنافق . فما كان بتكفيره حاطبا كافرا ، بل كان مخطئا متأولا.
قلت : هذا رأي من لا تزدهفه العاطفة ، ولا يستخفه في هذه المسألة غضب ، من كل عالم معتدل لا يؤثر على اتباع الادلة شيئا ، وابن حزم لم يكن من هؤلاء المنصفين ، لكن الله عزوجل غالب على امره ، والحق ينطق منصفا وعنيدا.
ان ادلة العقل والنقل ، وشواهد الطبع والوضع لتثبت معذرة المتأولين في هاتين المسألتين وامثالهما كما فصلناه في فصولنا المهمة 6 وهو الذي صرح به مجتهدو الامة7.
وقد كان الصحابة على عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يتنازعون ويتشاتمون فلم يؤثر عنه في حقهم شئ سوى الصلح بينهم .
وقد تشاتموا مرة امامه وتضاربوا بالجرائد والايدي والنعال 8 فاصلح صلى الله عليه وآله بينهم ، وتقاتل الاوس والخزرج على عهده صلى الله عليه وآله واخذوا السلاح واصطفوا للقتال 9 فلم يرو عنه صلى الله عليه وآله الا اصلاح ذات بينهم.
وتشاتم عمار بن ياسر وخالد بن الوليد بين يديه صلى الله عليه وآله فأغلظ عمار لخالد فغضب خالد وقال : يا رسول الله اتدع هذا العبد يشتمني ؟ فوالله لولا انت ما شتمني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا خالد كف عن عمار ، فانه من يسب عمارا يسبه الله ، ومن يبغض عمارا يبغضه الله ، الحديث 10.
وشتم رجل أبا بكر ، والنبي جالس فجعل النبي صلى الله عليه وآله يعجب ويبتسم ، فلما اكثر الشتم رد عليه أبو بكر بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقام منصرفا من المجلس ، فلحقه أبو بكر فقال : يا رسول الله كان يشتمني وانت جالس ؟ فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت ، الحديث 11 وليس فيه ان النبي صلى الله عليه وآله فعل مع ذلك الرجل أو قال له شيئا اصلا.
وتسور على مقام ابي بكر ايام خلافته بالشتم رجل آخر فقال أبو برزة الاسلمي 12 : يا خليفة رسول الله دعني اضرب عنقه ، فقال : اجلس ليس ذلك لاحد الا لرسول الله صلى الله عليه وآله هذا حكم ابي بكر فيمن واجهه بالسب وتسور على مقامه بالشتم ، فمن اين نحكم بعده بالتكفير ، أو نفتي بالتعزيز ؟؟ واقتدى به في ذلك عمر بن عبد العزيز إذ كتب إليه عامله بالكوفة يستفتيه في قتل رجل سب عمر بن الخطاب ، فكتب إليه 13 : لا يحل قتل امرء مسلم بسب احد من الناس ، الا رجلا سب رسول الله فمن سبه صلى الله عليه وآله حل دمه.
وانت إذا نظرت في احوال الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وجدت حروبا تشب ، وغارات تشن ، وحرمات مهتوكة ودماء مسفوكة ، وشتما وضربا ، وهضما وسلبا ، وحسبك : اقتلوا نعثلا فقد كفر ، فحوصر وقتل ، ثم كانت وقعة الجمل الاصغر فوقعة الجمل الاكبر فصفين ، ثم كان من معاوية وأوليائه ما كان مما طار في الاجواء ، وطبق الارض والسماء ، فلينظر ناظر بعقله هل كان بين هؤلاء وبين الله عزوجل قرابة فيحابيهم بها ؟ كلا ما كان الله ليثيب قوما بأمر يعاقب عليه آخرين ، ان حكمه في الاولين والآخرين لواحد ، وما بينه عز وجل وبين احد من خلقه هوادة في اباحة حمى حرمه على العالمين ، فإذا كان التأول عذرا للاولين فهو عذر للآخرين ﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ 14.
فصل
ان في سيرة الصحابة نوادر تؤيد ما قلناه ، من ان الصحبة بمجردها ليست بعاصمة ، وحسبك ما كان من قدامة بن مظعون الصحابي إذ شرب الخمر على عهد الخليفة الثاني ، وشهد عليه بذلك أبو هريرة الدوسي ، والجارود العبدي ، وهما يعلمان انه احد السابقين الاولين ، وانه ممن هاجر الهجرتين ، وانه من اهل بدر ، فلم تمنعهما صحبته ، ولا سابقته من الشهادة عليه ولا كان شئ من ذلك وازعا للخليفة عن اقامة الحد عليه إذ جلده ثمانين 15 .
وشهد أبو بكرة وهو من فضلاء الصحابة ، ونافع بن الحرث وهو من الصحابة ايضا ، وشبل بن معبد 16 وزياد بن عبيد ـ وهم اخوة لام ـ شهدوا جميعا عند الخليفة الثاني على المغيرة بن شعبة بالزنى ، في محصنة الحجاج بن عتيك الجشمي ، وهي ام جميل بنت عمرو ، في قضية ثابتة 17 هي من اشهر الوقائع التاريخية ، فما انكر عليهم احد بشهادتهم على الصحابي بالفاحشة ولا رد الخليفة شهادتهم من حيث انها توجب رجم الصحابي ، وحين تلكأ الشاهد الرابع وهو زياد امر الخليفة بجلد كل من الشهود الثلاثة ، ثمانين جلدة ، ولم تكن صحبة ابي بكرة ونافع وازعة للخليفة عن جلدهما حد القذف . وقال عمر لابي هريرة مرة : يا عدو الله ، وعدو كتابه سرقت مال الله ، قال أبو هريرة : فقلت ما انا بعدو الله ، ولا عدو كتابه ولكني عدو من عاداهما ، ولا سرقت مال الله ، قال : فمن اين اجتمعت لك عشرة آلاف ؟ قال . قلت خيلي تناسلت ، وعطائي تلاحق ، قال : فامر بها امير المؤمنين فقبضت ، الحديث 18 .
وقال ابن عبد ربه المالكي في اوائل الجزء الاول من عقده الفريد 19 : دعا عمر ابا هريرة فقال له : هل علمت اني استعملتك على البحرين ، وانت بلا نعلين ، ثم بلغني انك ابتعت أفراسا بألف دينار وستمائة دينار ، قال : كان لنا افراس تناتجت وعطايا تلاحقت قال : قد حسبت لك رزقك ومؤنتك ، وهذا فضل فأده ، قال : ليس لك ذلك ، قال : بلى والله اوجع ظهرك ، ثم قام إليه بالدرة حتى ادماه ، ثم قال : إئت بها ، قال : احتسبتها عند الله قال : ذلك لو اخذتها من حلال ، وأديتها طائعا ، أجئت من اقصى حجر البحرين يجبي الناس لك لا لله ولا للمسلمين ، ما رجعت 20 بك اميمة الا لرعية الحمر .
قال ابن عبد ربه واميمة ام ابي هريرة ، قال : وفي حديث ابي هريرة : لما عزلني عمر عن البحرين قال لي : يا عدو الله ، وعدو كتابه سرقت مال الله ، قال : فقلت : ما انا عدو الله ، ولا عدو كتابه ، ولكني عدو من عاداك ، وما سرقت مال الله ، قال : فمن اين اجتمعت لك عشرة آلاف ؟ قلت خيل تناتجت ، وعطايا تلاحقت ، وسهام تتابعت ، قال فقبضها مني فلما صليت الصبح استغفرت لامير المؤمنين ، قال لي بعد ذلك : أتعمل ؟ قلت : لا ، قال : قد عمل من هو خير منك يوسف عليه السلام ، قلت : يوسف نبي ، وانا ابن اميمة اخشى ان يشتم عرضي ، ويضرب ظهري ، وينزع مالي ، اه . قلت : لو كان امر الصحابة كما تعتقده العامة ما ضرب عمر ظهره ، ولا شتم عرضه ، ولا اخذ ماله . وقتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة وهما صحابيان ، ونكح خالد من ليلته 21 زوجة مالك ام تميم ، بنت المنهال ، وكانت من اجمل نساء العرب ثم رجع إلى المدينة وقد غرز في عمامته اسهما ، فقام إليه عمر فنزعها وحطمها ، وقال له ـ كما في تاريخ ابن الاثير وغيره ـ قتلت امرءا مسلما ثم نزوت عن امرأته والله لارجمنك بأحجارك ثم قال لابي بكر ـ كما في ترجمة وثيمة بن موسى من وفيات ابن خلكان ـ : ان خالدا قد زنى فارجمه ، قال : ما كنت لارجمه ، فانه تأول فأخطأ ، قال : انه قتل مسلما فاقتله به ، قال ما كنت لاقتله به ، انه تأول فأخطأ ، وودى مالكا من بيت المال ، وفك الاسرى والسبايا من آله 22 .
وان هذه العجالة لتضيق عن استقصاء ما كان من هذا القبيل من الحوادث الدالة على ان الصحابة لم يثبتوا لانفسهم من المنزلة ما اثبته لهم المجازفون 23.
- 1. القران الكريم: سورة التوبة (9)، الآية: 107، الصفحة: 204.
- 2. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 16، الصفحة: 3.
- 3. اظن الصواب في هذه العبارة ان يقال : ان شتم من ابطن الاسلام كما لا يخفي ولعل الغلط من الناسخ .
- 4. كان احمد بن زاهر السرخسي وهو اجل أصحاب الإمام الأشعري يقول ـ فيها نقله الشعراني عنه في اواخر المبحث 58 من يواقيته ـ : لما حضرت الشيخ ابا الحسن الأشعري الوفاة بداري في بغداد امرني بجمع اصحابه فجمعتهم له فقال: اشهدوا علي اني لا اكفر احدا من اهل القبلة بذنب لاني رأيتهم كلهم يشيرون إلى معبود واحد ، والاسلام يشملهم ويعمهم ، هذا كلام امام السنيين وكفى به دحضا لارجاف المرجفين .
- 5. في خطبة هذه الرسالة فراجع منها الصفحة 8 والتي بعدها .
- 6. راجع منها الفصل 2 المعقود لبيان معنى الاسلام والايمان ، والفصل 3 المختص باحترام اهل القبلة ، والفصل 5 المختص بنجاتهم ، والفصل 6 المنعقد لبيان فتاوى علماء اهل السنة بايمان اهل القبلة كافة واحترامهم ونجاتهم جميعا والفصل 7 المختص ببشائر السنة للشيعة ، والفصل 8 المختص بمعذرة المتأولين والفصل 9 المشتمل على الفتوى بكفر الشيعة وتفصيل ما استدل به المفتي بذلك والرد عليه بالادلة القاطعة والبراهين الساطعة فحقيق بكل بحاثة ان يقف على تلك الفصول .
- 7. كما بيناه في الدليل الخامس من الادلة على عدم كفر المتأولين في السب والتكفير ص 148 من الطبعة الثانية من فصولنا المهمة في تأليف الامة .
- 8. هذا ثابت في الصحيحين فراجعه في اوائل كتاب الصلح من صحيح البخاري ص 74 من جزئه الثاني ، وفي أواخر باب دعاء النبي إلى الله من كتاب الجهاد من صحيح مسلم .
- 9. رواه جميع اهل الاخبار وحسبك ما في آخر ص 107 من الجزء الثاني من السيرة الحلبية .
- 10. اخرجه المحدثون وذكره المفسرون في تفسير قوله تعالى من سورة المائدة : يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الامر منكم ، واورده الامام الواحدي في تفسير هذه الآية ص 118 من كتابه اسباب النزول .
- 11. اخرجه الامام احمد من حديث ابي هريرة ص 436 من الجزء الثاني من مسنده ـ ورواه الشيخ نصر السمرقندي في باب كظم الغيظ من كتابه ـ تنبيه الغافلين باحاديث خاتم النبيين ـ ص 71 .
- 12. كما اورده القاضي عياض في الباب الاول من القسم الرابع من كتابه ـ الشفا ـ واخرج نحوه الامام احمد من حديث ابي بكر في ص 9 من الجزء الاول من مسنده . وكذا الحاكم في ص 355 وفي ص 354 من الجزء الرابع من المستدرك بالسند الصحيح على شرط الشيخين واورده الذهبي في التلخيص معترفا بصحته على شرطهما .
- 13. كما في الباب الاول من القسم الرابع من كتاب ـ الشفا ـ واخرج محمد بن سعد في احوال عمر بن عبد العزيز ص 279 من الجزء الخامس من طبقاته بسنده إلى سهيل بن ابي صالح قال : ان عمر بن عبد العزيز قال : لا يقتل احد في سب احد الا في سب نبي ا ه .
- 14. القران الكريم: سورة ق (50)، الآية: 37، الصفحة: 520.
- 15. راجع ترجمة قدامة بن مظعون من كل من الاستيعاب والاصابة وغيرهما تجد القضية مفصلة وقد اخرجها الحاكم في ص 376 من الجزء 4 من المستدرك ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه وصححه الذهبي إذ اورده في تلخيصه .
- 16. ذكره العسقلاني في القسم الثالث من اصابته ، وذكر الشهادة منه ومن اخوته على المغيرة .
- 17. فصلها ابن خلكان في اواخر ترجمة يزيد بن زياد الحميري . واشار إليها كل من ترجم أبا بكرة ونافعا وشبلا والمغيرة بن شعبة وهي من حوادث سنة 17 للهجرة المشهورة لا يخلو منها كتاب يشتمل على حوادث تلك السنة .
- 18. اخرجه ابن سعد في ترجمة ابي هريرة من طبقاته .
- 19. حيث ذكر ما يأخذ به السلطان من الحزم والعزم .
- 20. الرجع والرجيع . الروث والمعنى ما روثت بك امك لتكون واليا واميرا وانما تغوطت بك لترعي الحمير ثم عزله .
- 21. كما اعترف به ابن حجر الهيثمي وارسله ـ في ص 21 من صواعقه ـ ارسال المسلمات والقضية مشهورة مسلمة .
- 22. هذه الواقعة من المسلمات ، لا ريب في صدورها من خالد ، وقد ذكرها محمد بن جرير الطبري في تاريخه ، وابن الاثير في كامله ، ووثيمة بن موسى بن الفرات والواقدي في كتابيهما ، وسيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح ، والزبير بن بكار في الموفقيات ، وثابت بن قاسم في الدلائل وابن حجر العسقلاني في ترجمة مالك من اصابته ، وابن الشحنة في روضة المناظر ، وابو الفداء في المختصر ، وخلق كثير من المتقدمين والمتأخرين .
- 23. أجوبة مسائل جار الله ، بقلم سماحة آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي ، الطبعة الثانية 1373 ه مطبعة العرفان ـ صيدا . 1953 م ، ص 19 ـ 33 .