
كيف يشهد اللّه على وحدانيّته؟ المقصود من شهادة اللّه هنا هو الشهادة العملية و العقلية، لا الشهادة اللفظية.
أي أنّ اللّه بخلقه عالم المخلوقات الذي يسوده نظام موحّد، و تتشابه قوانينه في كلّ مكان، و تجري وفق برنامج واحد، لتكوّن «وحدة واحدة» و «نظاما واحدا»، قد أظهر عمليا أنّ الخالق و المعبود في العالم ليس أكثر من واحد، و أنّ كلّ شيء ينطلق من ينبوع واحد.
و عليه فإنّ خلق هذا النظام الواحد شهادة و دليل على وحدانيّته.
أمّا شهادة الملائكة و العلماء، فهي شهادة لفظية، فهم بالتعبير اللفظي الذي يناسبهم يعترفون بهذه الحقيقة.
إنّ هذا اللون من التفكيك في الآيات القرآنية كثير في الآية إِنَّ اَللّٰهَ وَ مَلاٰئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى اَلنَّبِيِّ ، لا شكّ أنّ صلاة اللّه على النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم غير صلاة الملائكة عليه، فصلاة اللّه هي إرسال الرحمة، و صلاة الملائكة هي طلب الرحمة.
بديهيّ أنّ لشهادة الملائكة و العلماء جانبها العملي أيضا، ذلك لأنّهم لا يعبدون سواه، و لا يخضعون لمعبود غيره.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ج ٢ ص ٤٢٥.
__
فلسطين قضيتناالأولى
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT