سادة القافلةسيرة أهل البيت (ع)في رحاب نهج البلاغةمناسباتمنوعات

معجم أسماء النواصب ومن يبغضون الإمام علي عليه السلام من الصحاح الستة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين كنت افكر من زمن بعيد على ان اجمع اسماء النواصب في الكتب الستة لاهل السنة والجماعة وتوثيقهم لمن سب وحارب اهل البيت عليهم السلام وقد وفقني الله لجمع بعضها وسوف ابدأ في البداية بطرح اقوال السنة والجماعة  فيمن سب ابو بكر وعمر ومعاوية والزبير ومن يقدسونه .

قال الذهبي :

البدعة على ضربين : فبدعة صغرى : كغلو التشيع ، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحريف ، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق ، فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية ، وهذه مفسدة بينة . ثم بدعة كبرى ، كالرفض الكامل والغلو فيه ، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، والدعاء إلى ذلك ، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة . وأيضا فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا ، بل الكذب شعارهم ، والتقية والنفاق دثارهم ، فكيف يقبل نقل من هذا حاله ! حاشا وكلا . فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو مَن تَكَلَّم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضي الله عنه ، وتعرض لسبهم . والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفر هؤلاء السادة ، ويتبرأ من الشيخين أيضا ، فهذا ضال معثَّر. انتهى [١]

ويقول ابن حجر :

التشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان ، وأن عليا كان مصيبا في حروبه ، وأن مخالفه مخطئ ، مع تقديم الشيخين وتفضيلهما ، وربما اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا كان معتقد ذلك ورعا دينا صادقا مجتهدا فلا ترد روايته بهذا ، لا سيما إن كان غير داعية . وأما التشيع في عرف المتأخرين فهو الرفض المحض ، فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة.  انتهى [٢]

اقول : الرافضي الغالي عندهم هو من يلعن ويتبرأ من ابو بكر وعمر وعثمان ومعاويه وممن حارب اهل البيت عليهم السلام .

وقال الخلاّل في سنته :

أخبرني محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر أن أبا الحارث حدثهم قال : وجهنا رقعة إلى أبي عبدالله ما تقول رحمك الله فيمن قال : لا أقول : عن معاوية كاتب الوحي ، ولا أقول إنه خال المؤمنين ، فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟ قال أبو عبدالله : هذا قول سوء رديء ، يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ، ونبين أمرهم للناس  . [٣]

وروى الخلال عن الإمام أحمد أنه سئل أيكتب عن الرجل إذا قال : معاوية مات على غير الإسلام أو كافر ؟ قال : لا, ثم قال : لا يُكفر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . [٤]

وقال يحيى بن معين في ترجمة  تليد بن سليمان المحاربي كذاب ، كان يشتم عثمان ، وكل من شتم عثمان ، أو طلحة ، أو أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دجال ، لا يكتب عنه ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . [٥]

وروى ابن عساكر بإسناده عن عبدالله بن المبارك قال : معاوية عندنا محنة فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم ، يعني الصحابة . [٦]

ونقل ابن تيمية قال عبد الملك بن حبيب : من غلا من الشيعة الى بغض عثمان والبراءة منه أدب أدبا شديدا ، ومن زاد الى بغض أبي بكر وعمر فالعقوبة عليه أشد ، ويكرر ضربه ، ويطال سجنه حتى يموت ، ولا يبلغ به القتل الا في سب النبي صلى الله عليه وسلم . ….. وقد قطع طائفة من الفقهاء من أهل الكوفة وغيرهم بقتل من سب الصحابة وكفر الرافضة . [٧]

قال محمد بن يوسف الفريابي ، وسئل عمن شتم أبا بكر ، قال : كافر ، قيل : فيصلى عليه ؟ قال : لا ، وسأله ، كيف يصنع به وهو يقول لا اله الا الله ؟ قال : لا تمسوه بأيديكم ، ادفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته .

وقال أحمد بن يونس : لو أن يهوديا ذبح شاة ، وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي ، ولم آكل ذبيحة الرافضي ؛ لأنه مرتد عن الاسلام …

وقال أبو بكر عبد العزيز في المقنع : فأما الرافضي فان كان يسب فقد كفر فلا يزوّج ….

قال أحمد في رواية أبي طالب في رجل يشتم عثمان : هذا زندقة ، وقال في رواية المروزي : (من شتم أبا بكر وعمر وعائشة ما أراه على الاسلام  .

طبعا الامام علي والائمة عليهم السلام يستثنون من هذه الاحكام لانهم اثنو على الخوارج والنواصب ووثقوهم واخرجو لهم في صحاحهم والبخاري ومسلم والصحاح الستة مع ان النبي الاعظم , قال : ياعلي لايحبك الا مؤمن ولا يبغك الا منافق لكنهم اولو حديث الرسول وقالو ان الذي يسب ويبغض الامام علي ليس لدينه لايكفر وليس منافق من يبغض الامام علي ليس لدينه ونأخذ احاديث رسول الله عنه .

نبدا الان بسرد بعض الرجال النواصب من الصحاح الستة وتوثيقهم لهم وكتابة الحديث عنهم والثناء على من حارب عترة رسول الله عليهم السلام :

١- أزهر بن عبد الله بن جميع الحرازي الحميري الحمصي

روى له الترمذي وابو داوود

قال المزي وأزهر هذا كان ناصبيا ينال من الإمام علي رضي الله تعالى عنه – نسأل الله العافية – لذلك تكلموا في مذهبه مع توثيقهم له في الجملة..

..و قال مغلطا : وقال أبو داود : كان يسب عليا.

…وقال أبو محمد ابن الجارود في كتاب الضعفاء : كان يسب عليا..

وقال أبو الفتح الأزدي – فيما ذكره ابن الجوزي – يتكلمون فيه.

وقال ابن خلفون في الثقات : تكلموا في مذهبه.

وقال ابن وضاح : ثقة شامي. “قال بشار : وذكره العجلي فقال : شامي ثقة. [٨]

وقال الذهبي : تابعي حسن الحديث ، لكنه ناصبي ينال من علي رضي الله عنه. [٩]

وقال الحافظ ابن حجر : لم يتكلموا إلا في مذهبه ، وقد وثقه العجلي.. أزهر الحرازي ، وأسد بن وداعة وجماعة كانوا يجلسون ويسبون علي بن أبي طالب  . [١٠]

٢ – ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي

روى له البخاري والصحاح كلها سوى مسلم

قال المزي قال الغلابي ، عن يحيى بن معين : وثور بن يزيد رحبي صليبة.

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة ، قال : وكان ثقة في الحديث.

ويقال : إنه كان قدريا ، وكان جد ثور بن يزيد قد شهد صفين مع معاوية ، وقتل يومئذ ، وكان ثور إذا ذكر عليا قال : لا أحب رجلا قتل جدي.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : حدثنا سعد بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني ثور بن يزيد الكلاعي ، وكان ثقة ، فذكر عنه حديثا.

وقال الغلابي أيضا : حدثني أبو نصر مولى لبني هشام ، عن ابي أسامة : أنه كان يحسن الثناء على ثور بن يزيد.

وقال أبو زرعة الدمشقي : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم : من الثبت بحمص ؟ قال : صفوان ، وبحير ، وحريز ، وأرطاة ، وثور. قلت : فابن أبي مريم ؟ قال : دونهم.

وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت لدحيم : فثور بن يزيد ؟ قال : ثقة.

وما رأيت أحدا يشك أنه قدري ، وهو صحيح الحديث ، حمصي.

وقال يعقوب بن سفيان : سمعت أحمد بن صالح – وذكر رجال الشام – فقال : (الأوزاعي ، وذكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وثور بن يزيد : ثقة ، إلا أنه كان يرى القدر…) . [١١]

٣ – حريز بن عثمان بن جبر بن أحمر بن أسعد الرحبي المشرقي أبو عثمان ، ويقال : أبو عون الشامي الحمصي

روى له البخاري والصحاح ماعدى مسلم

قال أبو أحمد بن عدي : حدثنا ابن أبي عصمة ، قال : حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : حديث حريز نحو من ثلاث مئة ، وهو صحيح الحديث ، إلا أنه يحمل على علي.

وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : سألت أحمد بن حنبل ، عن حريز ، فقال : ثقة ، ثقة ، ثقة.

وقال الحسين بن إدريس الأنصاري ، عن أبي داود : سمعت أحمد قال : ليس بالشام أثبت من حريز ، إلا أن يكون بحير ، قيل لأحمد : فصفوان ؟ ، قال : حريز ثقة.

قال : وقال أبو داود : سمعت أحمد وذكر له حريز وأبو بكر بن أبي مريم وصفوان ، فقال : ليس فيهم مثل حريز ، ليس أثبت منه ، ولم يكن يرى القدر ، قال : وسمعت أحمد مرة أخرى يقول : حريز ثقة ، ثقة.

وقال إسحاق بن منصور ، ومعاوية بن صالح ، والمفضل بن غسان الغلابي ، وعباس الدوري ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.

وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وأبو بكر بن أبي مريم ، وحريز بن عثمان هؤلاء ثقات.

وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : وسئل علي ابن المديني عن حريز بن عثمان ، فقال : لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه.

وقال الأحوص بن المفضل بن غسان ، عن أبيه : ويقال في حريز بن عثمان مع تثبته أنه كان سفيانيا ، وقال في موضع آخر : حريز بن عثمان ثبت.

وقال أحمد بن عبد الله العجلي : شامي ، ثقة ، وكان يحمل على علي.

وقال عمرو بن علي : كان ينتقص عليا وينال منه ، وكان حافظا لحديثه ، سمعت يحيى يحدث عن ثور عنه.

وقال في موضع آخر : ثبت شديد التحامل على علي .

وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : يتهمونه أنه كان ينتقص عليا ، ويروون عنه ، ويحتجون بحديثه وما يتركونه.

وقال أبو حاتم : حسن الحديث ، ولم يصح عندي ما يقال في رأيه ، ولا أعلم بالشام أثبت منه ، هو أثبت من صفوان ابن عمرو ، وأبي بكر بن أبي مريم ، وهو ثقة متقن.

وقال الحسن بن علي الخلال : قلت ليزيد بن هارون : هل سمعت من حريز بن عثمان شيئا تنكره عليه من هذا الباب ؟ قال : إني سألته أن لا يذكر لي شيئا من هذا مخافة أن أسمع منه شيئا يضيق علي الرواية عنه ، قال : وأشد شيء سمعته يقول : لنا أمير ولكم أمير يعني لنا معاوية ولكم علي فقلت ليزيد : فقد آثرنا على نفسه ؟ قال : نعم.

قال البخاري : وقال أبو اليمان : كان حريز يتناول من رجل ثم ترك يعني عليا رضي الله عنه.

وقال الخلال أيضا : حدثنا عمران بن أبان ، قال : سمعت حريز بن عثمان يقول : لا أحبه ، قتل آبائي يعني عليا.

وقال أبو أحمد بن عدي : وحريز بن عثمان من الاثبات في الشاميين ، يحدث عنه الثقات مثل الوليد بن مسلم ، ومحمد ابن شعيب ، وإسماعيل بن عياش ، ومبشر بن إسماعيل ، وبقية ، وعصام بن خالد ويحيى الوحاظي ، وحدث عنه من ثقات أهل العراق : يحيى القطان وناهيك به ومعاذ بن معاذ ، ويزيد بن هارون ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، ودحيم ، وإنما وضع منه ببغضه لعلي ، وتكلموا فيه .

وقال عمرو بن علي : كان ينتقص عليا وينال منه ، وكان حافظا لحديثه ، سمعت يحيى يحدث عن ثور عنه.

وقال في موضع آخر : ثبت شديد التحامل على علي.

وقال الذهبي في “الميزان” : كان متقنا ثبتا ، لكنه مبتدع” ، وقال في “الكاشف” : ثقة..وهو ناصبي” ، وقال في “المغني” : ثبت لكنه ناصبي” ، وقال في “الديوان” : ثقة لكنه ناصبي مبغض”

قال العبد المسكين أبو محمد بشار عواد : (والله لا أدري كيف يكون ثبتا من كان شديد التحامل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، نعوذ بك اللهم من المجازفة…) . [١٢]

 ٤ – عبد الله بن شقيق العقيلي أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو محمد البصري

المزي تهذيب الكمال قالوا : وكان عبد الله بن شقيق عثمانيا ، وكان ثقة في الحديث وروى أحاديث صالحة.

وقال صالح بن أحمد ، عن علي : سمعت يحيى بن سعيد يقول : كان سليمان التيمي سئ الرأي في عبد الله بن شقيق.

وقال أحمد بن حنبل : ثقة ، وكان يحمل على علي.

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة ، من خيار المسلمين ، لا يطعن في حديثه .

وقال أبو حاتم : ثقة.

وقال ابن خراش : كان ثقة ، وكان عثمانيا [١٣] ، يبغض عليا.

وقال أبو أحمد بن عدي : ما بأحاديثه إن شاء الله بأس .

وقال الذهبي : ثقة ، ناصبي. وقال ابن حجر في “التقريب” : ثقة فيه نصب.

 قلت : كيف يكون الناصبي ثقة ؟ وقد ثبت عن الرجل أنه كان يبغض سيدنا عليا ويحمل عليه ، فتأمل ، نسأل الله السلامة من الاهواء ! وقد أحسن البخاري حينما لم يخرج له في (الصحيح) . [١٤]

اقول اذا كان البخاري لم يخرج له فقد اخرج له مسلم في صحيحه والصحاح روو عنه وقبلو حديثه وقالو ثقه يحمل على علي .

٥ – عمر بن سعد لعنه الله

الذي قاتل الامام الحسين عليه السلام في كربلاء .

قال ابن حجر :

٤٩٠٣- عمر ابن سعد ابن أبي وقاص المدني نزيل الكوفة صدوق ولكن مقته الناس لكونه كان أميرا على الجيش الذين قتلوا الحسين ابن علي من الثانية قتله المختار سنة خمس وستين أو بعدها ووهم من ذكره في الصحابة فقد جزم ابن معين بأنه ولد يوم مات عمر بن الخطاب  .

وقال العجلي [١٥] عمر بن سعد بن أبي وقاص مدني ثقة كان يروي عن أبيه أحاديث وروى الناس عنه وهو الذي قتل الحسين قلت : كان أمير الجيش ولم يباشر قتله.

عذر اقبح من ذنب

اقول حدثت لي قصة مع شخص من المخالفين قلت له ماذا تقول لو عندك صديق مؤمن طيب ورع وهو من احب الناس اليك وقتله شخص مجرم واتى شخص قال ان الذي قتل صديقك المؤمن ثقه وصدوق .

قال لي هل هو يعلم انه قتل صديقي المؤمن قلت نعم قال اقول عنه منافق لانه يقولو عن الذي قتل المؤمنين صادقين وثقات قلت له ماذا تقول عن عمر بن سعد وتوثيق علمائك له واحضرت له النص فما استطاع الجواب وبعد لحظات طويله قال لي ان علمائنا الذين وثقو عمر بن سعد غلطو قلت له فقط غلطو قال نعم والانسان غير معصوم .

قلت له ان شاء الله نتقابل يوم القيامه وتعرف هدا الغلط راح يرميك ويرمي علمائك في نار جهنم وبأس المصير .

٦ – إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي التميمي البصري

روى له البخاري مقرونا ومسلم وغيره من الصحاح

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : شيخ ثقة .

وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.

وكذلك قال النسائي.

وقال أبو حاتم : صالح الحديث.

وقال محمد بن سعد : كان ثقة إن شاء الله ، وتوفي في الطاعون في أول خلافة أبي العباس سنة إحدى وثلاثين ومئة .

أقول مستعينا بالله هذه المسألة فيها أقوال لأهل العلم بالحديث :

القول الأول :

رد رواية المبتدع مطلقاً .

وروى هذا القول عن الإمام مالك وقال به القاضي أبو بكر الباقلاني [١٦] .

وذلك لأن في الرواية عنه ترويجاً لأمره وتنويهاً بذكره .

قال الخطيب في « الكفاية » (١٤٨) : « اختلف أهل العلم في السماع من أهل البدع والأهواء كالقدرية والخوارج والرافضة وفي الاحتجاج بما يروونه فمنعت طائفة من السلف صحة ذلك لعلة أنهم كفار عند من ذهب إلى اكفار المتأولين وفساق عند من لم يحكم بكفر متأول وممن يروى عنه ذلك مالك بن أنس .

قال الحافظ ابن حجر في « لسان الميزان » (١/١٠) : « فالمنع من قبول رواية المبتدعة الذين لم يكفروا ببدعتهم كالرافضة والخوارج ونحوهم ذهب إليه مالك وأصحابه والقاضي أبو بكر الباقلاني وأتباعه » [١٧] .

ورد هذا القول ابن الصلاح في « علوم الحديث » (١٠٤) : « والقول بالمنع مطلقاً بعيد مباعد للشائع عن أئمة الحديث فإن كتبهم طافحة بالرواية عن المبتدعة غير الدعاة » .

وممن يذهب إلى ذلك أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وخاصة فيمن وصف بالتشيع فكان يرد حديث من هو موصوف بذلك إلا نفرا من الرواة ممن اشتهروا بالحفظ والضبط قال المعلمي في « التنكيل » (١/٤٦) : « والجوزجاني فيه نصب وهو مولع بالطعن في المتشيعين » [١٨].

القول الثاني :

هو التفصيل فإذا كان الراوي داعية إلى بدعته فلا يقبل حديثه وإلا قبل وهذا القول قال به أكثر أهل العلم .

ونسب الخطيب هذا القول للإمام أحمد ورواه بسنده عن ابن مهدي وابن المبارك .

قال الإمام أحمد عن شبابة بن سوار تركته لم أكتب عنه للإرجاء قيل له يا أبا عبدالله وأبو معاوية قال شبابة كان داعية [١٩] .

قال الخطيب في « الكفاية » (١٤٩) : « وقال كثير من العلماء يقبل أخبار غير الدعاة من أهل الأهواء فأما الدعاة فلا يحتج بأخبارهم وممن ذهب إلى ذلك أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل » [٢٠] .

قال عبدالرحمن بن مهدي : « من رأى رأياً ولم يدع إليه أحتمل ، ومن رأى رأياً ودعا إليه فقد استحق الترك » [٢١] .

قال علي بن الحسن بن شقيق : قال قلت لعبدالله – يعني ابن المبارك – : سمعت من عمرو بن عبيد . فقال بيده هكذا أي كثرة . قلت : فلم لا تسميه وأنت تسمى غيره من القدرية . قال : لأن هذا كان رأساً [٢٢] .

قال النووي [٢٣] :« هو الأظهر والأعدل وقول الكثير أو الأكثر » .

قال ابن الصلاح  [٢٤]: « وهذا أعدل الأقوال وأولاها » .

وقال ابن كثير [٢٥] : « والذي عليه الأكثرون التفصيل بين الداعية وغيره » .

بل نقل ابن حبان الاتفاق على ذلك ! فقال في ترجمة جعفر بن سليمان الضبعي  [٢٦]: « جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره ولهذه العلة ما تركوا [٢٧] حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات واحتججنا بأقوام ثقات انتحالهم كانتحالهم سواء غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا » اهـ ) [٢٨] .

وكذلك نقل الاتفاق على ذلك الحاكم [٢٩] .

واستغرب الحافظ ابن حجر [٣٠] نقل الاتفاق .

وقيد جماعة ذلك أيضاً بأن لا يكون ذلك فيما يقوي بدعته .

قال إبراهيم بن إبراهيم الجوزجاني [٣١] عن الرواة : « ومنهم زائغ عن الحق ، صادق اللهجة ، فليس فيه حيلة ، إلا أن يؤخذ من حديثه ما لا يكون منكراً إذا لم يقو به بدعته » .

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه لله [٣٢]: « وينبغي أن يقيد قولنا بقبول رواية المبتدع إذا كان صدوقا ولم يكن داعية بشرط أن لا يكون الحديث الذي يحدث به مما يعضد بدعته ويشيدها فأنا لا نأمن حينئذ عليه من غلبة الهوى والله الموفق » .

وقال [٣٣]« ثم البدعة إما بكفر أو بمفسق : فالأول : لا يقبل صاحبها الجمهور) .

الثاني : يقبل من لم يكن داعية في الأصح إلا إن روى ما يقوي بدعته فيرد على المختار وبه صرح الجوزجاني شيخ النسائي » .

القول الثالث :

أن البدعة لا تؤثر على الراوي إذا ثبت أنه حافظ ضابط وصادق ليس بكاذب ، وذلك لأن تدينه وصدق لهجته يحجزه عن الكذب [٣٤] ، وهذا قول جمهور النقاد ، جمهور المتقدمين وعلى رأسهم الإمام البخاري ومسلم وعلي بن المديني ويحيى بن سعيد القطان وابن خزيمة وغيرهم من أهل العلم بالحديث .

فقد خرج البخاري في صحيحه لعمران بن حطان في موضع واحد متابعة [٣٥] .

وعمران بن حطان من الخوارج قال ابن حجر : [٣٦] كان داعية إلى مذهبه [٣٧] .

وخرج أيضاً لعبدالحميد بن عبدالرحمن الحماني – وهو داعية للإرجاء قاله أبو داود [٣٨] – في موضع واحد [٣٩].

وروى البخاري (٩٩٠) واللفظ له ومسلم (٢١٥) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال سمعت النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم جـهاراً غـير سر يقول : « إن آل آبي بياض [٤٠] ليسوا بأوليائي ، إنما وليي الله وصالح المؤمنين » [٤١].

وقيس بن أبي حازم رمي ببدعة النصب [٤٢] وهذا الحديث ظاهره فيما يؤيد بدعته ومع ذلك خرجه البخاري ومسلم [٤٣] .

قال الحافظ ابن ابي حجر[٤٤]: « قال أبو بكر بن العربي في « سراج المريدين » : كان في أصل حديث عمرو بن العاص إن آل أبي طالب فغير آل أبي فلان كذا جزم به ، وتعقبه بعض الناس وبالغ في التشيع عليه ونسبه إلى التحامل على آل أبي طالب ولم يصب هذا المنكر فإن هذه الرواية التي أشار إليها ابن العربي موجودة في مستخرج أبي نعيم من طريق الفضل بن الموفق عن عنبسه بن عبدالواحد بسند البخاري عن بيان بن الإسماعيلي من هذا الوجه أيضا لكن أبهم لفظ طالب وكأن الحامل لمن أبهم هذا الموضع ظنهم أن ذلك يقتضي نقصا في آل أبي طالب كما توهموه » .

وأيضا مسلم بن الحجاج رحمه الله خرج (٢٣٧) من طريق عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : « إنه لعهد النبي الأمي إلى أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق » .

وعدي بن ثابت قاص الشيعة !

قال الذهبي في [٤٥] : « عدي بن ثابت عالم الشيعة وصادقهم وقاصهم وإمام مسجدهم » .

ومع ذلك خرج الإمام مسلم هذا الحديث له من طريقه .

روى الخطيب بسنده [٤٦] عن علي بن المديني قال : قلت ليحيى بن سعيد القطان أن عبدالرحمن بن مهدي قال أنا أترك من أهل الحديث كل من كان رأساً في البدعة فضحك يحيى بن سعيد فقال كيف يصنع بقتادة ؟! كيف يصنع بعمر بن ذر الهمدْاني ؟! كيف يصنع بابن أبي رواد وعد يحيى قوما أمسكت عن ذكرهم ثم قال يحيى أن ترك عبدالرحمن هذا الضرب ترك كثيراً .

وروى الخطيب بسنده  [٤٧]عن علي بن المديني : « لو تركت أهل البصرة لحال القدر ولو تركت أهل الكوفة لذلك الرأي يعني التشيع خربت الكتب » . قال الخطيب : قوله « خربت الكتب يعني لذهب الحديث » .

ومحمد بن إسحاق بن خزيمة رحمه الله قال  [٤٨]: « حدثنا عباد بن يعقوب المتهم في رأيه الثقة في حديثه … » فوثق ابن خزيمة عباد بن يعقوب الرواجني في حديثه مع أنه متهم في دينه بالتشيع ) [٤٩] وهذا هو القول الصحيح والله أعلم .

وذلك لأنه الذي جرى عليه العمل فالصحيحين فيها رواية عن بعض أهل البدع الدعاة وغيرهم ممن هو معروف بالصدق .

قال العلامة المعلمي رحمه الله [٥٠]: « وقد وثق أئمة الحديث جماعة من المبتدعة واحتجوا بأحاديثهم وأخرجوها في الصحاح . ومن تتبع رواياتهم وجد فيها كثيراً مما يوافق ظاهره بدعهم ، وأهل العلم يتأولون تلك الأحاديث غير طاعنين فيها ببدعة راويها ولا في راويها بروايته لها » ا.هـ.

قال الذهبي  [٥١]: « قد يقول قائل : كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والإتقان ؟ وجوابه : أن البدعة على ضربين :

١- فبدعة صغرى كغلو التشيع أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة .

٢- بدعة كبرى : كالرفض الكامل والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر والدعاء إلى ذلك فهذا النوع لا يحتج بحديثهم ولا كرامة » .

قال الذهبي[٥٢] : « هذه مسألة كبيرة وهي القدري والمعتزلي والجهمي والرافضي إذا علم صدقه في الحديث وتقواه ولم يكن داعياً إلى بدعته فالذي عليه أكثر العلماء قبول روايته والعمل بحديثه وترددوا في الداعية هل يؤخذ عنه ؟ فذهب كثير من الحفاظ إلى تجنب حديثه وهجرانه وقال بعضهم : إذا علمنا صدقه وكان داعية ووجدناه عنده سنة تفرد بها فكيف يسوغ لنا ترك تلك السنة ؟ فجميع تصرفات أئمة الحديث تؤذن بأن المبتدع إذا لم تبح بدعته خروجه عن دائرة الإسلام ولم تبح دمه فإن قبول ما رواه سائغ وهذه المسألة لم تتبرهن لي كما ينبغي الذي أتضح لي منها أن من دخل في بدعة ولم يعد من رؤوسها ولا أمعن فيها يقبل حديثه » .

قال الذهبي [٥٣] في ترجمة أبان بن تغلب : « شيعي جلد لكنه صدوق فلنا صدقه وعليه بدعته » .

وقال في ترجمة إبراهيم بن أبي داود سليمان بن داود الأسدي البَرَلُسي [٥٤] : « العمدة في ذلك صدق المسلم الراوي فإن كان ذا بدعة أخذ عنه والإعراض عنه أولى ولا ينبغي الأخذ عن معروف بكبيرة والله أعلم » .

وقال [٥٥]: « له أسوة بخلق كثير من الثقات الذين حديثهم في الصحيحين أو أحدهما ممن له بدعة خفيفة بل ثقيلة فكيف الحيلة ؟ نسأل الله العفو والسماح » .

وقال الذهبي[٥٦]: « اختلف الناس في الاحتجاج برواية الرافضة على ثلاثة أقوال :

١- المنع مطلقاً .

٢- الترخيص مطلقاً إلا فيمن كذب .

٣- التفصيل .

فتقبل رواية الرافضي الصدوق العارف بما يحدث .

وترد رواية الرافضي الداعية ولو كان صدوقا . » .

قال الحافظ ابن حجر[٥٧] : « فالمنع من قبول رواية المبتدعة الذين لم يكفروا ببدعتهم كالرافضة والخوارج ونحوهم ذهب إليه مالك وأصحابه والقاضي أبو بكر الباقلاني وأتباعه والقبول مطلقا إلا فيمن يكفر ببدعته وإلا فيمن يستحل الكذب ذهب إليه أبو حنيفة وأبو يوسف وطائفة وروى عن الشافعي وأما التفصيل فهو الذي عليه أكثر أهل الحديث بل نقل فيه ابن حبان [٥٨] إجماعهم ووجه ذلك أن المبتدع إذا كان داعية كان عنده باعث على رواية ما يشيد به بدعته » .

* أقول :

وأما صاحب البدعة المكفرة فترد روايته ونقل النووي الاتفاق [٥٩] .

قال النووي : « من كفر ببدعته لم يحتج به بالاتفاق » [٦٠] .

وقال ابن كثير [٦١]: « المبتدع إن كفر ببدعته فلا إشكال في رد روايته » .

قال الحافظ ابن حجر [٦٢]: « والتحقيق أنه لا يرد كل مكفر ببدعته لأن كل طائفة تدعي أن مخالفيها مبتدعة وقد تبالغ فتكفر مخالفها فالمعتمد أن الذي ترد روايته من أنكر أثرا متواترا من الشرع معلوماً من الدين بالضرورة وكذا من اعتقد عكسه » .

وقال المعلمي[٦٣] : « لا شبهة أن المبتدع إن خرج ببدعته عن الإسلام لم تقبل روايته لأن من شروط قبول الراوية الإسلام » .

قال في تقريب التهذيب : ( فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة ، بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب ولا يتورع في الاخبار ) [٦٤] .

———————————————————————————————–
[١] . ميزان الاعتدال ١/٥-٦ .
[٢] . تهذيب التهذيب ١/٨١ .
[٣] . كتاب السنة ٢/٤٣٤ ورقم ٦٥٩ .
[٤] . كتاب السنة ٢/٤٧٤ رقم ٦٩١ .
[٥] . تهذيب الكمال للمزي ٤/٣٢٢ .
[٦] . تاريخ دمشق ٥٩/ ٢١١ .
[٧] . الصارم المسلول : ص٥٧٠ .
[٨] . الثقات ، الورقة : ٤ .
[٩] . الميزان : ١ / ١٧٣ .
[١٠] . تهذيب الكمال للمزي ٢/٣٢٨ و٤/٤٢٧ .
[١١] . تهذيب الكمال للمزي ٤/٤١٨ .
[١٢] . تهذيب الكمال للمزي ٥/٥٦٨ . ولكن صح عند غيرك يا أبا حاتم ، وأقصى ما اعتذر عنه أنه تاب عن ذلك.
[١٣] . ووثقه العجلي وقال : وكان يحمل على علي رضي الله عنه” الثقات ، الورقة : ٤. ووثقه أبو حفص بن شاهين الثقات ، الورقة : ٧ ، وابن حبان البستي الثقات : ١ / الورقة : ٢٧  , وقال في “مشاهير علماء الامصار : ١٥٢” : من المتقنين ، مات في الطاعون سنة ١٣١.  تهذيب الكمال للمزي تحقيق بشار عواد معروف الطبعه الاولى ١٤٠٠هـ .٩٨٠ م الجزء ٢ ص ٤٣٢.
[١٤] . تهذيب الكمال للمزي تحقيق بشار عواد معروف ١٥/٨٩ .
[١٥] . كتاب الثقات صفحة : ١٦٦ ج ٢
[١٦] . انظر فتح المغيث للسخاوي ٣/٦٠ ، التنكيل للمعلمي ١/٤٥.
[١٧] . انظر أيضا فتح المغيث للسخاوي ٣/٦٠ ، التنكيل للمعلمي ١/٤٥.
[١٨] . انظر شرح العلل لابن رجب ١/٣٥٧ ؛ وانظر أيضا الثقات  ٨/٨٢  ، الكامل ١/٣١٠ , التنكيل (١/٩٩) .
[١٩] . انظر ميزان الاعتدال ١/٣٠١ , وتهذيب التهذيب ٢/١٤٧  ترجمة سوار بن شبابة من سوار .
[٢٠] . رواه الخطيب في الكفاية : ١٩٤.
[٢١] . رواه الخطيب في الكفاية : ١٥٥.
[٢٢] . رواه الخطيب في الكفاية : ١٥٥ .
[٢٣] . التقريب :  ٤٣ .
[٢٤] . علوم الحديث :  ١٠٤ .
[٢٥] . اختصارعلوم الحديث  ١/٢٩٩ .
[٢٦] . الثقات  ٦/١٤٠ .
[٢٧] . كذا في المطبوع ! والصواب ( تركوا ) حتى يستقيم المعنى .
[٢٨] . انظر المجروحين ١/١٨ .
[٢٩] . انظر التنكيل للمعلمي ١/٤٣.
[٣٠] . نزهة النظر : ١٣٧  .
[٣١] . الشجرة في معرفة الرجال : ٣٢ .
[٣٢] . لسان الميزان ١/١١ .
[٣٣] . نخبة الفكر : ١٣٦  .
[٣٤] . انظر فتح المغيث السخاوي ٢/٦١ , التهذيب ٣/٣١٧ ، فتح الباري ١٠/٣٥٧ .
[٣٥] . في كتاب اللباس ، باب لبس الحرير للرجال وقدر ما يجوز منه حديث رقم (٥٨٣٥).
[٣٦] . في هدي الساري  : ٤٣٢ .
[٣٧] . قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ١٠/٣٥٧ أخرج له البخاري على قاعدته في تخريج أحاديث المبتدع إذا كان صدوق اللهجة متديناً .
[٣٨] . انظر تهذيب التهذيب ٢/٤٨٧ ترجمة عبدالحميد بن عبدالرحمن الحماني وهدي الساري ١/٤١٦ .
[٣٩] . في كتاب فضائل القرآن ، باب حق حسن الصوت بالقراءة للقرآن حديث رقم ٤٧٦١.
[٤٠] . قال ابن القيم في جلاء الأفهام ٢٥٥ : « وغلط بعض الرواة في هذا الحديث وقال « إن آل بني … بياض » والذي غر هذا أن في الصحيح « أن آل بني … ليسوا لي بأولياء » وأخلى بياضاً بين بني وبين ليسوا فجاء بعض النساخ فظن أن « بياض » هو المضاف إليه، فقال : « بني بياض » ولا يعرف في العرب بنو بياض ، والنبي ﷺ لم يذكر ذلك ، وإنما سمى قبيلة كبيرة من قبائل قريش والصواب لمن قرأها في تلك النسخ أن يقرأها إن آل بني « بياضٌ » بضم الضاد من بياض لا يجرها والمعنى وثم بياض ، أو هنا بياض .ا.هـ. وانظر فتح الباري ١٠/٥١٥ , شرح النووي على صحيح مسلم ٣/٨٧ , ولفظ مسلم ( ٢١٥) « إن آل آبي يعني فلانًا … »
[٤١] . انظر التهذيب ٣/٤٤٤ ، فتح الباري ١٠/٥١٦ .
[٤٢] . انظر التهذيب ٣/٤٤٤ ، فتح الباري ١٠/٥١٦ .
[٤٣] . التنكيل للمعلمي ١/٥١ ,  وتعليق العلامة الألباني رحمه الله عليه .
[٤٤] . الفتح ١٠/٥١٥ .
[٤٥] . الميزان  ٣/٦١ .
[٤٦] . الكفاية : ١٥٧  .
[٤٧] . الكفاية : ١٥٧   .
[٤٨] . صحيحه  ٢/٣٧٦ حديث رقم ٤٩٧ .
[٤٩] . صحيحه  ٢/٣٧٦ حديث رقم ٤٩٧ .
[٥٠] . التنكيل ١/٥٠ .
[٥١] . ميزان الاعتدال ١/٥ .
[٥٢] . السير ١/١٥١ .
[٥٣] . الميزان ١/٥ .
[٥٤] . السير ١٩/٣٦٨ .
[٥٥] . السير ١٣/٣٩٥ .
[٥٦] . الميزان ١/٢٧ .
[٥٧] . لسان الميزان ١/١٠ .
[٥٨] . قال الخطيب في الكفاية ١٥٩: قلت : قد ترك ابن خزيمة في آخر أمره الرواية عن عباد وهو أهل أن لا يروي عنه . وانظر السير ١١/٥٣٨ .
[٥٩] . الثقات ٦/١٤٠ ترجمة جعفر بن سليمان الضبعي . والمجروحين ١/١٨ .
[٦٠] . تدريب الراوي ١/٣٨٣ , وانظر شرح النووي على مسلم ١/٦٠  .
[٦١] . اختصار علوم الحديث ١/٢٩٩ .
[٦٢] . نزهة النظر : ١٣٨ .
[٦٣] . التنكيل ١/٤٢ .
[٦٤] . تدريب الراوي ١/٣٨٣ , وانظر شرحه على صحيح مسلم ١/٦٠ .

المصدر: http://arabic.balaghah.net

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى