من أصحاب الإمام الحسين (ع)، أٌمُّه رقيّة بنت الإمام علي بن أبي طالب (ع)، استشهد مع الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء سنة (61 هـ) (1).
مما قيل فيه:
ورد السلام عليه في زيارة الناحية المنسوبة إلى الإمام الحجة (عج): ((السلام على القتيل ابن القتيل عبد الله بن مسلم، ولعن الله قاتله)) (2)
من ذاكرة التاريخ:
أبوه مسلم بن عقيل (ع) سفير الإمام الحسين (ع) إلى أهل الكوفة. (3)
جاء مع خاله الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء، فلما وقع القتال في اليوم العاشر من المحرم خرج إلى القتال، وهو يرتجز ويقول:
اليوم ألقى مسلماً وهو أبي *** وفتيةً ماتوا على دين النبي
ليسوا كقوم عرفوا بالكذب *** لكن خيار وكرام النسب
*** من هاشم السادات أهل الحسب
فحمل ثلاث حملات قتل فيهن جماعة، فرماه عمرو بن صبيح الصائدي، وقيل: زيد بن الرقاد الجنبي، بسهم، وكان عبد الله قد وضع كفه على جبهته فأصابه السهم بها، فأثبت كفه على جبهته، فأراد تحريكها فلم يستطع، فرمي بسهم آخر وقع في قلبه، فسقط على الأرض صريعاً. (4)
– بعث المختار إلى زيد بن رقاد الجنبي، وكان يقول: لقد رميت فتى منهم بسهم، وكفّه على جبهته يتقي النبلّ، فأثبت كفّه في جبهته، فما استطاع أن يزيل كفّه عن جبهته، وكان ذلك الفتى عبد الله بن مسلم بن عقيل، وأنه قال حين رميته: اللهمّ، إنّهم استقلونا واستذلونا، فاقتلهم كما قتلونا، ثم رميت الغلام بسهم آخر. وكان يقول أيضاً: جئته وهو ميّتٌ، فنزعت سهمي الذي قتلته به من جوفه، فلم أزل أنضنضه من جبهته حتى أخذته وبقي النصل.
فلما أتاه أصحاب المختار خرج اليهم بالسيف، فقيل لهم لاتطعنوه، ولا تضربوه بالسيف، ولكن ارموه بالنبل والحجارة، ففعلوا ذلك به فسقط، فاحرق حياً. (5)
المصادر:
(1) مقاتل الطالبيين ص 62، والكامل في التاريخ ج 4 ص 93.
(2) الإقبال ص 50 طبعة دار الحجة – ايران – قم -، والبحار ج 101 ص 271.
(3) انظر مقاتل الطالبيين ص 98.
(4) انظر إبصار العين ص 50، والفتوح 5ـ6/126، وتاريخ الطبري 3/331، والكامل في التاريخ 4/243
(5) انظر الكامل في التاريخ ج 4 ص 243.
المصدر: http://www.wybqalhosin.com